يحرص البعض على العمل المفرط حتى أكثر من الوقت المحدد للعمل يومياً سواء بهدف الحصول على فرص أكبر للترقي أو لحبهم لهذا العمل، الأمر الذي يؤثر سلباً على علاقاتهم الاجتماعية وصحتهم.
هذه المشكلة تجد صدى واسعاً لدى الدول التي اعتاد سكانها على العمل المفرط، من بينها "كوريا الجنوبية" التي لم تجد حلا لهذه المشكلة سوى بإقامة "سجن" لمدمني العمل.
وذكرت شبكة "سي بي سي نيوز" الكندية أن كوريون يلجأون إلى "نُزل" أطلقوا عليه "السجن" طلباً للاسترخاء والبعد عن صخب الحياة العملية لمدة أسبوع.
وتقوم فكرة هذا المكان على إقامة الشخص فيه لمدة 7 أيام داخل غرفة مساحتها 5 أمتار متخلياً عن هواتفه وأي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي، حتى أنه يرتدي زياً يشبه زي السجناء بدلاً من الملابس التي يعتاد ارتداؤها في العمل.
وتعد كوريا الجنوبية من أكثر الدول التي يعمل سكانه بشكل مفرط، حيث تحتل المركز الثاني عالمياً بعد المكسيك من حيث عدد ساعات العمل بـ 2069 ساعة في السنة، مقارنة بمتوسط 1764 ساعة في البلدان الأخرى.
ونقلت الشبكة الأمريكية تجربة أحد نزلاء هذا "السجن" وهو مهندس يبلغ من العمر 57 عاماً ويعمل نحو 70 ساعة أسبوعية بمصنع سيارات في العاصمة سيؤول.
وتكلف الشخص الواحد الإقامة في هذا المكان الذي يقع في قرية جبلية ثلجية على بعد ساعتين من محافظة بيونج تشانج لمدة 7 أيام - هي مدة الإقامة - نحو 470 دولاراً.