TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. لا رابحين من الانهيار المقبل لأسواق الأسهم

تحليل.. لا رابحين من الانهيار المقبل لأسواق الأسهم
تحرير - سالي إسماعيل:
 
مباشر: المناقشات الحالية حول تقييم الأسهم تكشف أن المتعاملين يرغبون في أن يكونوا المستفيدين من الانهيار القادم .
 
ويرى تحليل نشرته شبكة "بلومبرج فيو"، أن التنبؤ بأزمة جديدة أسهل من تحقيق مكاسب منه، وهذه هي الأزمة الحقيقية .
 
وتشهد أسواق الأسهم العالمية مكاسب قوية منذ بداية العام الجديد بعد أن سجلت مستويات قياسية خلال العام الماضي.
 
ومن أجل تحقيق مكاسب من الانخفاض في الأسعار يمكن أن تمارس "البيع على المكشوف" أو "الشورت سينليج"، أو شراء الخيارات أو التحول من الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى الأصول الدفاعية .
 
ويتطلب النجاح تقديراً دقيقاً للوقت والسعة للتحول في تقييمات الأسهم، كما يحتاج إلى توقع فئات وأسواق الأصول الذي سوف يتأثر بالإضافة إلى عوامل انتقال هذا الأثر .
 
كما يجب توقع عما إذا كان التعديل في الأسعار أو في عناصر من الدرجة الثانية مثل التقلب والارتباط .
 
ومن أجل تحقيق عائدات ضخمة، يجب تزويد حركة السوق عبر الرافعة المالية، حيث حقق صندوق "جورج سوروس" مكاسب تبلغ مليار دولار في عام 1992 عبر المراهنة ضد الجنيه الإسترليني باستخدام الرافعة المالية لزيادة معدل العائد .
 
وفي عام 2008، استخدمت الصناديق التي حققت عائدات ممتازة من الخسائر مجموعة من المشتقات خاصة مقايضات التعثر الائتماني .
 
لكن الرافعة المالية تجعل من الصعب الحفاظ على مركز مصمم للاستفادة من التغيرات المتوقعة في السوق، حيث إن عدم القدرة على تلبية طلبات الهامش أو التعرض قد تتسبب في الإغلاق المبكر كما أن الأطراف المقابلة قد لا تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها .
 
ولم يتمكن العديد من التجار الذين توقعوا أزمة 2008 في وقت مبكر من الاستفادة كونهم أجبروا على إغلاق مراكزهم في وقت سابق لآوانه بسبب طلبات استراجع الهامش في حين استفاد آخرون فقط بسبب صناع السياسات الذين تقدموا لإنقاذ المؤسسات الكبيرة.
 
وحتى إذا كانت التوقعات صحيحة، فإن النتيجة تعتمد على مركز البداية، حيث إذا تم تحديد مركز ضد الأصول القائمة المحفوفة بالمخاطر يمكن فقط في هذه الحالة الحفاظ على قيمة المحفظة إذا كانت صناديق التحوط تعمل كما هو مجهز لذلك .
 
وبغض النظر عن سعادة التفوق على المنافسين، فإنه لا يوجد تراكم للقيمة والتي يجب أيضاً أن يتم تعديلها لتغطية تكاليف هذه التحوطات .
 
ويشمل بيع الأصول المحفوفة بالمخاطر والاستثمار في الأصول الدفاعية تحديات أيضاً، وهو ما ينطوي على شراء الأصول الآمنة وصناديق التحوط غير السوقية التي تعتبر محمية ضد الانكماش أو الاستثمارات المرتكزة على القيمة مع هامش كبير من الآمان .
 
وحقق المستثمرون مكاسب في عام 2008 من حيازة السندات الحكومية لكن هذه الأرباح جاءت بسبب الارتفاع بدعم مشتريات البنك المركزي.
 
وفي أزمة مستقبلية، السندات الحكومية قد لا تكون ملاذاً آمناً حال تدهور تصنيف الائتمان السيادي كما أن هناك خطر الخسارة من تغييرات أسعار الفائدة والهامش الائتماني، حيث يجب بيع الأوراق المالية قبل موعد الاستحقاق النهائي .
 
وفي عام 2008، تمكنت بعض الصناديق من تجنب خسائر كبيرة عبر خفض صافي التعرض من خلال صناديق التحوط لكن القليل منهم قدم عائدات كبرى .
 
وفقدت شركة "بيركشاير هاثاواي" 50% من قيمتها خلال الفترة بين ديسمبر 2007 وأوائل عام 2009 .
 
ويعتمد النجاح طويل الآجل للانتقال إلى الأصول الآمنة على أن أي تراجع سيكون بشكل مؤقت، فمن المفترض أن تعود الأسعار في نهاية المطاف إلى قيم حقيقية .
 
ويسمح هذا النجاح بشراء الأصول المتعثرة أو استغلال الأصول الفردية الغير مسعرة أو توفير السيولة أو رأس المال بشروط ميسرة خلال فترات أزمات السوق .
 
وفي النهاية، استفادت شركة "بيركشاير" من الأزمة عبر استخدام سيولتها الوفيرة لشراء الأصول بتقييمات جذابة وتوفير رأس المال للكيانات الضعيفة بما في ذلك شركة "جولدمان ساكس جروب "، مع بيع خيارات الأسهم طويلة الآجل عندما كانت قيم السوق منخفضة.
 
وتشير هذه الحقائق إلى صعوبة الحصول على مكاسب من الانهيار، حيث إنه لم يحدث على الإطلاق مكاسب في الأسواق المالية، حيث إن كل ربح يقابله خسارة، فالأموال تنتقل فحسب بين المشاركين في السوق.
 
لكن الأرباح الحقيقية الوحيدة تأتي من الإيرادات النقدية للمشروعات العاملة بدلاً من الزيادة أو الهبوط في قيمة المطالبات المالية على هذه الأرباح.