TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أسبوع البنوك المركزية.. هل نشهد تغيرات ملحوظة؟

أسبوع البنوك المركزية.. هل نشهد تغيرات ملحوظة؟
من - محمد سليمان: 
 
لاصوت يعلو هذا الأسبوع على الترقب الحذر لاجتماعات عدة بنوك مركزية حول العالم، مع إشارات حول تواصل سياسة التشديد النقدي وابتعاد العالم رويداً رويداً عن التحفيز والتيسير.
 
وسيكون المستثمرون على موعد مع اجتماعات لإثني عشر بنكاً مركزياً خلال الأسبوع الجاري، إلا أن الأنظار ستتجه صوب عدد أقل بكثير.
 
ويبدأ الاحتياطي الفيدرالي "حفل الأسبوع الدسم" يوم الأربعاء المقبل بقرار السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم، وسط توقعات برفع معدل الفائدة 0.25%.
 
وفي حال رفع معدل الفائدة الأمريكية يوم الأربعاء فإن القرار سيكون الثالث من نوعه خلال عام 2017 الذي يستعد للانتهاء ومعه عهد "جانيت يلين" كرئيسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
 
وتنتهي ولاية "يلين" للفيدرالي في فبراير المقبل، ليحل بدلاً منها "جيروم باول" الذي اختاره الرئيس "دونالد ترامب" قبل أسابيع لشغل المنصب الرفيع.
 
ويشهد الاقتصاد الأمريكي أداءً قوياً على جانبي النمو والتشغيل، حيث صعد الناتج المحلي الإجمالي بأسرع وتيرة في 3 سنوات خلال الربع الثالث، كما استقر معدل البطالة عند أدنى مستوى في 16 عاماً تقريباً.
 
وكان "سيتي جروب" و"جي بي مورجان تشيس" قد حذرا المستثمرين من أكبر عملية تشديد للسياسة النقدية في عقد من الزمن، مع توقعات بارتفاع متوسط أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة إلى 1%.
 
بينما يشهد يوم الخميس اجتماع السياسة النقدية لثلاثة من أكبر البنوك المركزية حول العالم، وهم البنك المركزي السويسري، وبنك إنجلترا، والمركزي الأوروبي.
 
وبالمصادفة، لاتتوقع الأسواق تحركات ملحوظة خلال الاجتماعات الثلاث، خاصة مع إعلان المركزي الأوروبي خفض مشتريات من السندات بنسبة 50% بدءًا من يناير المقبل، وقرار بنك إنجلترا برفع معدل الفائدة في الشهر الماضي لأول مرة في عقد.
 
وكان بنك إنجلترا قد قرر رفع معدل الفائدة بعد صعود مؤشر أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة في 5 سنوات، بينما فضل المركزي الأوروبي خفض مشتريات السندات مع التعافي الملحوظ في النمو والتشغيل في دول المنطقة.
 
ويترقب المستثمرون من بعيد اجتماعات البنوك المركزية في عدة دول أخرى مثل تركيا والنرويج والمكسيك، وروسيا.