دبي - مباشر: جاءت الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل عشر دول من حيث جاهزيتها لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة (المركبات بدون سائق)، جاء ذلك وفقاً لمؤشر "كي بي إم جي" لجاهزية الدول لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة.

 وفقاً للدراسة التي تقيم مستوى جاهزية 20 دولة على المستوى العالمي، احتلت الإمارات المركز الثامن متصدرة بذلك كوريا الجنوبية ونيوزيلندا.

وسلط المؤشر، الذي يعد الأول من نوعه؛ الضوء على أفضل الممارسات العالمية التي تساعد الدولة على تسريع عملية تبني النقل الذاتي وقدراتها على التكيف مع تكنولوجيا القيادة الذاتية؛ كما أبرز المؤشر التقدم الذي أحرزته الدول في جعل المركبات ذاتية القيادة واقعاً ملموساً. 

وفقاً لهذا المؤشر جاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز الثامن بعد كل من: هولندا وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية والسويد والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا، وتقوم الدراسة بشكل دقيق بتقييم إمكانيات كل دولة وفقاً لأربع ركائز تتمثل في التشريعات السياسية والتكنولوجيا والابتكار، والبنية التحتية والقبول من قبل المستهلك.

وتتألف كل ركيزة من الركائز الأربع السابقة من عدد من المتغيرات التي تعكس مجموعة واسعة من العوامل التي تؤثر على تقييم مدى جاهزية الدول لاستيعاب القيادة الذاتية؛ من بينها توافر محطات لشحن المركبات الكهربائية وعمليات البحث والتطوير في تكنولوجيا النقل الذاتي إلى جانب استعداد السكان لتبني هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلى البيئة التنظيمية. 

وتصدرت هولندا، التي حصلت على المركز الأول في المؤشر، الركائز الأربعة بقوة؛ وذلك لما تمتلكه من نقاط قوة تتمثل في قبول واسع النطاق للسيارات الكهربائية وتوافر محطات الشحن بشكل كبير ووجود شبكة اتصالات قوية، واستعدادها الحيوي لتوجيه المركبات ذاتية القيادة واختبارات الطرق المصممة للسيارات ذاتية القيادة على نطاق واسع. 

وتم بشكل عام تقييم البلدان وفقاً لـ 26 متغيراً في إطار الركائز الأربع، بالإضافة إلى استخدام البحوث الحالية التي تم القيام بها من قبل "كي بي ام جي" وغيرها من المنظمات.

وبما أن البلدان الأكثر ابتكاراً في العالم قد بدأت بالفعل في جعل عملية القيادة الذاتية حقيقة ملموسة على أرض الواقع؛ فإن دولة الإمارات العربية المتحدة رسخت لنفسها مكانة ريادية باحتلالها المرتبة الأولى متفوقاً على الـ 20 دولة التي شملها التقرير في مجال جودة الطرق - ويعد ذلك عاملاً مهماً جداً في جاهزية البنية التحتية؛ كما أن الدولة تأتي في المرتبة السادسة من حيث السياسات والتشريع. علاوة على ذلك.

وأشاد مؤشر "كي بي إم جي" الدولي لقياس التغيير بالوظيفة الذاتية في دائرة النقل فضلاً عن جودة القوانين التنظيمية والقدرات الحكومية كما يقيم هذا المؤشر قدرة البلدان على إدارة التغيير وتوفير الفرص.

يعكس تصنيف مؤشر "كي بي إم جي" لقياس جاهزية استيعاب الدول للمركبات ذاتية القيادة صواب رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى أن تكون أكثر الدول تقدماً من الناحية التكنولوجية على مستوى العالم. وتجسيداً لهذه الرؤية الطموحة، تم كشف النقاب مؤخراً عن بعض المشاريع المتخصصة مثل استراتيجية دبي للنقل الذاتي؛ والتي بموجبها من المقرر أن تصبح ربع السيارات التي تسير على طرق دبي بدون سائق بحلول عام 2030. وعلاوة على ذلك، شهد العام الماضي أيضاً اختباراً ناجحاً لأول تاكسي طائر حديث في دبي.

ومن المتوقع أن تحقق هذه الاستراتيجية إيرادات اقتصادية سنوية بقيمة 22 مليار درهم إماراتي؛ وذلك من خلال خفض تكاليف النقل وتقليل انبعاثات الكربون والحوادث وتوفير مئات الملايين من الساعات الضائعة في النقل التقليدي. 

ويهدف مؤشر كي بي إم جي لقياس جاهزية الدول لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة إلى توفير فهم كامل لمختلف البلدان بشأن استعداداتهم لتكنولوجية القيادة الذاتية.

وقد تضمن المؤشر عشرين دولة وفقاً لحجمها الاقتصادي والتقدم المحرز في اعتماد المركبات الذاتية. وتم تقيم البلدان وفقاً لـ 26 مقياساً مختلفاً ضمن أربع ركائز هي: السياسات والتشريعات، والتكنولوجيا والابتكار، والبنية التحتية؛ والقبول من قبل المستهلك. تمتلك كل ركيزة معياراً متساوياً في حساب الدرجة الكلية للبلد، وتتألف من مجموعة من البيانات الأولية والثانوية.