من: أحمد شوقي

مباشر: قاد محضر الاحتياطي الفيدرالي الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء، إلى جانب الاجتماع الطارئ للبنك المركزي في تركيا والذي كان احتل جانباً من الأحداث حول العالم.

وفي سياق الانتقادات المتواصلة للمفاوضات مع الصين، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الاتفاق التجاري مع بكين يحتاج إلى هيكل مختلف، مشيراً إلى صعوبة تنفيذه والتحقق من نتائجه عقب المحادثات بين الطرفين.

وفي سياق آخر، أعلن ترامب أنه سيعلم مصير القمة المرتقبة في 12 يونيو القادم مع زعيم كوريا الشمالية في الأسبوع المقبل.

وذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، أن إدارة دونالد ترامب تبحث فرض تعريفات جمركية على واردات السيارات بقيمة تصل إلى 25%.

كما وافق الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا على تعيين جوسيبي كونتي رئيساً للوزراء، في الحكومة الائتلافية الجديدة بين حركة "الخمس نجوم" وحزب الرابطة اليميني.

محضر الفيدرالي

كشفت محضر الاحتياطي الفيدرالي عن أوائل مايو والصادر اليوم عن اعتزام البنك رفع معدلات الفائدة الأمريكية في يونيو المقبل.

كما أظهر أن البنك سوف يسمح مؤقتاً لمعدل التضخم بالصعود أعلى 2%، وهو المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدالي.

فيما أشار المحضر إلى أن النتيجة المحتملة للتضخم والنمو الاقتصادي لا تزال واسعة بشكل خاص، مع النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن هناك بعض المخاوف بأن يضر هذا الصراع ثقة الشركات.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب محضر الفيدرالي، فيما ارتفع الدولار عند أعلى مستوياته في 2018.

اجتماع تركيا

من أجل إنقاذ العملة التركية من الانهيار القياسي، عقد البنك المركزي اجتماعاً طارئاً، قرر خلاله رفع سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس لتصل إلى 16.5%.

وأعلنت لجنة السياسة النقدية في المركزي التركي أنها ستسعي للتشديد النقدي لدعم استقرار الأسعار.

وتحولت الليرة التركية للارتفاع أمام الدولار الأمريكي، عقب قرار البنك وصعدت بنحو 2% لتسجل 4.5758 ليرة، بعدما تراجعت بأكثر من 4% خلال التعاملات مع قلق المستثمرين بشأن التدخل السياسة النقدية، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الين أكبر الرابحين

هبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي لأقل مستوياته في العام الجاري، كما تراجع اليورو أدنى 1.1700 دولار بعد بيانات اقتصادية.

بينما كان الين الياباني أكبر الرابحين بين العملات الكبرى حيث ارتفع بنحو 1% أمام العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم ليسجل 109.78 ين.

وعلى صعيد موازٍ، شهدت العملات الإلكترونية تراجعاً حاداً خلال التعاملات، وفقدت القيمة السوقية الإجمالية لها 30 مليار دولار في ساعات.

"وول ستريت" تتحول للارتفاع 

تحولت مؤشرات البورصة الأمريكية للارتفاع بنهاية تعاملات اليوم، عقب محضر الفيدرالي وذلك بعد أن فقد "داو جونز" أكثر من 150 نقطة خلال الجلسة في ظل المخاوف التجارية.

وأظهرت بيانات مؤسسة "ماركت" صعود النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في 3 أشهر، فيما كشفت أخرى عن تراجع مبيعات المنازل الأمريكية خلال الشهر الماضي بفعل ارتفاع الأسعار.

وعند الإغلاق، هبطت الأسهم الأوروبية بفعل قطاع الموارد الأساسية والذي تراجع بنحو 2.5% مع ترقب تطورات الأزمة التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.

وكشفت بيانات اقتصادية، عن هبوط النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو لأقل مستوى في 18 شهراً خلال مايو الجاري، كما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الاقتصاد خلا نفس الفترة.

فيما تراجع معدل التضخم في بريطانيا خلال الشهر الماضي، مقابل توقعات باستقراره، ليسجل أدنى مستوى في 13 شهراً.

في حين تراجعت الأسهم الصينية بالختام، وسجل مؤشر "هانج سينج" في بورصة هونج كونج أكبر تراجع في 7 أسابيع. 

أما الأسهم اليابانية فقد أغلقت في المنطقة الحمراء، وسجل "نيكي" أكبر تراجع في شهرين مع تجدد المخاوف التجارية.

تراجع النفط والذهب

هبطت أسعار النفط عند تسوية  التعاملات، بعد قفزة مخزونات الخام الأمريكية والتي ارتفعت بمقدار 5.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بعكس توقعات المحللين.

كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية استمرار الصعود القياسي لإنتاج الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي.

كما هبط الذهب عند تسوية الجلسة مع الأداء القوي للدولار الأمريكي بنهاية التعاملات، ورغم عودة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة