القاهرة - مباشر: أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، أن المشاركة الحاشدة بجولة الاقتراع بالانتخابات الرئاسية داخل البلاد، والتي من المقرر لها أن تبدأ يوم الاثنين القادم، هي الطريق لترسيخ التعددية السياسية والديمقراطية كأسلوب للحكم.
وقال لاشين إبراهيم في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن نزاهة الانتخابات الرئاسية وخروج نتيجتها على النحو الذي يعبر عن إرادة الناخبين هو أمر حتمي لا تنازل عنه.
وشدد لاشين على أن أحد أهم ضمانات سلامة العملية الانتخابية في كل إجراءاتها وتفاصيلها وحتى إعلان نتيجتها تتمثل في كون مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات ذا تشكيل قضائي خالص، فضلاً عن أن عملية التصويت المباشرة ستجري تحت إشراف القضاة.
وألمح إلى أن الانتخابات الرئاسية ستتابع عن قرب من الصحافة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، موضحاً أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت حريصة أشد الحرص على الموافقة على كل طلبات الجهات الراغبة في متابعة العملية الانتخابية.
ومن المقرر أن تقام جولة الانتخابات الرئاسية داخل مصر أيام 26، 27، 28 مارس الجاري، بعد أن جرت خارج البلاد في الفترة من 16 مارس وحتى 18 من نفس الشهر.
وقال لاشين إن عدد لجان الاقتراع الفرعية في الانتخابات بلغ 13.687 ألف لجنة في جميع أنحاء الجمهورية، وتخضع لإشراف من 367 لجنة عامة، إلى جانب 38 لجنة للمتابعة برئاسة رؤساء المحاكم الابتدائية.
وتابع: يشرف على العملية الانتخابية 18.678 ألف قاض أصلي واحتياطي، يعاونهم 103 آلاف موظف، حيث سيكون بكل لجنة ما بين 6 و7 أشخاص ما بين أمناء وفنيين.
وأكد أن العملية الانتخابية ستجري في عموم محافظات الجمهورية، ومن بينها شمال سيناء، في ظل الاستقرار الأمني الكبير الذي أصبحت تشهده المحافظة بعد دحر جماعات الإرهاب فيها.
ولفت إلى أن الهيئة أنشأت في عموم محافظات مصر لجاناً جديدة لتصويت المواطنين الوافدين، وهم الذين سيوجدون خلال أيام الانتخابات في محافظات غير المحافظات الواقع بها موطنهم الانتخابي وفقاً لمحل الإقامة الثابت ببطاقة الرقم القومي.
وأوضح أنه تم إنشاء لجان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسوق العبور، ومقار شركات البناء والإنشاءات والمصانع الكبرى كثيفة العمالة ومن بينها مصانع مدينة العاشر من رمضان والعامرية والدخيلة بالإسكندرية وببورسعيد، ومدينة شرم الشيخ، ومدينة الرحاب، ومدينتي.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على أن تكون بطاقات التصويت في الانتخابات الرئاسية، مؤمنة وفقاً لأحدث النظم والأساليب المتقدمة، وعلى نحو يحول تماماً دون تقليدها أو تزويرها، حرصاً على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية وحماية لإرادة الناخبين.
وذكر لاشين أن الحالات التي يبطل فيها الصوت الانتخابي محددة بقيام الناخب بوضع علامة الاختيار على أكثر من مرشح ببطاقة التصويت، أو تدوين رأيه على البطاقة، أو وضع أية علامة تدل على شخصه وتخل بسرية التصويت كأن يضع الناخب اسمه أو توقيعه.
وتابع بأن اقتراع الناخب يكون من خلال أصل بطاقة الرقم القومي، ولو لم تكن سارية، أو جواز سفر ثابت به الرقم القومي، وبعد التوقيع (أو البصم) في كشف الناخبين.
ونوه بأن لجان الاقتراع الفرعية، واللجان العامة، ستعلن نتائج حصر الأصوات فقط، وأن إعلان النتيجة النهائية للانتخابات هو أمر منوط بالهيئة الوطنية للانتخابات وحدها، مشدداً على أن أية مخالفة لتلك القواعد سيترتب عليها توقيع الجزاء القانوني بصورة حاسمة.
وذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تتلق حتى الآن أية شكاوى تفيد بوقوع اختراق لقواعد الصمت الدعائي.
وقال لاشين إن المصريين في الخارج شاركوا بصورة جيدة في العملية الانتخابية، وكانوا عند مستوى المسؤولية وحسن الظن بهم، وبعثوا برسالة إلى العالم مفادها أنهم مرتبطون بوطنهم وحريصون على المشاركة في صناعة مستقبله.
اقرأ المزيد:
"الداخلية" تنتهي من خطة تأمين الانتخابات الرئاسية المصرية
وزيرة: الانتخابات المصرية بالسفارات والقنصليات تبدأ من 9 صباحاً.. غداً
حصاد أول أيام الانتخابات المصرية بالخارج.. الكويت والسعودية الأكثر إقبالاً
انطلاق ثاني أيام تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية
