الكويت - مباشر: أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، عن الاستغراب لنشر الفلبين مذكرة رسمية للقاء سفير دولة الكويت لدى الفلبين بوزير الخارجية أول أمس 24 أبريل الجاري، في وسائل الإعلام وبغير القنوات المعتادة والمعتمدة لها.

وقال خالد الجارالله، اليوم الخميس، إن دولة الكويت ممثلة بوزارة الخارجية قد تعاملت مع ما شهدته العلاقات مؤخرا بروية وحكمة عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لوكالة أنباء الكويت "كونا".

وأشار الجارالله، إلى أن ما اتخذته الكويت من إجراءات، والتي كان أخرها اعتبار سفير جمهورية الفلبين شخصا غير مقبول به، جاء بعد أن استلم السفير مذكرتي احتجاج تتضمن إحداها طلب بتسليم وزيرة الخارجية أسماء عدد ممن شارك في أعمال تمس سيادة دولة الكويت وتعد تدخلا في شؤونها الداخلية وتخالف قوانينها في خرق للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول ولاسيما المادة 41 من اتفاقية فيينا.

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن الوزارة استدعت سفير جمهورية الفلبين لدى البلاد، حيث تم تسليمه مذكرتي احتجاج.

وأكد الجارالله، أن "دولة الكويت لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بسيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية وستتعامل مع ذلك بكل حزم".

وتابع، أن القوانين المعمول بها في دولة الكويت التي يقيم على أرضها نحو 3.169 مليون وافد من 195 جنسية مختلفة، تحفظ حقوقهم وتصون أمنهم وكرامتهم وحريتهم بما يوفره القضاء الكويتي الشامخ والعادل المستقل والمشهود له بالنزاهة من ضمانة لتنفيذ ذلك القانون.

ونوه، إلى رغبة دولة الكويت في التوقيع على اتفاقية لتنظيم العمالة مع الفلبين، والتي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في مانيلا مؤخرا وذلك في إطار حرص دولة الكويت على استمرار علاقات الصداقة والحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين.

وأفاد الجارالله، أنه فيما يتعلق بإعادة 800 مواطن فلبيني يقيمون بمراكز الإيواء، فإن حكومة دولة الكويت قد أصدرت عفوا عن كافة المخالفات والغرامات المالية على الأشخاص المخالفين لقانون الإقامة بما فيهم الجنسية الفلبينية وسهلت سفرهم خلال فترة من 22 يناير ولمدة شهر تم تمديدها لمدة شهرين استجابة لرغبة الجانب الفلبيني تنتهي في 22 أبريل 2018.

وبالنسبة لضمان السماح للأفراد الدبلوماسيين في وزارة الخارجية المتواجدين في دولة الكويت وغير المعتمدين ضمن طاقم السفارة الفلبينية بالعودة إلى مانيلا فإن دولة الكويت تطلب من السلطات الفلبينية تمكينها من تسلم هؤلاء الأشخاص تمهيدا لإجراء التحقيق معهم.

وتحولت أزمة "العمالة الفلبينية" في الكويت تتحول إلى "دبلوماسية"، بعد انتشار مقطع فيديو مُسجل على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، لفريق تدخل سريع فلبيني يعمل على تهريب عمالة منزلية من بيوت كويتية في مركبات تحمل لوحات دبلوماسية.

اقرأ المزيد:

الكويت تأسف ونستغرب تصريح الرئيس الفلبيني بشأن وضع عمالة بلاده

الفلبين تفرض "حظراً تاماً" على الوظائف الجديدة لعمالتها بالكويت