TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

العالم يحبس أنفاسه انتظاراً للقمة التاريخية بين ترامب وكيم

العالم يحبس أنفاسه انتظاراً للقمة التاريخية بين ترامب وكيم

من - نهى النحاس:

مباشر: في تمام التاسعة صباحاً غداً الثلاثاء بتوقيت سنغافورة، سيحبس العالم أنفاسه لمشاهدة اللحظة التاريخية المرتقبة، والتي ستشهد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتكتسب القمة أهمية قصوى من خطورة الموضوع محل النقاش؛ حيث من المقرر أن يكون ملف التجارب النووية للدولة المنعزلة هو موضوع القمة الرئيسي.

ويقول ترامب إنه قادر في غضون 5 دقائق تحديد ما إذا كان زعيم كوريا الشمالية جاداً في التخلي عن سلاحه النووي أم لا.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها تريد تفكيكاً دائماً، وقابل التحقق منه، ولا رجعة فيه في برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، كما تريد معاهدة سلام لإنهاء الحرب الكورية التي توقفت فقط مع هدنة في عام 1953.

وبالتأكيد ستخضع حركة الأسواق غداً إلى الوضع الذي سيكون عليه الاجتماع، سواء كانت الأمور تسير بشكل إيجابي أو سلبي.

وبالتالي فمن غير الغريب أن نشهد تأثراً واضحاً لأسعار الذهب وأداء الدولار وأسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية والآسيوية، وفقاً للتصريحات التي سيُدلي بها زعيما الدولتين الأمريكية والآسيوية.

ويقول الرئيس الأمريكي إن شخصية زعيم كوريا الشمالية حقاً غير معروفة، وليس لديه الكثير من المعلومات عنها، "وهو الأمر الذي سيتضح في اجتماع الغد".

ويتابع ترامب بأن اتجاهاته نحو القمة ستكون تبعاً للموقف وليس عبر التحضير لها، وهي التصريحات التي تسببت في إثارة مخاوف خبراء الأمن القومي بأن زعيم كوريا الشمالية قد ينتصر في هذا الصدد.

في الوقت نفسه أكد الرئيس الأمريكي أنه سيتحلى بروح إيجابية عالية، مشيراً إلى أن مسؤولي الولايات المتحدة عملوا بشكل جيد مع المسؤولين في كوريا الشمالية.

وكان الرئيس الأمريكي وصل إلى سنغافورة يوم السب الماضي قادماً من كندا بعد مغادرة مبكرة لاجتماع مجموعة السبعة، فيما وصل زعيم كوريا الشمالية أمس الأحد.

ولم يكن الإعداد إلى تلك القمة أمراً سهلاً أو طريقاً مفروشاً بالآمال، فمنذ موافقة الدولتين على إجراء محادثات في مارس الماضي، تعرضت القضية إلى شد وجذب انتهى بإلغاء الفكرة من الأساس ثم إعادتها مرة أخرى.

وكانت كوريا الشمالية صاحبة أراء متغيرة فيما يخص المقابلة، حيث غيرت من موقفها عدة مرات، بين تعهدات لرئيس الصين بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ثم تهديدات بإلغاء القمة نتيجة المطالب الأمريكية النووية.

وذكر مسؤولون كوريون أن بلادهم لا تريد التخلص من الأسلحة النووية للحصول على فوائد أو تعويضات اقتصادية.

ثم تحول الموقف مرة أخرى بالإعلان عن تدمير موقع التجارب النووية الوحيد التابع لكوريا الشمالية، قبل أن يطير نائب رئيس كوريا الشمالية إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي.

وتسبب انعدام حالة عدم اليقين في فرض حالة من الضبابية على ما سينتج عنه الاجتماع غداً، لكن المستثمرين لا يزالون متعلقين بأي إشارة إيجابية تفتح الطريق أمام إنهاء الرعب النووي التي تفرضه كوريا الشمالية.