من: محمود جمال
دبي - مباشر: قال محللون لـ"مباشر"، إن مؤشرات أسواق الأسهم الإماراتية سوف تختبر خلال التعاملات الأسبوعية، مستويات مقاومة هامة في ظل تزايد عمليات البيع جراء قلق المستثمرين من مصير بعض الشركات المدرجة التي أعلنت خسائر متراكمة وإجراءات إعادة هيكلة.
ومُنيت المؤشرات الرئيسية للإمارات والعديد من الأسهم بالكثير من الخسائر مع ختام تعاملات الأسبوع حيث عمقت المؤشرات من خسائره مواصلاً اتجاه الهابط بعد أن تخلي عن مناطق الدعم الرئيسية مع بداية الأسبوع حيث تراجع سوق دبي مغلقاً دون مستوى 3 آلاف نقطة بنسبة 3.12% بنحو 94.8 نقطة، مواصلاً اتجاهه العام الهابط ويغلق عند 2947.99 نقطة عند أدنى مستوى له منذ مطلع عام 2016.
كذلك الحال بالنسبة لخسر سوق أبوظبي الذي فقد نحو 140 نقطة بنسبة بلغت الـ 2.99% مختتماً تعاملاته عند أدنى مستوى له منذ أكثر من عام ليغلق 4556 نقطة.
وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني لأسواق المال العربية لـ"مباشر"، إن المفاجآت التي حدثت بأسواق الإمارات وبسوق دبي تحديداً كانت بسبب إعلان بعض الشركات عن خسائر متراكمة؛ ومن ثم الاتجاه لتخفيض رأس المال وزيادته وهو ما أقلق المستثمرين.
وأوضح أن مؤشر سوق دبي يمر بمرحلة تأسيس التي اختبر فيها مستوى المقاومة الهام عند مستوى 3100 نقطة، مشيراً إلى أن الهبوط المتوقع للمؤشر سيدور ما بين مستويات 2950 - 2900 نقطة.
ولفت إلى أن المستويات السابقة هي مناطق ارتدادية والعودة للصعود المؤقت إلى أن ينجح في اجتياز مستوى 3100 نقطة والاستقرار.
وقال إن مؤشر دبي حال تعرضه للهبوط دون مستوى 2900 نقطة قد يستهدف 2750 - 2700 نقطة.
ورجح أن تتجه المحافظ الحكومية والمؤسسات إلى التجميع لبعض الأسهم التي وصلت إلى مستويات متدنية في ظل تلك الفترة.
إيقاف الخسائر
وقالت منى مصطفى المحللة الفنية بالمجموعة الأفريقية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن الأسواق الإماراتية عانت الأسبوع الماضي من الضغط المتزايد بعمليات البيع من جانب المؤسسات بأغلب الأسهم القيادية؛ وهو ما دفعها للتخلي عن مستويات إيقاف الخسائر مما أصاب صغار المتعاملين بالفزع ودفعهم للجوء للبيع العشوائي.
وأضافت: "مع استمرار حالة من الضبابية التي تسيطر على السوق خاصة مع تراجع العديد من الشركات عن توزيعات للأرباح كذلك عمليات إعادة الهيكلة التي تتم بشكل موسع بالعديد من القطاعات؛ وهو ما ساهم بشكل كبير في أحجام المتعاملين عن ضخ سيولة جديدة بالأسهم انتظاراً لما ستسفر عنه تلك الهيكلة.
وتوقعت أن تشهد الأسواق بداية عاصفة للمؤشرات والأسهم لتعاملات الأسبوع قد تستهلها على بعض التراجعات مستكملة موجة جني الأرباح وصولاً لمستويات الدعم التالية أملاً في أن تحد من تراجعاتها على أن يظهر مشترٍ على استحياء ينجح في استيعاب جانب من البائع لتدخل في حركة عرضية قبيل محاولة الارتدادة.
وأشارت إلى أن مؤشر أبوظبي لديه منطقة دعم بين الــ 4525 – 4490 نقطة واليت حال كسر تفعل كنقطة إيقاف للخسائر ليستهدف الـ 4390 نقطة على أن يظل المقاومة بمنطقة الـ 4630 و4650 نقطة.
وبينت أن مؤشر دبي فقد أوشك على تحقيق مستهدفة الهبوطي للنموذج الفني الذي قد يدخل من عنده في حركة عرضية تجميعية قبل ظهور بوادر الارتداد فنجد أن المؤشر لديه دعم عند 2810 نقاط الذي في حال كسر يصل إلى مستوى الـ 2600 نقطة أما المقاومة عند 3066 نقطة.
