TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

8 عوامل ترسم ملامح أسواق الخليج في 2018

8 عوامل ترسم ملامح أسواق الخليج في 2018
الأوضاع الجيوسياسية تبقى الهاجس المتحكم بالأسواق

من: محمود جمال 

مباشر: حدد محللون خلال حديثهم لـ"مباشر"،  8 عوامل ترسم أداء الأسواق الخليجية خلال العام المقبل 2017، وفي صدارتها الأزمة القطرية والتطورات بشأنها ومواصلة المتداولين بالمنطقة الاهتمام بالعملات الرقمية عن الأسهم.

وبنهاية تعاملات عام 2017، غلب الأداء السلبي على مؤشرات الأسواق الخليجية في ظل زيادة العمليات البيعية على الأسهم القيادية ورغبة المستثمرين في ظهور محفزات جديدة تغير من الوضع السلبي.

العملات الرقمية

وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي بأسواق الخليج، لـ"مباشر"، إن من العوامل الرئيسية التي ستحدد مسار الأسواق الخليجية خلال العام القادم التحركات الرسمية بشأن العملات الرقمية وإقبال المستثمرين عليها وسعي الحكومات في تقنين التداول عليها.

وأوضح الفيلكاوي أن المكاسب القوية التي حققتها العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين دفعت المستثمرين في نقل سيولتهم بأسواق الأسهم إليها لتحقيق مكاسب خيالية.

اهتمام كبير

وفي الفترة الأخيرة اقتنصت العملات الرقمية اهتماماً كبيراً من المستثمرين بدول الخليج وسط توالي الأخبار الخاصة بقبول المؤسسات الرسمية ببدأ التعامل بتلك العملات.

وتعرف تلك العملات أنها افتراضية مشفّرة، أو رقمية أي لا تملك رقماً مسلسلاً، ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية حول العالم، ويتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، من دون وجود لها.

وخلال العام، قفزت أبرز تلك العملات الرقمية وفي مقدمتها البيتكوين بنسبة 13055 لتصل لـ 13.57 ألف دولار، والإيثيريم الذي ارتفع 7264% لتصل لمستوى 653.23 دولار.

نتيجة بحث الصور عن العملات الرقمية

وفي منتصف ديسمبر الجاري، كشف مبارك راشد المنصوري، محافظ المصرف المركزي، أن الإمارات والسعودية بصدد إصدار عملة رقمية جديدة للتداول بين البلدين يجري دراستها حالياً بالتشاور بين المصرف المركزي الإماراتي ومؤسسة النقد السعودي.

الأزمة القطرية

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن الأزمة القطرية من تلك محددات أداء الأسواق العام القادم، مشيراً إلى أن أنظار متداولي الأسهم تراقب عن كثب التطورات بشأن تلك الأزمة.

وكانت دول عربية في صدارتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين قررت في مطلع يونيو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق حدودها معها، وذلك على وقع دعمها للإرهاب، وتأييدها لإيران.

وأضاف الفيلكاوي أن الأزمة القطرية قلبت موازين الأسواق بداية من يونيو الماضي بعد مكاسبها وسيولتها العالية منذ مطلع عام 2017.

رفع الفائدة.. حملة الفساد

ولفت إبراهيم الفيلكاوي إلى أن الأداء الفاتر التي مرت بها أسواق الخليج خلال العام كان من أسبابه رفع الفائدة لعدة مرات وهو ما أثر سلباً على الأسهم.

وأشار إلى أن تلك المؤثرات السلبية تزامنت مع تضخم أرباح الأسهم وصولها لمستويات تصحيح حتمية.

ولفت إلى أن تلك المؤثرات انضم إليها مؤخراً تخوف المستثمرين من آثار حملة القضاء على الفساد بالسعودية على الأسهم التي يمتلكها بغض رجال الأعمال الكبار.

وأضاف أن المحافظ الحكومية والمحلية هي من قامت بالتداول بالأسواق في تلك الفترة.

ونوه بأن الأجانب التزموا الحذر في تلك الفترة إلى أن تتضح التوترات بالمنطقة.

وأشار إلى أن السيولة المتداولة خلال العام كانت تتركز على الأسهم القيادية، والتي وصلت لمستويات شرائية وفي مقدمتها زين وأجيليتي.

مستويات فنية

ومن الناحية الفنية قال إن الأسواق الخليجية ستواجه مستويات مهمة خلال النصف الأول تحدد مسارها فيما بعد. 

