من: ثابت شحاتة

الرياض ـ مباشر: أظهرت البيانات المالية لقطاع الرعاية الصحية، بالسوق السعودي، خلال الربع الأول من عام 2018، تراجع صافي الأرباح بنسبة 3.87%، مقارنة بالربع المماثل من عام 2017، وارتفع الربح التشغيلي بشكل هامشي.

وأظهرت إحصائية لـ "مباشر" بناء على إفصاحات الشركات، تراجع صافي الأرباح إلى 364.13 مليون ريال بالربع الثاني من العام الجاري، مقابل 378.78 مليون ريال بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وارتفع الربح التشغيلي هامشيا، ليصل إلى 404.72 مليون ريال، خلال الربع الأول من 2018 مقابل 403.91 مليون ريال للربع المماثل من العام 2017، بارتفاع نسبته 0.2%.

ويتضمن قطاع الرعاية الصحية بالسوق السعودي 6 شركات هي: "المواساة ـ المستشفى السعودي الألماني ـ دله الصحية ـ الكيميائية ـ الحمادي ـ رعاية".

وسجلت شركة المواساة للخدمات الطبية، أعلى الأرباح على مستوى شركات القطاع، بأرباح صافية بلغت نحو 106 ملايين ريال، تمثل 29.1% من إجمالي أرباح الشركات، مقابل 85.1 مليون ريال للربع الثاني من العام الماضي، بارتفاع نسبته 24.56 %.

وقالت الشركة إن ارتفاع صافي الأرباح يعود إلى زيادة الإيرادات نتيجة استمرار نمو إيرادات فرع الشركة في الرياض، والتوسع في تشغيل عيادات التخصصات الفرعية، إلى جانب التطوير المستمر للأنظمة الطبية، وتحسين بعض الشروط التعاقدية.

وجاءت "المستشفى السعودي الألماني" بالمركز الثاني، من حيث أعلى الأرباح، حيث أعلنت الشركة عن تحقيق صافي ربح بلغ 87.13 مليون ريال، بالربع الأول من 2018، مقابل نحو 110 ملايين ريال، للربع المماثل من العام السابق، بتراجع نسبته 20.8%.

وعزت الشركة تراجع صافي الأرباح إلى زيادة رواتب بعض مقدمي الخدمة الطبية، وتحمل الشركة تكاليف التشغيل الأولي للمستشفى السعودي الألماني بحائل، إلى جانب زيادة التكاليف نتيجة النفقات الرأسمالية لأعمال التجديد في بعض المستشفيات.

وكانت أقل الأرباح على مستوى قطاع الرعاية الصحية، خلال الربع الأول من 2018، لشركة "رعاية"، التي أعلنت عن تحقيق صافي ربح بلغ 25.6 مليون ريال مقابل 15.54 مليون ريال، للربع الأول من العام الماضي، بارتفاع 64.75%.

وأوضحت الشركة، أن ارتفاع صافي الربح جاء نتيجة انخفاض تكلفة الايرادات وانخفاض المصاريف الادارية والعمومية.

وحدد بنك "إنفستكورب"، البحريني، في منتصف مايو الجاري عدة محاور لتطوير قطاع الرعاية الصحية بالخليج، تتمثل في تطوير البيئة التشغيلية وخفض التكاليف وزيادة الفرص على امتداد سلسلة القيمة في القطاع.

وقال البنك، في ورقة بحثية، بعنوان "توصيات لتطوير قطاع الرعاية الصحية في الخليج"، إن أهم نقاط الضعف التي يعاني منها القطاع، تتمثل في عدم كفاية المعروض، ونقص جودة خدمات الرعاية الصحية المتاحة، وارتفاع تكاليف العلاج.

وقال عضو اللجنة الوطنية الصحية في مجلس الغرف السعودية عمر العجاجي، إن توقيع عقود عدد من العقود مع شركات أمريكية بمجال الخدمات الطبية، سيفتح آفاقاً ضخمة في القطاع الصحي السعودي عبر دخول مستثمرين آجانب.

وأضاف العجاجي، في تصريحات لـ"العربية"، في مارس الماضي، أنه تم قطع شوط كبير في برنامج خصخصة المستشفيات والخدمات الحكومية ضمن أهداف رؤية 2030، حيث تم إنشاء وكالة خاصة للاستثمار في قطاع الصحة.