TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

ارتفاع متوقع للأسواق الإماراتية قبل نهاية العام

ارتفاع متوقع للأسواق الإماراتية قبل نهاية العام
إعمار يتحكم في مجريات سوق دبي وتفاؤل حيال النتائج السنوية

من: محمود جمال

دبي - مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن يعود النشاط والارتفاع للأسواق الإماراتية قبيل نهاية العام الجاري وسط عودة الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء وانتهاء طرح أدنوك للتوزيع.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، هبط مؤشر دبي بأكبر وتيرة تراجع أسبوعية منذ منتصف شهر نوفمبر 2017، فيما ارتفع سوق أبوظبي المالي 2.5% مدعوماً بالأسهم القيادية.

وفي جلسة الأربعاء الماضي، انطلق التداول على أسهم شركة أدنوك للتوزيع، الشركة الرائدة في مجال توزيع وبيع الوقود بالدولة، في سوق أبوظبي؛ ليصبح أول طرح عام أولي يشهده السوق منذ 6 أعوام.
 

لا تعكس وجود قوى بيعية

وقال بيان نبيل خبير الأسواق الإماراتية لـ"مباشر" إن مؤشر دبي واصل الأسبوع الماضي تحركه الهابط مؤخراً وبسيولة متوسطة نسبياً لا تعكس وجود قوى بيعية عالية وإنما أقرب لكونها عزوف عن التداول.

وأضاف نبيل أنه وحسب النظريات الفنية وعلى عكس الارتفاع الذي يتطلب وجود قوى شرائية لدفع المؤشرات للأعلى، فإن الهبوط لا يتطلب بالضرورة وجود أحجام تداول عالية.

وقال نبيل إن هبوط المؤشرات يكفيه عدم وجود اهتمام ورغبة بالتداول؛ وذلك لسبب بسيط ألا وهو غياب المشترين. وهو ما يعرف بقانون الجاذبية.

العملات الرقمية

وأشار إلى من أسباب هبوط أسواق الإمارات خلال الفترة الماضي من الخارجية توجه أنظار المتداولين واهتماماتهم إلى ظاهرة العملات الرقمية وتداولاتها.

وأضاف أن تلك العملات الرقمية اجتاحت بشكل غير مسبوق أوساط التداول في المنطقة في ظل الارتفاعات الجنونية للأسعار؛ وهو ما نتج عنه العزوف عن التداول في السوق المحلي بنفس الرتم السابق وغياب المشترين.

أكبر 5 عملات إلكترونية تشهد

ومن جهة أساسية أضاف نبيل: نعتقد أن من أسباب التراجع أيضاً توزيعات إعمار والتي يبدو أن المتداولين لم يتلقوها بشكل إيجابي، ولم ترقَ لطموحاتهم.

وبين أن الإعلان عن تلك التوزيعات انعكس جلياً على سعر السهم خاصة.

وأضاف أن تلك التوزيعات من وجهة نظر المتداولين كانت آخر المحفزات لهذا العام.

وأقر مجلس إدارة شركة إعمار العقارية في اجتماعها الأخير مقترح توزيع أرباح استثنائية للمساهمين بقيمة 4 مليارات درهم، والتي جاءت دون المأمول، وفقاً لمحللين.

"إعمار" يحرك المؤشر

وأشار بيان نبيل إلى أنه وبسبب الوزن النسبي لسهم إعمار كان تأثر المؤشر العام بالتراجع مرتفع؛ مما انعكس على الأسهم الأخرى بعد تنازل المؤشر عن مستوى 3400 نقطة مرة أخرى.

وسجل سهم إعمار العقارية هبوطاً لافتاً خلال الأسبوع الماضي، وبلغت نسبته 10% ليصل إلى 6.95 درهم بكميات بلغت 65.49 مليون سهم محققة ما قيمته 472.9 مليون درهم.

وقال إن المؤشر قاع جديد حقق بكسر القاع السابق 3382 نقطة ليغلق في نهاية تداولات الأسبوع عند 3355 نقطة، ليبدأ بموجة هبوط نعتقد أن تكون الأخيرة.

ونوه إلى أن موجة الهبوط الأخيرة سيتخللها بعض الارتدادات الثانوية، وذلك قبل أن يتم تشكيل قاع نهائي ويبدأ المؤشر بالتعافي وتشكيل اتجاه صاعد جديد على مدى الربع الأول القادم.

وقال إنه أشار سابقاً إلى استهداف المؤشر مستويات 3503 نقطة كهدف ارتدادي وأنه سيبقى في حالة ضعف أسفل مستويات 3550 - 3580 نقطة، ويعود لتراجع أخير قد يمتد لمستويات 3307 أو حتى 3250 نقطة وهو ما نراه حالياً.

وتوقع أن يواجه المؤشر مستويات الدعم حالياً بالمنطقة بين 3333 إلى 3307 نقاط والتي من المتوقع أن تكون قوية بما يكفي لتشكيل ارتداد فني يتم تقييمه فيما بعد.

وعن سهم إعمار، قال إنه كسر مستوى صاعد منذ شهر مايو 2016، مخلفاً وراءه فجوة بين 7.70 و7.35 درهم.

ويرى أن هذه الفجوة التي كونها سهم إعمار ستكون عامل جذب للسعر، وأن يتم إغلاقها خلال الفترة القادمة.

ويعتقد أن مستويات 6.82 إلى 6.66 درهم بالنسبة للسهم تشكل دعم أساسي حالياً للارتداد وليس من السهولة كسرها.

وقال: إن تلك المستويات السابقة تعتبر مستوى جيداً لبناء مراكز حسب الشروط الفنية وإدارة مخاطر المحفظة والتداول.

فرصة شرائية

وأكد بيان نبيل على عدم الانجراف والتخوف غير المبرر، وأن المستويات الحالية ليست مستويات بيعية.

وقال: "على العكس تعتبر الأسعار الحالية للأسهم فرصة شرائية وتعزيز للمراكز على مستوى الصورة الأكبر خلال الفترة القادمة بين 3 إلى 5 أشهر".

صورة ذات صلة

ومن جانبه، أكد عصام قصابية المحلل المالي لدى ميناكورب للوساطة لـ"مباشر": أن اقتراب العام ورغبة المحافظ بتكوين مراكز جديدة بالأسهم التي يتوقع أن تحقق نتائج جيدة مثل إعمار العقارية سيعزز السيولة بالأسواق ويعيد مؤشراتها للارتفاع.