TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الإمارات تتصدر المنطقة في سوق الاكتتابات بـ2.2 مليار دولار

الإمارات تتصدر المنطقة في سوق الاكتتابات بـ2.2 مليار دولار
بلغت قيمة تلك الاكتتابات 2.5 مليار دولار أمريكي، ما يمثل زيادة بأكثر من 10 أضعاف مقارنة بالعام السابق

 دبي - مباشر: ذكر تقرير صادر عن مؤسسة ارنست ويونج أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت 8 صفقات اكتتاب بالربع الرابع من عام 2017، بزيادة قدرها 60% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016

وبحسب تقرير ارنست ويونج تلقاه مباشر، بلغت قيمة تلك الاكتتابات 2.5 مليار دولار أمريكي، ما يمثل زيادة بأكثر من 10 أضعاف مقارنة بقيمة الاكتتابات المسجلة في نفس الفترة من العام السابق، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014 .

ووفقاً للتقرير تصدرت الإمارات نشاط سوق الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث القيمة، حيث حققت رأسمال قدره 2.2 مليار دولار أمريكي، جاء معظمه من اكتتاب شركة إعمار للتطوير (1.3 مليار دولار أمريكي)، وهو أكبر اكتتاب عام في المنطقة منذ عام 2014

كما شهدت دولة الإمارات اكتتاباً ناجحاً آخر هو اكتتاب شركة أدنوك، الذي حقق رأسمال قدره 850.9 مليون دولار أمريكي.

وفي سلطنة عُمان، سجل سوق مسقط للأوراق المالية أعلى عدد من الاكتتابات في المنطقة خلال الربع الرابع من عام 2017، مع ثلاث صفقات قيمتها جميعاً 81.9 مليون دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن يكسب نشاط الاكتتاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زخماً قوياً في عام 2018، مدعوماً بالإصلاحات الاقتصادية والخصخصة في بلدان مثل المملكة العربية السعودية ومصر.

 ومن المرجح أن يؤدي ذلك، بالاقتران مع تحسن أسعار النفط، وإطلاق مبادرات حكومية مواتية، وتزايد شهية المستثمرين، إلى الدفع باتجاه المزيد من الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا سيما من هيئات حكومية إقليمية رئيسية.

وفي تعليق له، قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY:"إن نشاط الاكتتاب العام يمضي نحو المزيد من النمو في عام 2018، خاصة مع الاستعدادات لطرح أصول حكومية وشبه حكومية للاكتتاب العام في الكويت، ومصر، والسعودية، والإمارات

ومن المرجح أن يشهد نشاط الاكتتاب العام في المنطقة مزيجاً من التعويم المحلي والدولي. وإضافة إلى ذلك، فإن الشركات العائلية، والمدارة من قبل الملاك، والشركات الخاصة المدعومة بالأسهم، تبدي أيضاً رغبتها بالمشاركة في السوق خلال عام 2018. ويمكن أن يشمل ذلك مجدداً مجموعة من العروض المحلية والدولية بأحجام مختلفة".

يبدو سوق الاكتتاب في السعودية مزدهراً مع الإصلاحات التنظيمية الرئيسية الجارية في المملكة، والاكتتابات العامة الوشيكة لشركة أرامكو السعودية، والسوق المالية السعودية "تداول"، وغيرها من مؤسسات كبرى مرتبطة بالحكومة.

 كما تسعى "تداول" أيضاً للانضمام إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وقد شهدت نقلة نوعية سريعة في تحسين البيئة التنظيمية، وسمحت بالقيام باستثمارات الأجنبية وفق معايير عالمية.

وفي الربع الأخير من عام 2017، حققت تداول قيمة معلنة بلغت 110 ملايين دولار أمريكي، في حين شهدت السوق السعودية الموازية "نمو" انخفاضاً بنسبة 48% في الاكتتابات المسجلة في عام 2017، مع عدم تسجيل أي اكتتاب في الربعين الثالث والرابع من العام 2017.

 إلا أن هيئة السوق المالية السعودية سمحت اعتباراً من 1 يناير 2018، باستثمارات مباشرة في السوق السعودية الموازية "نمو" من قبل مستثمرين أجانب غير مقيمين.

وشهدت أسواق الخليج مجتمعة ستة اكتتابات في الربع الرابع من عام 2017، بزيادة كبيرة قدرها 200% عن نفس الفترة من العام السابق، في حين ارتفعت قيمة تلك الصفقات بأكثر من 10 أضعاف مقارنة بما حققته صفقات الفترة نفسها من العام السابق، لتصل إلى 2.4 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من عام 2017.

 واستحوذ قطاع العقارات على النسبة الأكبر من رأس المال المسجل بواقع 1.3 مليار دولار، يليه قطاع الطاقة مع 850.9 مليون دولار.

 وجاء قطاع صناديق الاستثمار العقاري في المرتبة الثالثة مع جمع رأسمال قدره 110 ملايين دولار أمريكي.

حقق نشاط الاكتتابات العالمية نمواً في عام 2017 مع تسجيل 1,624 صفقة، بإجمالي رأسمال قدره 188.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة كبيرة في عدد الصفقات بلغت 49%، وزيادة في رأس المال بمقدار 40%، مقارنة بعام 2016. وهذا يجعل من عام 2017 الأكثر نشاطاً على مستوى صفقات الاكتتاب منذ عام 2007.

 ومن المتوقع أن يسجل سوق الاكتتاب العام نمواً أكبر في عام 2018. ومن شأن ذلك أن يؤثر بشكل إيجابي على سوق الاكتتاب العام الإقليمي.