TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تقرير: فرص وتحديات قطاع السياحة والترفيه بالسعودية

تقرير: فرص وتحديات قطاع السياحة والترفيه بالسعودية
"جدوى": تراجع أسعار العقارات التجارية سيساهم في خفض التكاليف المرتفعة التي تتحملها شركات السياحة

 

من: مصطفى رضا

الرياض - مباشر: استعرضت شركة جدوى للاستثمار فرص وتحديات قطاع السياحة والترفيه بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة.

وقالت الشركة السعودية في تقرير حصلت "مباشر" على نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن قطاع السياحة والترفيه بالسعودية يعد نموذج جديد للتنويع الاقتصادي بالمملكة، يتماشى مع رؤيتها لعام 2030.

فرص القطاع بالمملكة

وأشارت جدوى للاستثمار، إلى أنه على الرغم من حجم الطلب المحلي وارتفاع مستويات الانفاق الاستهلاكي، إلا أن قطاع السياحة لم يحقق أداءً قوياً حتى الوقت الراهن، مما يتيح فرص نمو جيدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن الاستثمارات الخارجية، والمشاريع القائمة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وذكر التقرير، أن السعوديين أنفقوا نحو 26 مليار دولار عام 2016 على السياحة الخارجية، تتضمن 8.3 مليار دولار على عنصر الترفيه فقط، إضافة إلى نحو 4.8 مليار دولار على الترفيه والسياحة الداخلية.

ونوهت "جدوى"، إلى أن معدل النمو السكاني بالمملكة سجل نحو 2.5% سنوياً، وأن 40% من السكان إعمارهم دون الـ24 عاماً، مما يشير إلى زيادة حجم الطلب على السياحة والترفيه خلال الفترة المستقبلية.

وأشار التقرير، إلى أن السياحة تعد أحد أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً بالعالم، مستشهداً بارتفاع القطاع بنسبة 3.1% عالمياً خلال 2016، في حين سجل معدل نمو الاقتصاد العالمي ككل 2.5% خلال نفس الفترة، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وأكمل، أن قطاع السياحة شكل 18% من عائدات الصادرات الدولية خلال 2017، مع نمو عدد الرحلات بنسبة 7%، على أساس سنوي، ليصل إلى 1.3 مليون رحلة حول العالم، وسط توقعات من المنظمة بارتفاع بمقدار 40%، لتبلغ عدد الرحلات 1.8 مليون رحلة بعام 2030.

ونوه، إلى أن السياحة العالمية تمثل حالياً 10% من الناتج الإجمالي للاقتصاد العالمي، و7% من التجارة العالمية.

وبالنسبة للتوظيف، تابع التقرير، أن قطاع السياحة يحتاج إلى عدد كثيف من العمالة، فضلاً عن تميزه بالتنوع الكبير في المهارات والخبرات المطلوبة، مما سيوفر فرص عمل جيدة، تساهم بتحقيق أهداف المملكة الخاصة بسوق العمل، في ظل أن وظائف القطاع تمثل نسبة وظيف واحدة من كل 10 وظائف حول العالم.

وأكد التقرير، أن السياحة والترفيه، من الممكن أن يكون مصدراً مهماً للتوظيف من خلال 3 قنوات رئيسية، تتمثل في التأثرات المباشرة، من كونه في العديد من الدول قطاع جذاب للعمالة الكثيفة، وأخرى غير مباشرة، عن طريق تأثيره بشكل إيجابي على عدد من القطاعات الأخرى، مثل قطاع الأغذية والمشروبات، أو التشييد والبناء.

كما قد يساهم قطاع السياحة والترفيه، من خلال التأثيرات الديناميكية على تطوير مناخ العمل للمشاريع الصغيرة.

التحديات وعقبات في الطريق

ذكرت "جدوى"، أن قطاع السياحة والترفيه بالسعودية قد يواجه عدد من العقبات والتحديات، تتمثل في ارتفاع تكلفة العمالة، نتيجة تطبيق رسوم المقابل المالي للعمالة الوافدة والسعودة، وزيادة أسعار الكهرباء للنشاط التجاري، وضريبية القيمة المضافة، وزيادة تكلفة التمويل ومعدل الفائدة.

كما نوه التقرير، إلى التحديات الخاصة بمعدل التضخم، مع توقعات بصعود الأسعار المحلية، في حال المناطق المحلية الصغيرة إلى مواقع سياحية، مما سيؤدي إلى زيادة أسعار الأغذية والخدمات للسكان المحللين.

وتابع التقرير، على الرغم من الأثار الإيجابية غير المشارة للاستثمارات الأجنبية، مثل سلاسل الفنادق العالمية وشركات السياحة، إلا أن تلك الاستثمارات قد تشكل عنصر مخاطرة في الوقت ذاته، في حال لم تكن الشركات المحلية مهيأة بصورة كافية للمنافسة، وتحقيق إضافة للاقتصاد المحلي.

تطورات إيجابية

أشار القرير، أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه القطاع، إلا أنه توجد تطورات إيجابية تدعمه خلال المستقبل، مضيفاً أن الإرادة السياسية القوية بتهيئة البيئة الثقافية يعد أهم الدعائم للسياحة والترفيه بالمملكة، في ظل إطلاق العدد من المشاريع والاستثمارات في المجال، فضلاً عن تشكيل عدد من الهيئات مراقبة وتعزيز تطور القطاع.

وسيساهم تراجع أسعار العقارات التجارية، في خفض التكاليف المرتفعة التي تتحملها الشركات، حيث أظهر أحدث تقارير مؤشر تسعير العقارات، انخفاضها بنسبة 4.4% على أساس سنوي، في الربع الأول من العام الجاري.