وأوضح أن السوق الكويتي سيتحرك خلال تلك الفترة بشكل أفقي ما بين مستويات 6000 - 6700 نقطة.

وأشار إلى أن السوق السعودي يشهد حالياً تداولات ضعيفة؛ لافتاً إلى أن تجاوز المؤشر العام 7300 يفتح الباب إلى مستوى 7750 نقطة.

وأوضح أن أسواق الإمارات تتحرك بشكل سلبي إلا أن تجاوز مؤشر دبي 3450 نقطة يؤهله إلى مستوى 3650 نقطة خلال الربع الأول.

أرباح الشركات.. والنفط

ومن جانبه توقع رائد دياب، نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، لـ مباشر، أن تبقى ضمن نطاقها للعام 2018 مصحوبة بنتائج أرباح مرنة للشركات واستمرار التغييرات التنظيمية، وخصوصاً فيما يتعلق بإجراءات الحكومة لإيجاد إيرادات جديدة كفرض ضريبة القيمة المضافة. 

نتيجة بحث الصور عن ضريبة القيمة المضافة

وشهدت أرباح الشركات الخليجية أداءً جيداً في التسعة الأشهر الأولى من العام 2017 مقارنة مع العام الماضي.

وأشار دياب إلى أن محددات أداء الأسواق في العام الجديد التي من الممكن أن تكون سبباً في إنعاش الأسهم التوقعات أن تظل أسعار النفط مستقرة ما بين 55-65 دولاراً أمريكياً للبرميل.

ولفت إلى أن الآثار الإيجابية لاتفاقية تخفيض الإنتاج على الأسواق سوف تستمر إلى نهاية العام 2018. 

واتفقت أوبك مع منتجين آخرين كبار من خارجها بقيادة روسيا، نوفمبر الماضي، على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام المقبل.

وقال إن ارتفاع أسعار النفط قد ساعد بعض الأسواق بعد تمديد اتفاق خفض الإنتاج بين دول الأوبك والمستقلين من خارج المنظمة.

نتيجة بحث الصور عن أوبك اتفاق اوبك

قرار فوتسي

وأضاف أن الكويت خلال الربع الرابع شهدت قرار فوتسي ترقية البورصة إلى الأسواق الناشئة على أساس الإصلاحات التي قامت بها، ومن المتوقع أن تجلب هذه الترقية تدفقات نقدية تصل قيمتها إلى 700 مليون دولار أمريكي.

وقال إن القرار المؤجل من قبل فوتسي بشأن ترقية السوق السعودي إلى العام المقبل هو من القرارات المرتقبة التي ستغير مسار الأسهم. 

نتيجة بحث الصور عن مؤسسة فوتسي راسيل

وأضاف من المتوقع أن تنفذ الحكومات الخليجية إصلاحات رئيسية لتحسين بيئة الأعمال والعمل على رفع ترتيبها على المؤشرات العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز القدرة التنافسية ومن ثم دعم أسواق الأسهم بالمنطقة.

وقال إن أسواق الخليج تأثرت خلال العام الماضي بالأزمة السياسية بين بعض دول الخليج من جانب وقطر من جهة أخرى، مما كان لها وقع سلبي على معنويات المستثمرين.

وأضاف أن من ناحية أخرى، شهد العام 2017 انتخاب الرئيس ترامب، حيث ترقبت الأسواق خطابه حول السياسات الضريبية وتزايد احتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بما قد يؤثر على الأسهم المصرفية بالمنطقة بصفة أساسية.

صورة ذات صلة

ورجح أن يستمر قطاع البنوك بالتوافق مع الأوضاع الحالية والمضي إلى النمو في ظل تزايد التوقعات بمشاريع قوية جديدة لتنويع الاقتصاد بالمنطقة، منوها بأن الأوضاع الجيوسياسية تبقى الهاجس الرئيسي للأسواق.

تصحيح مرتقب

ومن جانبه، قال سامي صيدم، الخبير الاقتصادي لـ"مباشر"، إن مؤشرات الأسهم الخليجية فنياً وبناءً على التاريخ الزمني فإنها تنتظر لحظة البدء تصحيح رئيسية على غرار تصحيح عام 2008 الذي وقع مع الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالأسهم العالمية.

وأضاف أن المناخ الاستثماري والعقاري بالمنطقة أصبح سلبياً بسبب الأحداث السياسية المحيطة، والتي قد تكون دافعاً لهبوط أسهم الشركات الخليجية على مدى العام 2018.

وقال إنه على الرغم من صعود أسعار النفط فإن الوضع العام سلبي بسبب المخاوف.