أكد السيد جمال الخلف، الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية، عن اكتمال إنجاز حوالى 98 % من إجمالى مشروع محطة أم الحول، التي تعتبر واحدة من كبرى محطات التحلية والتوليد في المنطقة، وبتكلفة تناهز 11 مليار ريال وبطاقة إنتاجية تبلغ 136.5 مليون جالون من المياه يوميا و2520 ميجاوات من الكهرباء، حيث تم دخول كامل انتاج محطة التناضح العكسي من المياه للشبكة. وكشف الخلف في جولة لـ الشرق بالمشروع بان القائمين على المحطة يعملون على انجاز المشروع قبل الوقت المحدد، مشيرا الى ان جميع المعدات والتجهيزات المتعلقة بالمحطة موجودة في الموقع ونحن في المراحل النهائية من اكتمال المشروع، مشيرا الى ان اغلب منشآت المحطة اكتملت والاجزاء المتبقية في مرحلة التشطيب، بينما المتبقي هو الاعمال الانشائية في المباني الادارية والمسجد والمخازن التي حرصنا على اقامتها عند بداية مدخل المحطة لضمان اعلى معايير الامن والسلامة خزانات المياه واوضح الخلف انه تم تشغيل خزانات المياه الاربعة وربطها بالشبكة العامة، مشيرا الى انه كان من المفروض حسب التعاقدات تشغيل خزانين فقط، الا اننا ارتأينا تشغيل الخزانات الاربعة وتعبئتها بالمياه لدعم المخزون الاستراتيجي للدولة من المياه، لافتا الى ان المحطة تضم 8 مضخات للمياه تم تشغيل مضختين منهما والمتعلقة بضخ مياه محطة التناضح العكسي كل واحدة منها تضخ 30 مليون جالون من المياه حاليا في الشبكة بينما بقية المضخات جاهزة وكلها تم تدشينها، واضح الخلف انه تم في اواخر الشهر الماضي تدشين غلايات المياه لبدء التشغيل التجريبي لانتاج مقطرات المياه والتوربينات البخارية، مشيرا الى اكتمال وجاهزية 3 مقطرات من المقطرات الخمس في المحطة وتم انجازها قبل الموعد المحدد باربعة اشهر وهي جاهزة لاستقبال بخار وتحلية المياه، حيث ان كل مقطرة بسعة 15.7 مليون جالون من المياه، ومجموع انتاج هذه المقطرات 78.5 مليون جالون من المياه المحلاة بالتقطير الوميضي المتعدد المراحل. الحصار وبخصوص تأثير الحصار على تنفيذ المشروع، اوضح الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة ان المشروع يسير بوتيرة متسارعة ولم يتأثر بالحصار، مشددا على ثقة شركاء المحطة في المشروع، لافتا إلى أن الاشكال الوحيد الذي واجهناه هو ان الروافع الرئيسية للصيانة بالمحطة كانت موجودة باحدى دول الحصار ، حيث ان احدى الشركات في دول الحصار هي الوكيل لتصنيع هذه الروافع في منطقة الشرق الاوسط، وبعد الحصار تم إعادة شحن هذه المعدات عبر موانئ الكويت وسلطنة عمان وقد وصلت هذه المعدات وتم تركيبها بالفعل في المشروع، مشددا على أن القائمين على المشروع يعملون ليل نهار لإنجاز المشروع وتشغيل المحطة بكامل طاقتها الإنتاجية قبل الموعد المحدد مع نهاية يونيو 2018، باعلى المواصفات والجودة المطلوبة، لافتا الى انه تم استلام سيارة اسعاف للمشروع واخرى للدفاع المدني. تراجع أعداد العمال واوضح الرئيس التنفيذي انه بفضل تقدم الاعمال في المشروع ووصولها لمراحل متقدمة فقد تناقص عدد العمال بالمشروع بدرجة كبيرة، بعد ان كان قد وصل في وقت ذروة العمل بالمشروع لحوالى 16 الف عامل، منوها بان هذا المشروع الاستراتيجي والكبير يتم انجازه باعتماد اعلى المعايير لضمان صحة وسلامة العاملين فيه، حيث تم انجاز اغلب محطات المشروع دون اصابات تذكر. يذكر ان محطة أم الحول تمثل إضافة نوعية لتأمين احتياجات الدولة من المياه والكهرباء، وخدمة التنمية الاقتصادية والعمرانية غير المسبوقة التي تشهدها دولة قطر بفضل قيادتها الرشيدة وحرصها على تنمية وتطور البلد، حيث يساهم وجود المحطة في موقع استراتيجي بالمنطقة الاقتصادية وبالقرب من ميناء حمد بوابة قطر للتجارة الخارجية والأمن الغذائي، مساهمة فعالة في جهود التنمية وتؤمن محطة أم الحول 25 % من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء و30 % من احتياجات المياه، وتمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية نسبة 60 % من مشروع محطة أم الحول، في حين تمتلك كل من قطر للبترول ومؤسسة قطر 5 % لكل منهما، ويمتلك تحالف ميتسوبيشي تيبكو النسبة المتبقية وهي 30 %..