TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الطروحات الإماراتية تتحين الوقت المناسب للانطلاق في 2018

الطروحات الإماراتية تتحين الوقت المناسب للانطلاق في 2018
سوق أبوظبي يحاول جذب شركات هندية بالسوق الثانية

من: محمود جمال

دبي - مباشربجهد حثيث ومجهود مضنٍ تسعى هيئة الأوراق المالية الإماراتية بمعاونة إدارة سوقي دبي وأبوظبي لتمهيد الطريق لجذب طروحات جديدة وسط إعلان بعض الشركات رغبتها في الاكتتاب العام، لكن الخبراء نصحو بألا تكون في بداية السنة لحين اتضاح الرؤية لا سيما في ظل التذبذبات العالية التي تشهدها الأسهم المحلية والعالمية.

إدراجات هندية

وخلال أسبوع فعاليات أسبوع أبوظبي في الهند الذي انطلق مطلع الأسبوع الماضي أكد راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن السوق يسعى للتنسيق مع بعض الجهات بالهند من الشركات المساهمة الخاصة أو المساهمة العامة لغايات الإدراج المزدوج بينها وبين سوق أبوظبي للأوراق المالية وجذب استثمارات جديدة للأسهم بسوق العاصمة

نتيجة بحث الصور عن راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية

شركات عائلية

وأشار عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، في وقت سابق إلى أن السوق تبذل قصارى جهودها لتشجيع المجموعات العائلية والخاصة على التحول إلى مساهمة عامة والإدراج بما تكتسبه هذه الخطوة من أهمية فائقة في مسيرة تطور الشركات.

صورة ذات صلة

"ماج" تبدي الرغبة

وعلى المستوى المحلي، كشف طلال موفق القداح الرئيس التنفيذي لشركة ماج للتطوير الاثنين الماضي أيضاً أن الشركة تدرس طرح أسهمها للاكتتاب العام في سوق دبي المالي خلال أو بعد مضي ثلاث سنوات من الآن.

جذب استثمارات

وأكد مديرو شركات وساطة لـ"مباشر" أن الأسواق الإماراتية متعطشة حالياً لعودة نشاط السيولة، وجذب محافظ استثمارية من خلال تلك الطروحات الجديدة، منوهين إلى أن التسعير الجيد لأسهم تلك الاكتتابات الأولية عامل هام بالنسبة للمستثمرين.

وخلال العام الماضي وبعد ثلاثة أعوام من الركود استطاع سوق الطروحات الأولية بالإمارات أن يستعيد أمجاده مجدداً بعد طرحي إعمار للتطوير وأدنوك للتوزيع الذي وصفه المحللون والخبراء بأنه الأكبر في غضون السنوات العشر الماضية.

ونجح طرحا أدنوك وإعمار في جمع 8 مليارات درهم وسط إقبال كبير من قبل الأفراد والمؤسسات، وفق رصد مباشر.

تغذية الأسواق

وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لدى شركة الصفوة مباشر للخدمات المالية: إن الطروحات الأولية في الوقت الحالي مطلوبة لتغذية الأسواق الإماراتية بفرص استثمارية جديدة.

وأكد أن الوقت مناسب لتلك الطروحات في حالة وجود شركة جيدة ومقيمة بشكل غير مغالٍ فيه.

وأشار إلى أن الشركات الجيدة مالياً بصفة عامة لديها القدرة في جذب السيولة مادام تم تسعير أسهمها بشكل مناسب للمستثمرين.

وقال: إن الطروحات تعتمد على مدى قدرة الأسواق الإماراتية والتي لديها القدرة في جذب تلك الشركات الجديدة.

ولفت إلى أن الشركات العائلية الكبرى تعطي فرصة جيدة للأسواق بالإمارات لإقناع ملاكها بطرحها في الأسواق للحفاظ على الاستدامة.

وأضاف أن تحقيق المستثمرين للأرباح من الطروحات سيدفعهم لاستثمار المزيد من الأموال في الأسواق المالية.

تنويع المستثمرين

وقال طارق قاقيش، المدير العام لإدارة الأصول لدى شركة ميناكورب للخدمات المالية، إن آي طرح جديد بالأسواق الإماراتية سيساهم بشكل كبير في تنويع قاعدة المستثمرين.

وأضاف أن من الشروط الرئيسية لنجاح تلك الطروحات الأولية التسعير المناسب للأسواق، والذي يعتبر عاملاً ذات أهمية قصوى.

