TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد 6 أيام على الاحتجاجات.. ماذا فعلت التظاهرات بالاقتصاد الإيراني؟

بعد 6 أيام على الاحتجاجات.. ماذا فعلت التظاهرات بالاقتصاد الإيراني؟
من: نهى النحاس
 
  مباشر: تظاهرات هي الأولى من نوعها منذ عقد من الزمان تواجهها الحكومة الإيرانية خلال تلك الفترة، وعنوانها "ضجر من الوضع الاقتصادي الراهن".
 
ويقابل هذه التظاهرات على الجانب الآخر رفضٌ من جانب النظام بقيادة رئيس إيران حسن الروحاني، الذي يؤكد أن الأوضاع الاقتصادية تسير وفقاً لمسارها الصحيح، ويعبر عن رفضه لتك الاحتجاجات عبر إلقاء القبض على المتظاهرين.
 
وتسببت التظاهرات في وقوع نحو  20 قتيلاً على مدار الـ6 أيام الماضية، ولا تزال التظاهرات مستمرة.
 
وسواء كانت الغلبة للمتظاهرين أو للنظام، فإن الاقتصاد كجزء منه يواجه تقلبات وفقاً للأوضاع الراهنة.
 
مؤشر البورصة يفقد ألفي نقطة
 
فقد المؤشر الرئيسي لبورصة طهران "تي.أي.بي.أي" أكثر من ألفي نقطة في اليوم الأول لتداولاتها بعد اندلاع التظاهرات، فبورصة إيران تتخذ من يومي الخميس والجمعة عطلة أسبوعية رسمية، فيما اندلعت التظاهرات في يوم الخميس 28 ديسمبر.
 
وكان مؤشر البورصة أغلق عند مستوى 97.89 ألف نقطة في جلسة 27 ديسمبر.
 
وفقد المؤشر نحو 2.3 ألف نقطة في خلال يومين، حيث تراجع مؤشر "تي.أي.بي.أي" إلى 95.56 ألف نقطة وفقاً لإغلاق 31 ديسمبر.
 
فيما سعت البورصة الإيرانية نحو تعويض بعض خسائرها وارتفع المؤشر الرئيسي إلى مستوى 96.2 ألف نقطة في ختام تداولات اليوم.
  
العملة تتراجع لأدنى مستوى على الإطلاق
 
هبطت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي، ووفقاً لحسابات وكالة "رويترز" بلغ سعر العملة وفقاً لتداولات أمس 42.900 دولار.
 
وهبطت العملة المحلية الإيرانية بنحو 19.2% عن نفس المستويات في العام الماضي.
 
وأشارت الوكالة إلى أن نظام روحاني قد يدعم العملة عبر إنفاق المزيد من الاحتياطات الأجنبية الإيرانية، لكن هذا من شأنه أن يحد من الاستثمار الأجنبي، وهو ما حذر منه صندوق النقد الدولي في الشهر الماضي.
 
النفط يستفيد من التظاهرات
 
تحقق أسعار النفط منذ الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي ارتفاعات كبيرة وصلت معه لأعلى مستوى منذ منتصف 2015.
 
وتداخلت عوامل عديدة في زيادة سعر الخام منها تراجع المخزونات الأمريكية وانخفاض الإنتاج، إلى جانب تفاؤل المستثمرين بالأرباح السنوية التي حققها النفط.
 
لكن بعد اندلاع التظاهرات الإيرانية استقبل الخام عاملاً مساعداً جديداً، على اعتبار أن إيران أحد أكبر منتجي الخام على مستوى العالم.
 
وتعد إيران هي ثالث أكبر منتج لخام النفط في منظمة أوبك بمقدار 3.8 مليون برميل يومياً.
 
فيما ذكرت مصادر إيرانية بمجال الشحن والنفط لوكالة "رويترز" لم تسمها، أن إنتاج إيران من خام النفط وصادراتها لم تتأثر بالاضطرابات التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
 
وأكد أحد المصادر على أن تواجدت التظاهرات في الشوارع وعدم انتشارها إلى قطاع الطاقة "جعل كل شيء يسير بشكل طبيعي".
 
الملاذات الآمنة تلمع
 
ونظراً لاستفادة أصول الملاذ الآمن من التوترات الجيوسياسية، فإنها استمرت في وتيرة الارتفاع التي سجلتها على مدار ديسمبر الماضي في مستهل العام الجديد.
 
فالذهب ارتفع خلال تداولات اليوم لأعلى مستوى في أشهر، وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الأخير من ديسمبر ارتفع المعدن بنحو 4.4%، حيث ربح 32 دولاراً في الشهر الماضي.
 
ولم تقتصر استفادة الذهب فقط على إيران بل كانت لكوريا الشمالية سبب في هذا الارتفاع، حيث صرح زعيم كوريا الشمالية أمس، بأن بلاده أنهت برنامجها النووي والذي يمكنها من اختراق أيّ نقطة في الولايات المتحدة.
 
وذكر "كيم جونغ أون" في خطاب أمس الاثنين، أن "مفتاح السلاح النووي دائماً على مكتبي"، في إشارة إلى أنه يمكنه في أيّ وقت استخدام هذا السلاح، بحسب وكالة "رويترز".
 
روحاني يؤكد على قوة الاقتصاد
 
وفي الوقت الذي تنادي التظاهرات فيه بإصلاحات اقتصادية، فإن رئيس البلاد يغني منفرداً ويؤكد على قوة الاقتصاد الإيراني.
 
وذكر حسن الروحاني، أمس، أن الوضع الاقتصادي الحالي أفضل من المتوسط العالمي، لكنه في الوقت نفسه أكد على وجود مشاكل لا تزال بحاجة إلى حلها.
 
وأضاف الروحاني أن الاقتصاد سجل نمواً بنسبة 6% خلال الأشهر الستة الأولى من 2017، بينما تراوح المتوسط عالمياً ما بين 2% أو 3%.
 
وتابع أن بلاده وفرت 700 ألف وظيفة في فصل الصيف ما اعتبره إنجازاً كبيراً، وعلى مستوى الصناعة أكد رئيس إيران أنه راضٍ عن إنتاج القمح والجازولين.