من: إيمان غالي
الدوحة – مباشر: بعد الـ4 ارتفاعات المتتالية لبورصة قطر توقع محللون لـ"مباشر" مواصلة البورصة لأدائها القوي بالفترة المقبلة، منوهين إلى أن زيادة الإنفاق بموازنة 2018، وهدوء التوترات الجيوسياسية إلى جانب نشاط المحافظ الأجنبية دعموا ارتفاعات البورصة.
يشار إلى أن المؤشر العام لبورصة قطر أنهى تداولات اليوم الأربعاء مرتفعاً بـ 2.16 وهي أعلى وتيرة نمو في 6 أشهر ليصل إلى النقطة 8206.87 وهي أعلى نقطة في شهر.
وقال المدير التنفيذي لشركة نماء للاستشارات المالية إن المؤشر العام لبورصة قطر يستهدف بالفترة المقبلة نقطة المقاومة 8500 وعند مواصلته الارتفاع سيستطيع المؤشر كسرها ليصل إلى النقطة 9 ألاف.
وحول نقاط الدعم التي يستهدفها المؤشر أوضح طه عبدالغني أن النقطة 7800 تمثل نقطة دعم "قوية" للمؤشر بالفترة القادمة.
وفي سياق متصل رجح محلل الأسهم القطرية أحمد عيد أن يستهدف المؤشر العام نقاط المقاومة 8400 و8600.
ونوه أحمد عيد إلى أن نقطة الدعم الحالية للمؤشر عند 8200 تشكل عامل نفسي قوي للمؤشر ومشجع للمستثمرين، مشيراً إلى أن المؤشر قد يستهدف النقطة 7800 عند تراجعه لجني للأرباح.
أسباب النمو
وحول أسباب نمو بورصة قطر لـ 4 جلسات متتالية أوضح المدير التنفيذي لـ"نماء" أن هناك 3 عوامل رئيسية دعمت المؤشر وهي اقتراب نهاية العام المالي مع توقعات بتحقيق الشركات أداءً إيجابياً على مستوى الأرباح.
وتابع عبدالغني أن العامل الثاني يتمثل في قرب موسم التوزيعات السنوية، بالإضافة إلى هدوء حدة التوترات السياسية واستقرار الأوضاع بالمنطقة.
وأشار أحمد عيد إلى أن السوق القطري امتص كافة الآثار السلبية للتوترات الجيوسياسية بوصوله للنقطة 7750، كما تشبعت رغبة المستثمرين في البيع ووصلت الأسهم إلى مستويات تراجع قياسية مما دفع المستثمرين بكافة فئاتهم للتمسك بالأسهم.
وأضاف المحلل المالي أن الارتفاع القوي لجلسة اليوم بنسبة 2.16% تأتي بسبب التأثير الكبير لإعلان قطر عن موازنة عام 2018 وما تضمنه من ارتفاع بالمصروفات فأعطى ذلك حافزاً للمستثمرين بعدم تأثر المشروعات الحكومية بالمقاطعة، مما ساهم في ضخ سيولة بالسوق.
وصعدت السيولة اليوم إلى 331.22 مليون ريال مقابل 213.08 مليون ريال في الجلسة السابقة، وقفزت الكميات إلى 20.43مليون سهم، مقارنة بـ 12.37 مليون سهم بجلسة الثلاثاء.
يذكر أن وزارة المالية القطرية أعلنت أمس الثلاثاء الموازنة العامة لـ2018، والتي قدرت قيمة النفقات خلال عام 2018 نحو 203.2 مليار ريال، بارتفاع نسبته 2.4% مقارنة بالنفقات المسجلة في عام 2017، التي بلغت 198.5 مليار ريال.
وتابع عيد أن دخول المحافظ الأجنبية وتحقيقها خلال الأسبوع الجاري صافي شراء بقيمة تتراوح من 20 إلى 30 مليون ريال دعم البورصة القطرية، حيث بدأ المستثمرين بكافة فئاتهم التمسك بالأسهم القطرية وضخ السيولة بها منذ بداية الشهر الجاري.
وحول تأثير اقتراب انتهاء السنة المالية للشركات أوضح عيد أن الأسهم القيادية كبنك قطر الوطني والخليج للمخازن يمثلان أول المعلنين في البوصة فسيساهم الأداء الإيجابي المتوقع لأرباحهم في دعم البورصة، منوهاً إلى أن أثر توزيعات الشركات سيظهر في مطلع يناير المقبل.
الأسهم القيادية
وتبقى الأسهم القيادية أحد المحركات الرئيسية لبورصة قطر، وعلى رأسها الوطني وصناعات قطر، والريان ومصرف قطر الإسلامي حيث يمثلون أكثر من 51% من الوزن النسبي للمؤشر العام.
فأوضح المدير التنفيذي لـ"نماء" أن الفترة الماضية شهدت نمواً قوية في الأسهم الصغيرة لذا من المتوقع أن تظهر الأسهم القيادية في مقدمة الارتفاعات بالفترة المقبلة.
وحول الأسعار المستهدفة لأبرز الأسهم القيادية أشار أحمد عيد إلى أن سهم قطر الوطني كان أقل المتراجعين بالفترة الماضية، متوقعاً أن يستهدف السهم سعر 125 ريالاً بالفترة القادمة، وعند تجاوزها سيصل إلى السعر 135 ريالاً.
وبالنسبة لسهم صناعات قطر أوضح أن السعر المستهدف للسهم هو 96 ريالاً والذي سيتم تخطيه إلى 102 ريالاً عند مواصلة النمو.
ونوه عيد إلى أن سهم مصرف قطر الإسلامي يشهد أداءً أفقياً بالفترة السابقة لذا يتوقع أن يصل إلى سعر 97 أو 98 ريالاً، أما سهم الريان فإن السعر المتوقع له بالفترة المقبلة هو 39 ريالاً للسهم.
اقرأ المزيد..
بورصة قطر ترتفع بأعلى وتيرة نمو يومي منذ 6 أشهر
العائدات غير النفطية ترتفع بإيرادات موازنة قطر 2.9% خلال 2018
