TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

اقتصاديون: البورصة المصرية أكبر المستفيدين من خفض معدل الفائدة

اقتصاديون: البورصة المصرية أكبر المستفيدين من خفض معدل الفائدة
حققت البورصة المصرية الأسبوع الماضي مكاسب بلغت نحو 11.2 مليار جنيه

القاهرة - مباشر: أكد خبراء اقتصاديون وماليون إن البورصة المصرية ستكون أكبر المستفيدين من قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة على الايداع والقروض بمقدار 1%، وما تبعه من قرار للبنوك الحكومية بوقف اصدار شهادات الادخار ذات العائد 20%.

وأضافوا في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط "أ ش أ"، اليوم السبت، أن البورصة المصرية توفر أفضل فرصة بديلة للادخار والاستثمار، حيث تربطها علاقة عكسية مع أسعار الفائدة، مع توقعات بجذب السوق المصرية استثمارات أكبر في الفترة المقبلة من المدخرين.

وقرر البنك المركزي المصري، في اجتماعه يوم الخميس الماضي، تخفيض معدل الفائدة بمقدار 1% على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك، ليصبح 17.75%، و18.75%، و18.25% على الترتيب، مع تقليص سعر الائتمان والخصم بنسبة 1%، ليسجل 18.25%.

وأعلان بنكا "مصر" و"الأهلي" وقف إصدار شهادات الادخار ذات الفائدة 20%، وإصدار شهادات جديدة بعائد 17% ذات آجل عام، مع صرف عوائدها كل 3 أشهر، اعتباراً من غد الأحد، عقب بيان السياسة النقدية للمركزي.

وتوقع مصدر مصرفي مسؤول بأن قرار وقف البنوك الحكومية إصدار شهادات الادخار ذات العائد 20%، واستبدالها بشهادات ذات عائد 17% سيوفر نحو 25 مليار جنيه سنوياً.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة ماسترز لتداول الأوراق المالية، محمد فتحي، إن خفض الفائدة هو رسالة من البنك المركزي المصري بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الخفض خاصة بعد نجاح السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي في الهبوط بمعدلات التضخم من 35% إلى 17%.

وأكمل فتحي، أن المؤشرات الحالية مثل الاستقرار الاقتصادي وارتفاع الاحتياطي النقدي لأعلى مستوى في تاريخه، يعطي إشارة بأن أكبر مشكلات مزمنة كان يعاني منها الاقتصاد المصري قد انتهت، ما يعني تزايد جاذبية الاستثمار في السوق المصرية وهو ما يتضح فعلياً من خلال التقارير الدولية بشأن الاقتصاد المصري وأرقام تداولات الأجانب بالبورصة وأذون الخزانة المصرية منذ العام الماضي.

وأشار إلى أن البنك المركزي أعلن عن استهداف معدلات فائدة أقل من 13%، ما يعني ضمنياً أن هناك مزيداً من الخفض في معدلات الفائدة في الأشهر المقبلة وحتى نهاية العام، وهو ما سيكون له أثر إيجابي كبير على أداء البورصة المصرية خلال الأشهر المتبقية من عام 2018، لتحقق المستهدف المتوقع لها عند مستوى 20 ألف نقطة، مقارنة بـ 15 ألف نقطة حالياً.

وحققت البورصة المصرية، الأسبوع الماضي، مكاسب بلغت نحو 11.2 مليار جنيه، ليبلغ رأسمالها السوقي863.7 مليار جنيه، فيما صعد مؤشرها إيجي إكس 30 بنسبة 0.3%، ليبلغ مستوى 14966 نقطة.

وأكد فتحي، أن إصدار البنوك لشهادات ذات عائد 17%، كبديل لشهادات الـ 20% لن يقلل من جاذبية البورصة المصرية على المديين المتوسط وطويل الآجل، مشيراً إلى أن العوائد التي من المتوقع تحقيقها بسوق الأسهم المصرية العام الجاري أعلى بكثير مما يمكن للأوعية الادخارية الثابتة أن تحققه.

ورشح فتحي، قطاعات السياحة والعقارات لتكون أكثر القطاعات نشاطا بالأسبوع الجاري، مع العودة المتوقعة للسياحة الروسية المنتظمة عبر مطار القاهرة قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال العضو المنتدب بإحدى شركات تداول الاوراق المالية، سامح هلال، إن البورصة المصرية تزخر بعام 2018 بالعديد من الأنباء الإيجابية، التي تدعم من أدائها على مدار العام بأكمله، سواء الانباء المتعلقة بالاقتصاد الكلي أو الشركات.

وأشار هلال، إلى أنه مع قرار خفض الفائدة بالإضافة إلى الخفض المتوقع على مدار العام فإن التفاؤل بما سيكون عليه أداء البورصة المصرية خلال الأشهر المقبلة يبدو كبيراً.

وأضاف: أن خفض الفائدة سيزيد الاستثمارات في البورصة المصرية على المديين المتوسط وطويل الآجل، لكن على المدى القصير خلال الأسبوع الجديد الذي يبدأ غداً الأحد ستشهد البورصة رد فعل إيجابياً، خاصة في النصف الأول من الأسبوع، وقد ينجح المؤشر الرئيسي للبورصة خلاله في تجاوز مستوى 15500 نقطة من جديد.

وذكر أن البورصة كانت تترقب على مدار جلسات الأسبوع الماضي، قرار البنك المركزي بشأن الفائدة، ومع الخفض فإن التفاؤل قد تزايد بشكل ملحوظ، متفقاً على أن قطاع السياحة يعد أكبر القطاعات المرشحة للنشاط هذا الأسبوع مع عودة السياحة الروسية قبل نهاية الشهر الجاري.

وتوقع هلال، أن تشهد قطاعات الخدمات المالية والبتروكيماويات أداءً إيجابياً، كما توقع أن ترتفع أحجام التداول الكلية بالسوق فوق حاجز المليار جنيه يومياً.