الرياض - مباشر: توقع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة العربية السعودية الأخير ضد الفساد، أن يتم تبرئته من ارتكاب أي مخالفات، وإطلاق سراحه خلال أيام.
وقال الأمير الوليد بن طلال، في مقابلة مع وكالة "رويترز" بجناحه بفندق "ريتز كالتون" المحتجز به، اليوم السبت، أنه لا يزال مصر على براءته من أي أفعال فساد، منوهاً أنه أكد ذلك للسلطات السعودية، متوقعاً الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته القابضة، دون التنازل عن بعض الأصول للحكومة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أصدر في 4 نوفمبر 2018، أمر بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام.
وأشار الأمير وليد بن طلال، أنه لا توجد اتهامات موجهه إليه، ولكن هناك بعض المناقشات التي تتم مع الحكومة، منوهاً "أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام"، مؤكداً أن القضية انتهت بنسبة 95%.
وذكر، أنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه، مع وصف شائعات إساءة معاملته ونقله من الفندق للسجن بـ"محض كذب".
والجدير بالذكر أن الأمير السعودي، يملك من خلال شركته المملكة القابضة حصصاً بمؤسسات كبرى، مثل "تويتر" و"سيتي جروب"، فضلاً عن استثمار بفنادق عالمية كـ"جورج الخامس، في باريس، و"بلازا" بنيو يورك.
وكانت مصادر لـ"رويترز"، قد أكدت أن السلطات تهدف إلى التوصل لتسويات مالية مع معظم المشتبه بهم، وتعتقد أنها يمكن أن تجمع نحو 100 مليار دولار للحكومة بهذه الطريقة؛ مما يمثل مكسبا كبيراً للمملكة بعد أن تقلصت الموارد المالية بفعل انخفاض أسعار النفط.
ونوه الملياردير السعودي، أنه يعتزم مواصلة الحياة بالمملكة العربية السعودية بعد إطلاق سراحه.
وكانت الوكالة، قد أفات أمس الجمعة أن عدد من كبار رجال الأعمال السعوديين، توصلوا لتسويات مالية مع السلطات بالمملكة، فيما يتعلق بحملة الموجهه للفساد.
وتضمنت الأسماء التي ذكرها تقرير "رويترز"، مالك شبكة "إم.بي.سي" التلفزيونية، وليد آل إبراهيم، أحد كبار المساهمين في شركة فواز عبدالعزيز الحكير، فواز الحكير، الرئيس السابق للديوان الملكي، خالد التويجري، والرئيس السابق للهيئة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة، تركي بن ناصر.
اقرأ المزيد:
الحكومة السعودية تتوقع انتهاء تسويات حملة مكافحة الفساد الشهر الجاري
الجدعان: إقبال المستثمرين على سوق الأسهم لإدراكهم إيجابية مكافحة الفساد
