TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مقابلة..الرئيس التنفيذي لـ"فلاي دبي": "10 وجهات جديدة..لا اندماج..الاكتتاب قرار حكومي"

مقابلة..الرئيس التنفيذي لـ"فلاي دبي": "10 وجهات جديدة..لا اندماج..الاكتتاب قرار حكومي"
الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" غيث الغيث

من: عمرو فؤاد

 دبي - مباشر: قال الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" إن الناقلة الوطنية تستمد قوتها من دعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكون في طليعة شركات الطيران في المنطقة كما أرادها، وهي التوجيهات التي أكدها خلال معرض دبي للطيران 2017.

وقال غيث الغيث، في مقابلة مع "مباشر"، إن "فلاي دبي" مستمرة في خططها التوسعية وتسير وفق توجيهات صاحب السمو، ووفق الاستراتيجية التي قامت عليها في إزالة عوائق السفر وتوفير خيارات متنوعة للمسافرين.

وحول طلبية ماكس 8 الجديدة التي وقعتها "فلاي دبي" في معرض دبي للطيران 2017 أكد الرئيس التنفيذي أن الصفقة تمثل أكبر طلبية من نوعها في المنطقة لطائرات الممر الواحد، ومع انضمام أكثر من 100 طائرة لأسطول "فلاي دبي" بحلول العام 2023 فإن حجم طلبيات الناقلة يصل إلى 296 طائرة.

ونتوقع البدء بتسلم هذه الطائرات خلال العقد المقبل، موضحاً أن هذه الطلبية هي الثالثة للشركة، والأكبر منذ انطلاق عملياتنا في 2008.

وأضاف أن فلاي دبي تمتلك أسطولاً يتألف من 61 طائرة، تضم طائرات بوينغ 737 ماكس 8 الجديدة، وطائرات بوينغ 800-737 من الجيل الجديد.

وفيما يلي نص المقابلة:

كيف توازن الشركة بين خطط التمويل المتاحة سواء الاقتراض أو إعادة التأجير والإيجار لتمويل الأسطول؟

يقول الغيث: "فلاي دبي" تنهج دوماً التنويع في مصادر تمويلها، وهي لا تعتمد مصدراً واحداً للتمويل، هناك مصادر مختلفة متاحة أمام الناقلة، وقد استخدمنا سابقاً التمويل المصرفي التجاري، وأصدرنا الصكوك.

ويتابع: خلال العام الماضي استخدمنا خيارات تمويل مبتكرة مثل "جولكو"، وهي عقود الإيجار التشغيلية اليابانية، لنكون بذلك أول شركة طيران تمول طائرة ماكس من خلال هذه الآلية.

ويضيف الغيث: أما الثانية فتمت من خلال "أفيك"، ائتلاف ضمان تمويل الطائرات، وهي آلية تمويل الدين، حيث تعد "فلاي دبي" أول ناقلة تعتمد آلية "أفيك" لتمويل الطائرات، كما أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا المنتج في المنطقة.

ووفقاً للرئيس التنفيذي لـ"فلاي دبي": ستسمح آليتا التمويل الجديدتان "جولكو" و"أفيك" لـ"فلاي دبي" بمزيد من التنوع لمصادر التمويل، فضلاً على فاعليتها في تمويل أسطول الناقلة المتسارع النمو.

وماذا عن توقعات الأرباح خلال العام الجاري والحصة السوقية للشركة محلياً؟

يقول الغيث: تتبنى فلاي دبي نهجاً مستمراً في ضبط وإدارة التكاليف، وهو أمر سيبقى ضمن أولوياتنا لضمان دعم نمونا المستدام خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويضيف: وبالرغم من البيئة الاقتصادية والاجتماعية المتغيرة والمليئة بالتحديات، فإننا شهدنا أعداداً قياسية للمسافرين مع استمرار النمو المستدام في أرباحنا وعائداتنا.

ويتابع: قطاع الطيران يلعب دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات، ودبي خاصة، وهو يسهم اليوم بأكثر من 20 % من ناتج دبي الإجمالي.

وكيف ترى تأثير ارتفاع أسعار النفط وضغطه على زيادة التكاليف.. هل يقود الشركة إلى الحد من محفزات الطيران الرخيص والأسعار المخفضة؟

يقول الرئيس التنفيذي لـ"فلاي دبي": "أسعار الوقود تشكل عاملاً مؤثراً على بيئة الأعمال في قطاع الطيران، ومن المعروف أن تكلفة الوقود تشكل أكبر بند منفرد للنفقات في أي شركة طيران.

ويضيف الغيث: الوقود شكل 25 بالمائة من نفقات "فلاي دبي" خلال العام الماضي.. آلية الأسعار بالنسبة لـ"فلاي دبي" تعتمد عدة عوامل، من بينها الوقود، إضافة إلى عوامل العرض والطلب.

