من - سالي إسماعيل:
مباشر: تحركت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي بشكل مختلف بعدما صعدت عوائد السندات الأمريكية إلى مستويات تصل لها للمرة الأولى في عدة أعوام.
ورغم تفاعل الأسواق سواء بالهبوط لبعض المؤشرات المتضررة أو بالصعود لمؤشرات أخرى كانت هي المستفيد الأكبر، إلا أن هناك زوايا مختلفة شكلتها الكوريتين بعبور الحدود في خطوة تنهي توترات دامت لمدة 7 عقود تقريباً.
وترصد "مباشر" أكثر 9 أرقام كانت ملحوظة داخل الأسواق العالمية خلال الأسبوع المنقضي.
إنهاء الحرب بين الكوريتين بعد 7 عقود.. هدنة الحرب التي عقدت عام 1953 بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية تحولت في قمة تعقد للمرة الأولى بـ11 عاماً إلى اتفاق بإنهاء حالة الحرب ومواصلة نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية وسط ترحيب قوي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المحتمل أن يساهم عبور زعيم كوريا الشمالية الحدود، في التحلص من التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والدولة المنعزلة والتي تطفو على السطح بين الحين والآخر.
أرباح 50 مليار دولار.. حالة المكاسب القياسية التي شهدتها العملات الإلكترونية خلال العام الماضي تلاشت وبوضوح في 2018 لكن مع ذلك الأسبوع المنقضي قد يكون حالة فريدة حيث تجاوزت مكاسب إجمالي قيمتها السوقية الـ52 مليار دولار مقارنة مع مستوى 370.681 مليار دولار سجلته في بداية الأسبوع و422.779 مليار دولار المسجلة مع نهايته.
وفي الوقت الذي تشهد فيه كافة العملات الافتراضية أداءً مسطحاً إلا أن مدير أحد صناديق التحوط للعملات الرقمية توقع أن تعاود عملة "البيتكوين" التعافي مع احتمالات بأن تصل لمستويات مرتفعة جديدة خلال 12 شهراً قادمة.
تجاوز مستوى الـ3% لأول مرة في 4 أعوام.. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الآجل إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2013 في خطوة مفاجئة بفعل موجة بيعية داخل أسواق السندات، لكن خلال جلسة الخميس الماضي، شهدت عوائد السندات الأمريكية أول هبوط في 7 جلسات قبل أن تعاود الارتفاع بنهاية تعاملات الأسبوع.
ودفعت العوائد المرتفعة للسندات الدولار الأمريكي ليصعد إلى أعلى مستوى في 3 أشهر تقريباً وهو التحرك الذي ألقى بظلاله على أسواق السلع والمعادن المقومة بالدولار ما جعلها تتخذ خطوات فعلية في تسجيل الخسائر على مدى الأسبوع بلغت 0.4% في النفط و1.1% في الذهب.
خسائر ومكاسب المؤشرات.. العوائد المرتفعة للسندات أربكت الأسواق العالمية للأسهم لتكون "وول ستريت" هي المتضرر الرئيسي مع تسجيلها خسائر أسبوعية منفردة، وسط توقعات تشير إلى تراجع في الأسهم الأمريكية بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40% نتيجة التقلبات في سعر الفائدة.
وفي جلسة الثلاثاء الماضي تُعتبر خسائر المؤشر الصناعي هي الخامسة على التوالي لتكون أطول موجة هبوط منذ مارس 2017، لكن في الجلسة التالية حصد أولى مكاسبه في 6 جلسات ليتعافى من خسار 5 جلسات متتالية.
في المقابل نجحت البورصات الأوروبية في حصد المكاسب بالنسبة لجلسات الأسبوع الخمسة كما سجل "نيكي" مكاسب 1.4% ليرتفع للأسبوع الخامس على التوالي بعد أنهى تعاملاته عند مستوى 22467.9 نقطة وهو أعلى إغلاق منذ نهاية فبراير الماضي.
تسجيل أعلى مستوى منذ 2014.. صعود يليه صعود دفع خاما "برنت" و"نايمكس" لتجاوز مستوى 68 و75 دولاراً للبرميل على الترتيب وذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014، جراء المشاحنات المتبادلة بين الجانبين الأمريكي الإيراني حول الاتفاق النووي الإيراني وسط توقعات بانسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي، وفقاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن عوائد السندات تركت بصمتها على أداء النفط الأسبوعي.
وفي الأسبوع المنتهي في 20 أبريل الجاري، ارتفعت المخزونات النفطية الأمريكية بمقدار 2.2 مليون برميل في خطوة خالفت التوقعات، فيما يواصل إنتاج الولايات المتحدة النفطي تسجيل مستويات قياسية أعلى 10 ملايين برميل يومياً، مع استمرار الشركات الأمريكية في إضافة منصات للتنقيب عن الخام للمرة الرابعة على التوالي.
تراجع الأرباح الفصلية 60%.. سجلت أرباح "جنرال موتورز" تراجعاً بنحو 60% خلال الربع الأول من العام الحالي مع تكاليف إعادة الهيكة في كوريا الجنوبية إلا أنها تمكنت من أن تتجاوز التقديرات، كما نجح السهم من أن يصل إلى مستوى 38.26 دولار في آخر جلسات الأسبوع الماضي بعد أن هبط إلى 36.95 دولار على خلفية نتائج الأعمال الفصلية.
كما تراجعت أرباح "دويتشه بنك" بنحو 79% في أول ثلاثة أشهر من 2018 لتنخفض إلى 120 مليون يورو (146 مليار دولار) مقابل 575 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي، وسط خسائر قدرها 2.6% لحقت بسهم البنك الألماني في أسبوع..
مضاعفة الربحية 120%.. أظهرت نتائج أعمال شركة التجارة الإلكترونية "أمازون" ارتفاع صافي أرباحها لـ1.6 مليار دولار بالربع الأول من هذا العام مقابل 724 مليون دولار في الفترة المماثلة من 2017.
وبحسب نتائج الأعمال، فإن إيرادات "أمازون" قفزت بنحو 43% في الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي لتصل إلى 51 مليار دولار، الأمر الذي دفع السهم يسجل مكاسب أسبوعية تقدر بـ3% تقريباً.
الصعود أعلى 174 دولاراً للسهم وسط الأزمات.. فيما تعاني الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير من اتهامات تتعلق بالخصوصية مع اختراق شركة "كامبريدج أنالايتكا" لبيانات عشرات الملايين من المستخدمين، كان التقرير الفصلي لنتائج أعمال "فيسبوك" يستعد للكشف عن أرباح وإيرادات تتجاوز التوقعات بفضل الإعلانات وبخاصة إعلانات الموبايل إضافة إلى زيادة أعداد مستخدمي التطبيق سواء على الصعيد اليومي أو الشهري.
وأغلق سهم "فيسبوك" تعاملات الأسبوع المنصرم عند مستوى 173.59 دولار لينجح في تحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 4.4% بعد أن تخلل جلسات الأسبوع نفسه صعود بنسبة 9.1% ليصل إلى 174.16 دولار.
أدنى مستوى في 48 عاماً.. تراجعت طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 21 أبريل الجاري لتهبط إلى 209 ألف طلب وهو أقل مستوى منذ 6 ديسمبر 1969.
وتأتي بيانات البطالة وسط استقرار معدل البطالة في مارس الماضي للشهر السادس على التوالي عند أدنى مستوى في نحو 17 عاماً، وكذلك وسط توقعات تشير إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري بأكثر من توقعات الفيدرالي الاحتياطي البالغة 3 زيادات.
