تعد الفترة من نهاية نوفمبر وحتى قبيل انطلاق احتفالات العام الجديد بمثابة موسم هو الأكثر زخماً بالعديد من الأسواق في أوروبا وأمريكا.
وتشهد هذه الفترة ما يُعرف بـ "أسواق عيد الميلاد"، أو "كريسماس ماركت"، والتي تشهد إقبالاً منقطع النظير من المستهلكين.
وتأتي ألمانيا على رأس دول العالم في "أسواق عيد الميلاد" حيث أنها أول دولة عرفت هذه الأسواق منذ 6 قرون، قبل أن تنتشر فيما بعد بالعديد من المناطق في أمريكا وأوروبا وآسيا التي لا تزال تنظم أسواقها على الطريقة الألمانية، لعل أشهرها شيكاغو ونيويورك "الولايات المتحدة، فانكوفر "كندا"، برمنجهام "بريطانيا ودلهي "الهند".
ووفقاً لموقع "دويتش فيله" الألماني فإن أسواق عيد الميلاد في ألمانيا جذبت في 2016 أكثر من 85 مليون شخص، وحققت وقتها دخلاً إجمالياً فاق 2 مليار يورو في شهري نوفمبر وديسمبر.
وتتوافر العديد من العوامل التي تجعل أسواق عيد الميلاد في ألمانيا مميزة عن غيرها، حيث تتمتع البلاد أجواء دافئة في طقس شديد البرودة، كما تشتهر أسواقها بما تقدمه من مشغولات يدوية من حلي وهدايا خاصة بأعياد الميلاد، فضلا عن تقديم أشهى الأكلات التي تشتهر بها ألمانيا كالمكسرات المحمصة والسجق المشوي وغيرها من الأكلات الشعبية.
ومن أشهر أسواق عيد الميلاد في ألمانيا، سوق مدينة نورمبيرج والذي يزوره ما لا يقل عن 3 ملايين شخص خلال هذه الفترة، كما تشتهر مدينة دريسدن بسوق "شتريتسل"، وتتمتع مدينة هايدلبرج بأجمل الأسواق في ألمانيا خلال هذا الوقت من العام.
المصدر:
مباشر