كيف استفادت "فلاي دبي" من اتفاق الرمز المشترك مع طيران الإمارات؟

يقول الغيث: من شأن هذه الاتفاقية أن توفر للعملاء خيارات سفر متنوعة، وسوف تستفيد كل ناقلة من شبكة خطوط الناقلة الأخرى لتوسيع نطاق عملياتها وتسريع النمو.

وتابع: هذه الشراكة توفر أيضاً تحقيق تكامل في شبكة الخطوط وجداول الرحلات، مما ينعكس على العملاء إيجابا.

ويضيف الرئيس التنفيذي: من المتوقع أن تصل الشبكة المشتركة لـ"طيران الإمارات" و"فلاي دبي" بحلول عام 2022 إلى 240 وجهة، يخدمها أسطول يزيد عدده على 380 طائرة.

وماذا عن الحديث بشأن اندماج يلوح في الأفق بين طيران الإمارات وفلاي دبي .. هل ما زال الأمر مستبعداً؟

يقول الغيث: لا خطط حالية لأي نوع من الاندماج.

ويتابع: ستواصل الشركتان عملهما بشكل منفصل.

سبعة من أكبر 12 سوقاً لـ"فلاي دبي" تتركز في الشرق الأوسط، في حين أن البلدان الأخرى (باكستان، والهند، وبنغلاديش، ونيبال) تقع في جنوب آسيا، إلى جانب روسيا.. ألا تفكر الشركة في الذهاب غرباً بدلاً من التوغل شرقاً؟

يقول رئيس "فلاي دبي": خلال السنوات الماضية استطاعت فلاي دبي بناء شبكة وجهات تصل إلى أكثر من 100 وجهة في 74 بلداً حول العالم، منها 71 وجهة لم تكن مخدومة برحلات طيران مباشر من دبي أو الإمارات.

ويضيف الغيث: توسعنا لا يقتصر على سوق محدد، إذ إننا وخلال العام الجاري 2018 سنبدأ رحلات منتظمة إلى 10 وجهات جديدة، معظمها في جنوب أوروبا وشرقها.

ويتابع: توسع "فلاي دبي" ونموها يقع ضمن مفهوم التشغيل الذي اعتمدته، والذي يقع ضمن مدى طيران 6 ساعات، ولذلك من الطبيعي أن نرى اليوم أن أكبر أسواقنا في منطقة الشرق الأوسط.

ويردف الغيث: لكننا موجودون بقوة في السوق الروسي، ولدينا اليوم 11 نقطة هناك نخدمها بأكثر من 52 رحلة أسبوعياً، إضافة إلى 13 وجهة في أفريقيا و27 في أوروبا، فضلاً على 30 وجهة في الشرق الأوسط.

وماذا عن مستقبل القطاع واشتعال المنافسة بين شركاته سواء محلياً أو خليجياً أو عالمياً؟

يقول الرئيس التنفيذي لـ"فلاي دبي": قطاع الطيران يمثل اليوم أحد العوامل المهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات، ودبي خاصة، التي تعد اليوم مركزاً عالمياً للطيران، أما المنافسة فإننا نرحب بها باعتبارها توفر خيارات أوسع للمسافرين.

ويوضح: وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" فإن منطقة الشرق الأوسط تحقق اليوم أعلى معدلات نمو في الحركة الجوية سنوياً، تصل إلى 7%، وهناك طلبيات ضخمة من الطائرات التجارية تستجيب لهذا النمو.

على الرغم من أن الإيرادات تجاوزت خمسة مليارات درهم والأرقام قياسية في عدد المسافرين واستمرار الشركة في تحقيق أرباح للعام الخامس على التوالي، فإن الربحية لا تزال منخفضة مقارنة بباقي شركات القطاع.. متى نراها تتفق مع حجم الإيرادات؟

يقول الغيث: من المعروف أن التكلفة التشغيلية لقطاع الطيران عموماً عالية، مما يشكل ضغطاً على هامش الأرباح، ونحن هنا في "فلاي دبي" ما نركز عليه هو استمرار النمو في عملياتنا واستدامة نمو أعداد المسافرين والأرباح والعائدات.

ويتابع الغيث: وقد حققنا ذلك رغم التحديات الجيوسياسية المتغيرة عبر شبكة وجهاتنا، نعمل دوماً على مراقبة التكاليف والنفقات لتحسين كفاءة عملياتنا عبر شبكة الوجهات.

وماذا عن خطط الاكتتاب في سوق المال؟

يقول الرئيس التنفيذي لـ"فلاي دبي": هذا الأمر يعود إلى حكومة دبي، فهي مالكة الشركة وصاحبة القرار في ذلك.

وشغل غيث الغيث منصب نائب الرئيس للعمليات التجارية في طيران الإمارات بين عامي 1995 و2008، وقبلها كان المدير التجاري لعمليات الشرق الأوسط.

و"فلاي دبي" أو طيران دبي هي شركة طيران وطنية إماراتية، تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، أنشأتها حكومة دبي في 19 مارس 2008، ويقع مقرها الرئيسي في إمارة دبي.