TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

انتعاش مرتقب للأسواق الإماراتية في يونيو

انتعاش مرتقب للأسواق الإماراتية في يونيو
القرارات الحكومية الإيجابية وعلى رأسها قرار تملك المستثمرين الدوليين تصل إلى 100% من شركاتهم سيعزز من وتيرة الاستثمارات الأجنبية

من: محمود جمال

دبي - مباشر: قال محللون لـ"مباشر" إن النظرة إلى الأسواق الإماراتية تغيرت إلى التفاؤل؛ ومن ثم التوقعات إلى تحقيق المزيد من المكاسب بجلسات شهر يونيو بعد ظهور محفزات جديدة فتحت شهية المستثمرين إلى الشراء التي كان أبرز قرار تحويل عمليات تسوية الصفقات لسوقي دبي وأبوظبي الماليين إلى مصرف الإمارات المركزي، وقرار تحويل مجلس أبوظبي للاستثمار إلى شركة مساهمة عامة تحت إدارة "مبادلة".

وفي نهاية جلسات شهر مايو الماضي انخفض مؤشر سوق دبي بنسبة 3.32% بالغاً 2964.13 نقطة بضغط هبوط أسهم البنوك والعقار، وتراجع مؤشر أبوظبي 1.38% إلى 4605.04 نقطة مع تراجع أسهم الاتصالات والعقار.

تقييمات جذابة

 قال إياد عارف الرئيس التنفيذي نماوزن للأبحاث إن ضعف أداء السوق الإماراتية وبيع الأسهم دون تمييز، بغض النظر عن العوامل الأساسية طويلة الأمد؛ نتج عنهما تقييمات جذابة لبعض الشركات ذات الإدارة الجيدة.

وأضاف أن من العوامل التي تدعو إلى التفاؤل بالأسواق هو سماح الحكومة الإماراتية للأجانب بالتملك الكامل لبعض الشركات التي مقرها الإمارات، ارتفاعاً من الحد الحالي البالغ 49% إلى 100%، ومنح تأشيرات إقامة طويلة الأمد لمدة تصل إلى عشر سنوات للمستثمرين الأجانب وبعض المتخصصين.

وأكد أن قرار تحويل مجلس أبوظبي للاستثمار إلى شركة مساهمة عامة تحت إدارة "مبادلة" سيكون له أثر كبير في دخول سيولة جديدة إلى الأسواق، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية فضلاً عن زيادة ثقة المتداولين في الأسواق المحلية.

 المحفزات القوية

وتوقع عصام قصابية المحلل المالي الأول لدى شركة مينا كورب للخدمات المالية، ارتداد المؤشرات وانتعاش الأسهم الإماراتية في ظل توالي تدفق الأنباء الإيجابية خصوصاً بعد القرارات الحكومية الأخيرة والتوقعات بمزيد من المحفزات القوية في الفترة القادمة.

وأضاف أن شهر يونيو الجاري سيكون مميزاً خصوصاً مع بدء التوقعات لنتائج الشركات في النصف الأول وسط توقعات بأداء إيجابي من الناحية المالية.

وأشار إلى أن تعافي واستقرار النفط وصعوده نحو مستويات 80 دولاراً للبرميل من العوامل الرئيسية التي تدعم صعود الأسواق المحلية في تلك الفترة.

ولفت إلى أن ترقية إعمار للتطوير على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة سيزيد من وتيرة عمليات الشراء الانتقائي للأسهم التي تتداول عند مستويات متدنية لم نشهدها منذ سنوات.

تسوية الصفقات

وذكر باسل أبوطعيمة المحلل الاقتصادي أن من أهم الأنباء الإيجابية بالأسواق حالياً هو تحويل عمليات تسوية الصفقات لسوقي دبي وأبوظبي الماليين إلى مصرف الإمارات المركزي؛ وهو ما سيكون له أثر كبير في مراقبة إغلاق أسعار الأسهم ومتابعة أحجام التداولات من طرف المركزي.

وأشار إلى أنه تلك الخطوة أساسية نحو صياغة صانع سوق حقيقي له فعال في حال البدء في عملية اندماج السوقين.

تفاؤل واسع 

ومن جانبها، قالت المحللة الفنية منى مصطفى، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي: أن هناك تفاؤلاً واسعاً في الأسواق خلال الفترة الحالية وسط توقعات بتحسن واضح في حركة الأسهم قبيل موسم إعلان نتائج أعمال الشركات النصفية

وأشارت إلى أن القرارات الحكومية الإيجابية وعلى رأسها قرار تملك المستثمرين الدوليين تصل إلى 100% من شركاتهم سيعزز من وتيرة الاستثمارات الأجنبية بالأسهم وبالدولة بشكل عام خلال الفترة القادمة.

وتوقعت أن تستكمل المؤشرات والأسهم أداءها الإيجابي خلال تعاملات الأسبوع الحالي مع تحسن مستويات السيولة بشكل يعزز روح التفاؤل لدى المتعاملين.

ومن الناحية الفنية، بينت أن مؤشر دبي لديه نقاط مقاومة عند 2980 - 3023 نقطة على أن يكون الدعم عند 2900 - 2877 نقطة، حيث من المتوقع أن تكون بداية الأسبوع الجاري قوية في محاولة لاختراق نقاط المقاومة الحالية التي قد تتسارع وتيرتها حال ظهور مشترٍ قوي.

أما عن مؤشر أبوظبي فقالت إن لديه مقاومة عند 4650 - 4700 نقطة والدعم عند 4573 - 4536 نقطة؛ وبالتالي قد يستهل التعاملات على ارتفاعات يحاول معها المحافظة على مكاسبه.