TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"الدولار الملك" يتربع على عرش العملات الكبرى خلال أبريل

"الدولار الملك" يتربع على عرش العملات الكبرى خلال أبريل

من - سالي إسماعيل:

مباشر: مكاسب شهرية ملحوظة حققتها العملة الأمريكية خلال أبريل الماضي جعلت الدولار قادراً على استعادة مكانته المعروفة ليصبح "الدولار هو الملك" من جديد.

وسجلت الورقة الخضراء خلال أبريل أكبر وتيرة مكاسب شهرية منذ نوفمبر 2016 أي منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

تحرك الدولار صعوداً

الأداء الملحوظ لحركة العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية انعكس على حجم المكاسب التي جاءت في حدود 2%.

وأنهى المؤشر الذي يقيس أداء الورقة الخضراء أمام 6 عملات رئيسية تعاملات أبريل عند مستوى 91.841 دولار مقارنة بمستوى 89.974 دولار سجله في بداية الشهر الماضي ما يعني أن مكاسبه الشهرية بلغت 2.1%.

أداء الدولار الأمريكي خلال أبريل - (المصدر: بلومبرج)

وبلغت مكاسب الورقة الخضراء أمام العملة الأوروبية الموحدة 2% خلال أبريل ليتراجع اليورو إلى 1.2078 دولار بنهاية الشهر.

في حين سجلت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها البريطانية مكاسب قدرها 1.8% خلال الشهر الماضي ليتراجع الجنيه الإسترليني من 1.40 إلى 1.37 دولار تقريباً.

أما مكاسب الدولار مقارنة بعملات الملاذ الآمن فكانت هي الأكبر والتي بلغت 2.9% و3.9% على الترتيب أمام عملتي الين الياباني والفرنك السويسري.

وفي الوقت الذي شهدت فيه العملة الخضراء مكاسب قدرها 1.9% أمام الدولار الأسترالي كان الصعود بنسبة متوسطة مقابل الدولار الكندي لتبلغ المكاسب 0.4%.

لماذا يحقق الدولار أكبر مكاسب منذ انتخاب ترامب؟

عوائد السندات وأسعار الفائدة ومؤشرات اقتصادية وانحسار المخاوف التجارية، أسباب عديدة جميعها ساهمت بشكل فعّال في المكاسب القوية التي حققتها العملة الخضراء.

وخلال شهر أبريل، شهدت أسواق السندات موجة بيعية قوية ساهمت في دفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات ليصل إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2013 وهو الأمر الذي عزز مكاسب الدولار.

أما على صعيد سعر الفائدة الأمريكية، فمن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة كما هو دون تغيير حتى يونيو المقبل بعد الزيادة الأولى التي أقرها هذا العام ليتراوح بين 1.50 إلى 1.75%، لكن وسط تكهنات بإمكانية رفع الفائدة 4 مرات في العام الحالي بدلاً من 3 في التقديرات السابقة.

كما استفادت العملة الأمريكية من أداء الجنيه الإسترليني الذي عمق خسائره مع البيانات الاقتصادية المخيبة لللآمال ووسط اتجاه بنك إنجلترا نحو تشديد السياسة النقدية.

ووفقاً لبيانات رسمية، شهد المؤشر المفضل لقياس التضخم في الولايات المتحدة "بي.سي.آي" خلال مارس نمواً ليصل إلى مستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% لأول مرة في عام.

من جانب آخر، هدأت التوترات التجارية فيما يتعلق بالوضع بين الولايات المتحدة والصين حول التعريفات الجمركية.