ولفت إلى أن الأسواق الإماراتية الآن تعاني من شح السيولة، ولكن الفرصة الجيدة ذات التسعير المناسب هي التي ستجذب اهتمام المتداولين لتلك الطروحات.

وأشار إلى أن شروط نجاح تلك الطروحات وخصوصاً لتلك الشركات غير المعروفة بشكل كبير للمتداولين تعيين صانع سوق أو مدير سيولة لإدارة أسهمها بالأسواق وجذب اهتمام المتداولين.

المستوى المطلوب

ومن جانبه، قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، لا أعتقد أن الوقت مناسب لأي عمليه طرح وخاصة بعد الطرح الذي تم خلال العام الماضي ولم يرقَ للمستوى المطلوب بالرغم من قوة الشركات المالية والعائد على الأسهم ومتانة الاقتصاد الوطني.

وقال: إن تلك الطروحات لم تستطع تسجيل نمو في مستويات الأسعار، مشيراً إلى أن وضع السيولة بالسوق حالياً ضعيف ومتذبذب.

ولفت إلى أن ثقة المستثمرين بأداء السوق تجعل الطرح مكان للشك في نجاحه بالرغم من الأداء الإيجابي للشركة على المستوى التشغيلي.

تجدر الإشارة إلى أن الشركات المدرجة في سوق دبي المالي جمعت منذ تأسيس السوق في العام 2000 وحتى تاريخه ما يزيد على 60 مليار درهم سواء من خلال تنفيذها لاكتتابات عامة في السوق أو زيادة رؤوس أموالها.

ماج للتطوير في سطور

والشركة الجديدة التي تفكر في الطرح بسوق دبي المالي هي شركة ماج للتطوير والتي تعد من أشهر الشركات العقارية في إمارة دبي، وهي الذراع العقارية لمجموعة ماج، وتعد واحدة من أهم وأكبر الشركات في المنطقة، ولها بالتأكيد تأثير واضح على عالم المال والأعمال؛ وذلك منذ تأسيسها عام 1978، حيث استطاعت منذ ذلك الحين أن تصبح مجموعة متميزة تضم أكثر من 50 شركة تعمل في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية في دبي والإمارات عموماً باستثمارات تقترب من 4 بلايين درهم.

نتيجة بحث الصور عن ماج للتطوير

شركات تعتزم

وغير ماج العقارية وخلال الأعوام الماضية بدأت تتوارد عن اعتزام شركات الطرح والإدراج المزدوج بأسواق الإمارات وأبرزها الشركة القابضة العامة "صناعات"، والإمارات العالمية للألمنيوم، وإيميكول التي اشترتها دبي للاستثمار منذ وقت قريب.

السوق الثانية

وعلى ذات الصعيد، توقع فادي الغطيس الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات أن تشهد الأسواق المحلية نشاطاً أكثر بقطار الطروحات الأولية وعلى الأخص بالإدراجات في السوق الثانية المخصصة بالشركات الخاصة المدرجة بأكثر من سوق.

وأشار إلى أن تصريحات الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي تدعم تلك التوقعات بشأن سعيهم لجذب إدراجات مزدوجة من الشركات الهندية.

وتجاوز عدد المساهمين بسوق العاصمة 965 ألف مساهم، من بينهم 17.500 ألف مساهم هندي، يمتلكون أسهماً قيمتها نحو 80 مليون دولار في سوق أبوظبي، فيما بلغ حجم تداولهم في العام الماضي 234 مليون دولار.

وأكد أن الميزة الأساسية التي تعطي للمستثمرين من خلال تداول سهم ما في سوقين مختلفين هي القدرة على تحقيق أرباح عن طريق وجود فروق الأسعار وهو الذي من خلاله يستطيع المتداول تحقيق أرباح من دون أي مخاطر.

صورة ذات صلة

18 شركة أجنبية

وبنهاية يناير الماضي تم إدراج مجموعة الإثمار القابضة بسوق دبي المالي ليرتفع عدد شركات المساهمة العامة المقيدة لديها إلى 18 شركة أجنبية.

وكانت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية وافقت مؤخراً على قيد شركة زيما القابضة الكويتية ضمن فئة الشركات المساهمة العامة الأجنبية لديها تمهيداً لإدراجها في سوق دبي المالية.

وفي 19 من ديسمبر 2017 أدرج سوق دبي المالي المصرف الخليجي التجاري، وكانت أسهم "الشركة الوطنية الدولية القابضة الكويتية "قد تم إدراج أسهمها بالسوق ذاته منتصف نوفمبر أول 2016.