الكويت - مباشر: أكد رئيس مجلس إدارة الاستثمارات الوطنية أن الشركة بدأت تجني ثمار السياسة المتبعة منذ سنوات بعدما أرساها مجلس الإدارة ونفذتها الإدارة التنفيذية بكل حرفية لتتحقق الأهداف الموضوعة تباعاً.

وبحسب الراي، قال حمد العميري على هامش عمومية الشركة التي انعقدت أمس الثلاثاء، إن الشركة نفذت العديد من الصفقات والتخارجات خلال الفترة الماضية، وأدارت عمليات كُبرى على غرار "أمريكانا" و"زين"، ما يعكس قدرة فريق العمل على مواكبة متطلبات السوق المحلي والخارجي.

وأوضح العميري أن الكيانات التي تم الاستحواذ عليها خلال الفترة الماضية دخلت مرحلة الإثمار حالياً، ما يتوقع أن يكون له انعكاسات إيجابية على أداء الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الشركات التابعة والزميلة تعمل من منطلق كونها مجموعة واحدة شاملة.

وتابع بأن تنويع استثمارات الشركة ما بين استثمارات مباشرة في السوق، أو من خلال تابعة وزميلة، وبحصص استراتيجية في شركات، والتركيز واقتناص الفرص المواتية في أسواق العقار، ترك أثراً كبيراً في تحقيق العوائد المستقرة خلال العام الماضي.

ودعا العميري هيئة أسواق المال إلى ضرورة بحث قضية كبار الملاك في الشركات ممن يستحوذون على حصص تفوق 50 أو 60 أو 70%، لفتح المجال أمامها للتداول على أسهمها، دون إلزامها بتقديم عرض الاستحواذ الاجباري، إذا اشترت أكثر من 2% إلى جانب حصتها الأساسية.

وقال إنه يمكن لهؤلاء الملاك أن يقوموا بدور صناع سوق على أسهمهم وتوفير سيولة مناسبة تجعل من السهولة الدخول والخروج عليها من قبل المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية.

ونوه العميري بأن أداء "استثمارات" يُعد جيداً، متوقعاً مواصلة تحقيق الأرباح في حال شهد السوق استقراراً، لافتاً إلى اهتمام الشركة بفرص عقارية قد تُدر عوائد بين 7 و 8% بأسواق على غرار أمريكا وبريطانيا.

وحول إذا ما كانت الشركة تتجه للاقتراض بهدف التوسع من عدمه، قال العميري: "لدينا عروض من عدة بنوك لتمويل أنشطتنا، إلا أن الأمر يخضع للبحث ويمكن اللجوء إليه حال توفرت الفرص المناسبة"، لافتاً إلى بحث بعض الاستحواذات في أسواق التعليم والصحة.

وفيما لم يخف العميري تأثر محفظة أصول الشركة البالغة حالياً 1.022 مليار دينار، جراء استبعاد "أمريكانا" و"زين" من قائمة الأصول المدارة لديها، عقب الاستحواذات التي تم تنفيذها عليها من قبل مستثمرين خليجيين، فقد أشار إلى أن "استثمارات" تملك فريق عمل جيداً، يمكنها من تعويض الفارق من خلال استقطاب عملاء ومحافظ جديدة محلية وإقليمية وعالمية.

وتوقع العميري دخول المزيد من رؤوس الأموال المحلية للبورصة الكويتية على المدى المتوسط، خاصة بعد ترقية البورصة في مؤشر "فوتسي"، ومن ثم الإعلان عن مرحلة جديدة في توطين الاستثمار الأجنبي على المدى الطويل على أقل تقدير، والتي من المتوقع أن تبلغ ما يقارب 750 مليون دولار.

كانت عمومية الشركة أقرت، أمس، توصية مجلس الإدارة بتوزيع 7% أرباحاً نقدية للعام الماضي، بواقع 7 فلوس للسهم الواحد، كما قامت بانتخاب مجلس إدارة للثلاث سنوات القادمة.

وحققت الشركة أرباحاً في العام الماضي بقيمة 10.31 مليون دينار، مقابل خسائر بنحو 3.98 مليون دينار في عام 2016.

وارتفع سهم "استثمارات" في البورصة بنسبة 0.91% عند سعر 100 فلس، وذلك في تمام الساعة 9:53 صباح اليوم الأربعاء بتوقيت الكويت، حيث تم تداول 25 ألف سهم بقيمة 2.5 ألف دينار.