من: محمود جمال
دبي- مباشر: غلبت الرؤية الإيجابية على تصنيفات وتوجهات بيوت الخبرة العالمية حيال قطاعات اقتصادية رئيسية بالإمارات إضافة الى بعض الشركات المدرجة وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري.
إكسبو دبي
وقالت وكالة ستاندر آند بورز في تقرير لها أن معرض دبي إكسبو 2020 قد يفيد سوق العقارات بسبب احتمال زيادة النشاط الاقتصادي بفعل توقعات وصول 25 مليون زائر وساكن جديد وذلك بعدما هبطت أسعار السكن في دبي بما بين 5% و10% في 2017.
التأمين وآفاق النمو
وعن قطاع التأمين قالت وكالة "إيه إم بيست" للتصنيف الائتماني بأن 26 شركة تأمين عاملة في السوق الإماراتية حققت ربحية، خلال العام الماضي، مشيرا الى أن نسبة الشركات المحققة للأرباح بلغت 86.6% من إجمالي الشركات المدرجة.
وأوضحت الوكالة أن 13 شركة تأمين وطنية سجلت نمواً في حجم الأقساط المكتتبة خلال عام 2017 ليبلغ 21.80 مليار ملايين درهم، خلال العام الماضي، بنسبة نمو بلغت نحو 15.5%.
وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن شركات التأمين المدرجة في دولة الإمارات سجلت ارتفاعاً في الأرباح الإجمالية في عام 2017، مشيرة إلى أن التغييرات التنظيمية التي أدخلت على مدى السنوات الثلاث الماضية قد ساعدت على رفع الأسعار.
وأوضحت موديز أن التحسن المستمر في الربحية قد ساعد على تجديد رأس المال في السوق على المدى المتوسط والطويل؛ وهو رصيد إيجابي.
وأشار تقرير لوكالة ستاندرد آند بورز جلوبال إلى ارتفاع إجمالي إيرادات شركات التأمين في الإمارات بنسبة 16٪ ليصل إلى 22 مليار درهم، بدعم من التأمين الطبي الإلزامي وسياسة تأمين السيارات الموحدة.
ونبه التقرير إلى أن التسعير الاكتواري على السيارات والطبية والتحقق الاكتواري من الاحتياطيات الفنية والحد الأدنى من التعريفات الحركية عزز أداء شركات التأمين، حيث ارتفعت أرباح الاكتتاب في السوق بنسبة 61٪
وصافي الدخل بنسبة 45٪.
فيما قالت وكالة"ستاندرد آند بورز جلوبالفي تقرير آخر نشر في مارس إن تقييم مخاطر الصناعة والدولة فيما يتعلق بقطاع التأمين الخاص بالممتلكات والإصابات في الإمارات تعتبر متوسطة، مشيرا الى أن وجهة نظرها تعتمد على آفاق النمو الإيجابية ومخاطر التأمين المتواضعة نسبياً في الدولة.
البنوك والفائدة
ومن قطاع التأمين الى العمود الفقري للاقتصاد "البنوك" فقد توقعت وكالة موديز أن ينعكس قرار رفع أسعار الفائدة على شهادات الإيداع الذي أصدره المصرف المركزي الإماراتي مؤخراً، بشكل إيجابي على ربحية البنوك الإماراتية التي سترتفع بارتفاع صافي الدخل من الفوائد الذي يشكل نحو 69% من إجمالي عائدات البنوك المصنفة والمقدر بنحو 19 مليار درهم خلال عام 2017.
وتوقعت "موديز" أن يختلف التحسن في صافي دخل الفوائد من بنك إلى آخر، مشيرة إلى أن البنوك التي لديها أعلى نسبة من قروض الشركات وأعلى نسبة من ودائع CASA هي التي ستستفيد أكثر من غيرها.
وأوضح أوليفيه بانيس نائب رئيس بالوكالة لشؤون التحليل الائتماني للقطاع المصرفي، أن تأثير ارتفاع الفائدة على القطاع المصرفي الإماراتي سيكون إيجابياً على المدى القصير، حيث يسهم في تحسين مستويات السيولة مع ارتفاع الودائع.
وأضاف إن البنوك في الإمارات والخليج استطاعت أن تعكس ارتفاع الفائدة سريعاً على القروض الأمر الذي يسهم في تعزيز ربحيتها مع ارتفاع الفائدة.
ومن جهته قال ميك كابيا محلل المؤسسات المالية في الوكالة، إن أوضاع السيولة في القطاع المصرفي بالدولة تبقى مستقرة بشكل عام مدعومة بالمرونة التي يتمتع بها الاقتصاد المحلي والرسملة القوية للبنوك علاوة على جودة الأصول، متوقعاً أن تحافظ على استقرارها في العام الحالي مع تحسن المعطيات الاقتصادية وصعود أسعار النفط.
"داماك"و"اتصالات"
وعلى مستوى الشركات المدرجة بأسواق الإمارات، فقد ثبتت وكالة التصنيف الائتماني العالمية ستاندرد آند بورز جلوبال "التصنيف الائتماني للإصدار طويل الأجل لشركة "داماك العقارية"، عند "BB"، ومنح النظرة المستقبلية لهذا التصنيف "تقدير مستقر".
وأشارت الوكالة إلى أن "تقدير مستقر" للنظرة المستقبلية يعكس في رأيها قدرة الشركة على مواجهة التباطؤ الحالي في الأسعار العقارية السكنية في دبي خلال الشهور 12 - 24 المقبلة.
كما ثبتت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، تصنيف الإصدارات طويل الأجل لـ"مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" عند درجة A+، في حين رفعت النظرة المستقبلية للشركة إلى مستقر. كما ثبتتالتصنيف الائتماني المستقل للشركة عند درجة A -.
وأضافت "فيتش" في تقريرها الصادر أن "اتصالات" تلعب دوراً مهماً في رؤية الإمارات لجعلها دولة تعتمد على الاقتصاد المعرفي، في حين أن الدعم الحكومي يعد جزءاً لا يتجزأ من خطط التوسع الدولية للشركة.
