من: إيناس بهجت
مباشر: توقعت المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية (APICORP)، بنك التنمية المتعدد الأطراف الذي يركز على قطاع الطاقة في تقريرها الصادر حديثاً اليوم الأربعاء، عن توقعاتها السنوية للاستثمار، بأن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عدداً من مشروعات الطاقة الحيوية التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 919 مليار دولار.
وأشارت أبيكورب إلى أن تلك التوقعات تأتي على الرغم من الخلفية الجيوسياسية غير المؤكدة، وقد تم تخصيص نحو 345 مليار دولار لمشروعات قيد التنفيذ في حين تم التخطيط لتنمية إضافية بقيمة 574 مليار دولار.
وأكدت المؤسسة أنه لا تزال التوقعات الاقتصادية الإجمالية مماثلة للتوقعات المقدرة في هذا الوقت من العام الماضي، مع نمو يقترب من 3.2% لكل من 2018 و2019.
ومن المتوقع أن يرتفع الاستثمار العالمي في الطاقة، بقيادة دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في الطاقة المتجددة.
ولفت التقرير إلى أن السعودية هي التي ستقود تلك التوقعات بالانتعاش، لكن قد تظهر بعض التحديات أما إيران والعراق أيضاً في جذب الاستثمارات في هذا المجال.
وتمثل السعودية والإمارات نسبة تعادل نحو 38% من الاستثمارات المخطط لها مع 149 مليار دولار و72 مليار دولار على التوالي خلال فترة الـ5 السنوات المقبلة، حيث يتطلع البلدان إلى تعزيز قطاعي النفط والغاز.
وبالنسبة لمصر، فإن التركيز الرئيسي هو زيادة إنتاج الغاز وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتبلغ الاستثمارات المخطط لها في البلاد 72 مليار دولار، حيث يشكل قطاع الطاقة أكثر من 50% من الإجمالي، وفقاً للتقرير.
وبالنسبة للكويت، فمن المتوقع أن تبلغ قيمة المشروعات المخطط لها في الكويت 59 مليار دولار خلال الفترة نفسها، مع أكثر من 50% في قطاع النفط. وبشكل أكثر تحديداً، تنوي الدولة زيادة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل في اليوم خلال السنوات القليلة المقبلة.
كما تبلغ قيمة المشروعات المخطط لها في الجزائر نحو 58 مليار دولار، حيث يمثل حقل حاسي مسعود للتنمية الميدانية نسبة كبيرة من الاستثمارات في استخراج النفط. وستسعى البلاد إلى الاستثمار في استخراج النفط والغاز من أجل تحقيق هدفها المتمثل في زيادة الإنتاج بنسبة 20%، ومع ذلك، قد يؤثر انخفاض المخزونات المالية والضغوط المتعارضة على الإيرادات على جهود الجزائر لتنفيذ خططها الطموحة لتوسيع القدرة.
وأكدت أبيكورب أن هناك 3 تحديات رئيسية يمكن أن تعوق نمو الاستثمار في المنطقة، وهي أن الاستثمار العالمي في قطاع النفط والغاز يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسعار النفط .
ومن التحديات الأخرى التي تواجه النمو ارتفاع تكلفة رأس المال، حيث إن بعض الحكومات ستجد صعوبة في جذب الاستثمار الأجنبي.
أخيراً، لا تزال البيئة الجغرافية السياسية الإقليمية هشة، كما أن الصراعات المستمرة في المنطقة تخلق حالة من عدم الاستقرار تمنع المستثمرين وتسبب لهم الحذر في الاستثمار في المنطقة بأكملها.
وقال أحمد علي عتيقة، الرئيس التنفيذي لشركة أبيكورب: "نتوقع أن تستمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستثمار بكثافة حيث توسع الدول الرئيسية المصدرة للطاقة من حجم قطاع الطاقة لديها وتقوي مواقعها في الأسواق العالمية".
جدير بالذكر أن تقرير أبيكورب يتم نشره سنوياً عن توقعات الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقدم نظرة ثاقبة على الصناعة الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في المنطقة، لتلبية احتياجات مستثمري الطاقة في القطاعين الخاص والعام والمجتمع المالي الأوسع حول العالم.
