مباشر: أكد مدير التطوير بحقل مجنون النفطي العراقي، اليوم الأحد، القدرة على استلام الحقل وتمكين كوادر شركة نفط البصرة من تشغيله بشكل آمن حسب المعايير العالمية، بعد تخارج شركة رويال دتش شل منه.
وأشار ضياء اللعيبي، إلى وجود مشروعات مستقبلية تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية لـ"مجنون النفطي"، إلى 450 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى، للوصول إلى مليون برميل يومياً أو أكثر، وفقاً لـ(وكالة الأنباء العراقية).
وأضاف اللعيبي، أن من ضمن المشروعات المستقبلية بـ"مجنون النفطي"؛ استثمار الغاز الحامضي، بإنشاء محطة عزل الغاز بطاقة 200 ألف برميل، علاوة على حفر 80 بئرا، ومحطة كهرباء غازية.
وطمأن اللعيبي، العاملين بالحقل، بأن "نفط البصرة" ستحافظ على استمرارهم في أعمالهم، بجانب توفير فرص عمل للمواطنين.
وتابع، بأن "نفط البصرة" تعمل حالياً على هيكلة الحقل، معتمدة في عملها على شركات استثمارية لإدارة المشروعات بالحقل؛ بهدف تقليل التكلفة بنحو 30%، مع الاستعانة بالعمالة العراقية في تلك المهام.
وأشار إلى أن الشركات الاستشارية من جنسيات أجنبية، ومن بينها "شركة KBR"، وأن الشركات التي ستشغل الحقل قيد الدراسة والتخطيط.
ويعد حقل "مجنون النفطي" بمحافظة البصرة جنوبي العراق، من أكبر الحقول النفطية بالعالم، وحصلت "شل العراقية" في 2009 على عقد تطوير شركة نفط الجنوب، التابع لها الحقل، بعد الضرر الذي لحق به جراء الحرب على العراق 2003.
يُذكَر أن شركة كي بي أر الإنجليزية للهندسة والتشييد، تعمل في سوق النفط العراقية، ولديها مكتبين أحدهما بالبصرة، جنوبي العراق، والآخر في إربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، وفقاً لـ(موقع الشركة).
وتُقدّر احتياطات "مجنون النفطي" الواقع على الحدود الجنوبية للعراق، بنحو 42 مليار برميل من خام النفط، ونحو 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.
ويبلغ الإنتاج الحالي له حوالي 235 ألف برميل يومياً، و70 مليون قدم مكعب من الغاز، تشارك بشكل أساسي في تجهيز وإمداد محطة كهرباء الرميلة.
وتعد "شل البريطانية الهولندية" المشغل الرئيس للحقل بحصة 45%، بالشراكة مع بتروناس 30%، وشركة ميسان النفطية العراقية 25%، وقامت بتصدير أولى الشحنات النفطية بعد تطوير الحقل في أبريل 2014.
وأعلنت شل رويال داتش في سبتمبر الماضي أنها ستركز جهودها على تطوير وتنمية شركة غاز البصرة في العراق بعد تسليم عمليات مشروع نفط "مجنون" مجدداً إلى الحكومة العراقية.
وتعمل "شل العالمية" في مجال النفط العراقي منذ أكثر من 100 عام مضى منذ اكتشاف الخام الأسود بالعراق، إضافة لتوسعها للعمل في حقول الغاز أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أن انسحاب "شل" من الحقل العراقي يأتي ضمن إطار برنامجها العالمي للتخارج من أصول نفطية بقيمة 30 مليار دولار بسبب قلة الأرباح.
