TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مكاسب الأسهم الأمريكية أبرز إنجازات ترامب في عامه الأول

مكاسب الأسهم الأمريكية أبرز إنجازات ترامب في عامه الأول
من: نهى النحاس
 
مباشر: عامٌ على تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة ونحو 14 شهراً على انتخابه، وعلى مدار تلك الفترة تصنع البورصة الأمريكية مكاسب غير مسبوقة.
 
ولا يتوانى ترامب عن أن ينسب الفضل في تلك المكاسب لنفسه، مدللاً دائماً بالتطور غير المسبوق في أداء البورصة منذ تاريخ انتخابه، ومقارناً نفسه بما حققه رؤساء الولايات المتحدة في عامهم الأول داخل البيت الأبيض، ليؤكد دائماً أنه الأقوى.
 
وفي الوقت الذي يؤكد فيه محللون أن أداء "وول ستريت" جزء من وضع عام تشهده بورصات العالم، إلا أنهم لا يختلفوا مع حقيقة أنه في العام الأول لترامب كانت البورصة الأمريكية في إحدى أفضل حالاتها.
 
كشف حساب لأداء البورصة منذ انتخاب ترامب
 
عشية انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر 2016 كان مؤشر "داو جونز" عند مستوى 18 ألف نقطة، ثم أصبح أعلى 19 ألف يوم تنصيبه، والآن بعد عام على تواجد ترامب داخل البيت الأبيض تجاوز المؤشر الرئيس للبورصة الأمريكية حاجز الـ26 ألف نقطة.
 
ومنذ تنصيبه رئيساً لأكبر اقتصاد في العالم وحتى نهاية جلسة أمس، فإن مؤشر "داو جونز" قد ارتفع بنحو 31.1%، ويعد ذلك هو أفضل أداء للمؤشر في أول عام لرئيس الولايات المتحدة منذ الرئيس "فرانكلن روزفلت".
 
وكانت مكاسب المؤشر بعد مرور عام على اختيار ترامب رئيساً للولايات المتحدة هي الأكبر إيضاً منذ عهد روزفلت، كما أنها أعلى ارتفاع منذ عام 1945.
 
 
                                                                                               
 
كما كان لمؤشر "ستاندرد آند بورز" نصيب من تلك المكاسب حيث سجل ارتفاعاً بنحو 25.4%، منذ تنصيب ترامب، أما مؤشر "ناسداك" فارتفع بنسبة 34.5%.
 
كما كان لأداء المؤشرات الثلاثة "داو جونز" و"ناسدك" و"ستاندرد آند بورز" أداء قوي منذ انتخابه في التاسع من نوفمبر عام 2016، حيث من وقتها ارتفعت بنحو 38% و29.3%، و43.4% على الترتيب.
 
ترامب ينسب الفضل لنفسه
 
عبر مناسبات عديدة أكد دونالد ترامب على أنه المسؤول عن مكاسب البورصة الأمريكية القياسية التي حققتها في 2017.
 
وفي أغسطس الماضي، عندما كان مؤشر "داو جونز" على وشك أن يتخطى مستوى 22 ألف نقطة، قال ترامب إن أسواق الأسهم قد تصل لمستوى قياسي جديد مرة أخرى عند 22 ألف نقطة، بعد أن كان 18 ألف نقطة منذ 6 أشهر فقط من يوم الانتخابات، حقائق نادراً ما تذكرها وسائل الإعلام.
 
جاء ذلك بعد يوم من تغريدة أخذ يعدد فيها مكاسب الاقتصاد الأمريكي منذ توليه الرئاسة، حيث ذكر أن أعلى مستوى لأسواق الأسهم على الإطلاق، أفضل بيانات اقتصادية في أعوام، أدنى مستوى للبطالة منذ 17 عاماً، ارتفاع الأجور، حدود آمنة، لا يوجد فوضى بواشنطن، في إشارة إلى تلك الإنجازات منذ توليه المنصب.
 
وفي أكتوبر، تحدث ترامب من جديد عن مكاسب "وول ستريت" بعد انتخابه وذكر أن البورصة ربحت 5.2 تريليون دولار منذ انتخابه.
 
ومع بداية العام الجديد ذكر الرئيس الأمريكي أن مكاسب البورصة منذ انتخابه تعادل 6 تريليونات دولار.
 
وأضاف أن الـ1000 نقطة التي ربحها مؤشر "داو جونز" على مدى الـ5 الأسابيع الماضية هي أسرع وتيرة نمو في تاريخ مؤشر الأسهم.
 
وقبلها بيوم كان ترامب قد ذكر: "أعتقد أن الرقم الذي يتجه له مؤشر داو جونز الآن هو 30 ألف نقطة".
 
الأسهم الأكثر استفادة
 
جاءت مكاسب مؤشرات البورصة الأمريكية في الأساس نتيجة لارتفاعات كبيرة في الأسهم القيادية.
 
ويعد سهم "بوينج" هو أكثر المستفيدين من الارتفاع القياسي للبورصة الأمريكية في عهد ترامب، فخلال العام الماضي ارتفع سهم شركة الطائرات بنحو 89.6%، ولا يزال السهم يواصل مكاسبه مع بداية العام الجديد، حيث ارتفع منذ بداية يناير بنحو 15.3%.
 
وجاء سهم "كاتربيلر" في المركز الثاني، حيث ارتفع بنحو 67.9% في 2017، وبنسبة 6.6% منذ بداية العام، ويليهم سهم صانعة الآيفون آبل حيث ارتفع بنحو 46.8% في العام الماضي وبنسبة 5.9% منذ بدء 2018.
 
وكان في المركز الرابع شركة "فيزا" الذي ارتفع سهمها بنحو 44.4% في 2017، والمركز الخامس شركة التجزئة "وول مارت" الذي صعدت بنسبة 42.1% خلال نفس الفترة.
 
كيف تحققت المكاسب؟
 
بالرغم من ثقة ترامب في أنه المسؤول الرئيسي عن إرسال مؤشر "داو جونز" إلى تلك القمم التاريخية، فإن المناخ العام المحيط بالبورصة الأمريكية كان مشجعاً لهذا الأداء.
 
ويشهد الاقتصاد الأمريكي حالة من التعافي الملحوظ، مع تسارع النمو الاقتصادي لأعلى مستوى في 3 سنوات، وتراجع معدل البطالة لأدنى مستوى في 17 عاماً، رغم استمرار النمو البطيء للأسعار والأجور.
 
كما كان لإرهاصات ماقبل إقرار خطة الإصلاح الضريبي، وإعلان الشركات زيادة استثماراتها ورفع الحد اأدنى للأجور ومنح علاوات للموظفين بعد إقرار خفض الضرائب أثر واضحاً في تواصل مكاسب سوق الأسهم.
 
اقرأ أيضاً..