TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. صناديق "ريت" بالإمارات تغري الأجانب

تحليل.. صناديق "ريت" بالإمارات تغري الأجانب
المستثمرون يترقبون إطلاق صناديق جديدة بتكلفة منخفضة وعوائد مجزية

من: محمود جمال

دبي - مباشر: الصناديق العقارية وهي الاستثمار الآمن ذات العوائد الجيدة، والتي تعتزم بعض الشركات الحكومية بالإمارات والمدرجة بأسواق الأسهم إطلاقها في الفترة المقبلة، وهو الأمر يأتي ضمن جهود الدولة في تعزيز الاستثمارات الأجنبية وجذبها وخصوصا بإمارة دبي.

وكشف خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين لدى شركة دبي للاستثمار، الخميس الماضي، أن شركته تعتزم تأسيس صندوق استثمار عقاري بقيمة 3 مليارات درهم وإدراجه في سوق دبي المالية.

وقال علي المهيري، المدير التنفيذي لشركة "مبادلة للعقارات" التابعة لمجموعة مبادلة للاستثمار الذراع الحكومي لامارة أبوظبي، إن الشركة تعتزم إطلاق "صندوق ريت" في 2019.

وبالعام الماضي، سجلت الإمارات أكبر عدد من الصناديق العقارية المُصدرة، حيث شهد أبوظبي إطلاق 3 صناديق عقارية هي ريزيدنشيال ريت ولوجيستيكس ريت تم إطلاقها من قبل شركة إكويتاتيفا أبوظبي، وصندوق اتحاد ريت الذي أطلقته مجموعة أبوظبي المالية، فضلاً عن إطلاق ذراع بنك الإمارات الوطني لإدارة الأصول صندوق الإمارات دبي الوطني ريت والذي تم إدراجه بسوق ناسداك دبي.

محفزات

وقال محللون لـ"مباشر"، إن هناك 5 محفزات تجذب المستثمرين للاستثمار في صناديق الريت العقارية، وفي مقدمتها عوائد مرتفعة، فرص استثمارية مغرية، الشفافية، خيارات استثمارية متنوعة ومتخصصة، ومدرجة في السوق المالية.

وأشاروا الى أنها تمثل طوق نجاة من الركود الذي يضرب بالسوق العقارية حالياً، لأنها تحقق عوائد مرتفعة تصل إلى 10%.

وصناديق الريت، عبارة عن صناديق تستثمر في الفرص العقارية المتنوعة والمتخصصة، المدرة للدخل المنتظم.

العائد الثابت

وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر"، إن تلك الصناديق العقارية هي أداة ليست بالجديدة ومن السباقين فيها بنك الإمارات دبي الوطني الذي أطلق العام الماضي.

وأشار إلى أن تفكير الشركات في إطلاق تلك الصناديق العقارية ذات العائد الثابت والتي تمتاز بقلة التكلفة مع ارتفاع العوائد طبيعي في ظل  الركود الذي حدث مؤخراً بالأسواق المال المحلية.

وقال إن في ظل وجود خطة واضحة للاستثمار شبه مضمونة ومدير محفظة لها سمعة جيدة.

وتوقع أن تجذب الصناديق العقارية الجديدة رؤس أموال أجنبية في ظل التوزيعات المضمونة التي تتجه إلى توزيعها غالباً وذلك ما بين نسبة 10% إلى 15%.

وأشار إلى أن تلك الصناديق وسعيها في جذب أموال جديدة يأتي متناغماً مع سعي الحكومة الحثيث لزيادة رؤس الأموال الأجنبية وتحفيز القطاعات الأقتصادية ومنها العقار.

وأضاف أن تلك الأداء جيد للشركات التي اتجهت لإعادة الهيلكة مثل شعاع كابيتال بعد الخسائر المتراكمة التي منيت بها مؤخراً.

مثيرة للاهتمام

وقال أحمد وحيد نائب رئيس قسم المؤسسات لدى مينا كورب للخدمات المالية، إنها خطوة مثيرة للاهتمام، وأعتقد أن أداء REIT الحالي جيد تماماً مع الإمارات دبي الوطني ريت والإمارات ريت، لافتاً إلى أن تلك الصناديق وإطلاقها سيساعد في إعطاء دفعة لسوق العقارات.

التكلفة المنخفضة

من جانبه، قال عصام قصابية، المحلل المالي الأول لدى شركة مينا كورب للخدمات المالية أفضل من الاستثمار بالأسهم العقارية مقابل التكلفة المنخفضة جدا.

وأشار إلى أن تلك الصناديق الاستثمارية بالعقارية تعتمد استثماراتها بشكل أساسي على إيجار المباني والعقار، وهو النشاط الذي يتميز بالأرباح المتكرره خلال مدار العام.

وأضاف أنه من الطبيعي أن تنشط تلك الصناديق مع اقتراب انعقاد اكسبو دبي 2020، وهو ما يزيد من أرباح الشركات التي تسعى لذلك.

وقال إن تلك الصناديق ما يميزها أيضاً وجذب المستثمرين إليها أن لديها القدرة توزيع 100 % من الأرباح.