الكويت - مباشر: أطلق بنك الكويت المركزي باكورة احتفاله بحلول الذكرى الخمسين لإنشائه التي تصادف هذا العام 2018، حيث أعلن الدكتور محمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي عن إصدار مسكوكة تذكارية احتفاء باليوبيل الذهبي (1968-2018) لصدور القانون رقم 32 لسنة 1968م في شأن النقد وبنك الكويت المركزي وتنظيم المهنة المصرفية بتاريخ 30 يونيو 1968.

ويشكِّل هذا القانون وتعديلاته الإطار التشريعي الأساسي لمسيرة بناء النظام النقدي والمصرفي المعاصر في دولة الكويت وتطوره، ليحل بنك الكويت المركزي بموجب ذلك القانون محل مجلس النقد الكويتي الذي أنشئ عام 1960 وأصدر في عام 1961 الدينار الكويتي كعملة وطنية تجسد سيادة دولة الكويت وتعزز مكانة اقتصادها المعاصر المنفتح على التحديث والتطوير.

إلى جانب ذلك تولى مجلس النقد الكويتي مهمة الإعداد للتحول إلى بنك مركزي يقوم بكافة المهام المنوطة بالبنوك المركزية، لضمان تعزيز الثقة بالعملة الوطنية والنظام النقدي والمصرفي الكويتي بما ينعكس إيجابا على تقدم الاقتصاد الوطني وازدهاره وتطوره.

وجاء إنشاء بنك الكويت المركزي ليواكب ما شهدته الكويت من تحولات اقتصادية وما صاحب ذلك من تطور في الأوضاع النقدية والمصرفية، وما تحقق من علاقات مالية وروابط اقتصادية متجددة ومتنامية مع العالم الخارجي.

وأبرز الدكتور محمد يوسف الهاشل المكانة الرفيعة والسمعة الرصينة لبنك الكويت المركزي محلياً وإقليمياً وعالمياً مشيداً بالسواعد الوطنية المخلصة بمختلف مواقعها من الذين تعاقبوا في حمل أمانة المسئولية ليحظـــى بنك الكويت المركــزي بهـــذه المكانة كمؤسسة اقتصاديـة اضطلعت وماتزال بالدور الرئيسي في الحفاظ على دعامات الاستقرار النقدي والاستقرار المالي وتعزيز متانة الاقتصاد الوطني، في مسيرة تُكمل في هذا العام يوبيلها الذهبي، وصانت مركز الدينار الكويتي كعملة موثوقة محلياً وبين العملات العالمية على مدى ستة إصدارات متعاقبة لأوراق النقد الكويتية شكّلت على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان محطات مهمة في تاريخ النظام النقدي الكويتي. وإلى جانب ذلك تمكَّن بنك الكويت المركزي وباقتدار لافت من تجاوز أصعب التحديات الاقتصادية والمالية المحلية وأعقد الأوضاع الإقليمية والأزمات الاقتصادية العالمية، وكان خلال كل ذلك نموذجا للعمل المؤسسي الرصين.

وأوضح المحافظ بأن تصميم المسكوكة التذكارية لليوبيل الذهبي لإنشاء بنك الكويت المركزي جاء ليعكس أهمية هذه المناسبة وقيمتها المعنوية العزيزة، حيث يحمل وجهها الأول شعار دولة الكويت وشعارا صمم خصيصا لهذه المناسبة ويحوي في تفاصيله تاريخ تأسيس البنك وتاريخ اليوبيل الذهبي (1968 – 2018) بينما يحمل الوجه الآخر شعار بنك الكويت المركزي، أما فيما يتعلق بحجم المسكوكة فقد جاء متوافقاً مع المقاييس العالمية للمسكوكات التذكارية.

واختتم الدكتور محمد يوسف الهاشل تصريحه بالتأكيد على أن إصدار هذه المسكوكة يساهم في توثيق تاريخ بنك الكويت المركزي ودوره المشرق في مسيرة نمو اقتصاد دولة الكويت وازدهارها. كما أعرب عن عميق اعتزازه بهذه المناسبة ودلالاتها وأمله في أن تكون محطة انطلاق متجددة لمسيرة البنك الرائدة، وأن تكون مناسبة لتجديد العزم وبذل مزيد من الجهد والمثابرة نحو مزيد من الإنجاز والتألق.