TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محلل: تواضع تداولات البورصة الكويتية لترقب التشكيل الحكومي والضغوط الجيوسياسية

محلل: تواضع تداولات البورصة الكويتية لترقب التشكيل الحكومي والضغوط الجيوسياسية
انخفاض السيولة وتراجع الأحجام يعتبر مناخاً جيداً للأسهم الخاملة

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: قال المحلل الفني والمدرب بشركة FXTM، إن تراجع البورصة الكويتية اليوم الأحد، جاء وسط سيولة متدنية جداً لم تصل إلى المليون دينار إلا بعد ساعة ونصف تقريباً منذ بداية الجلسة ما ترتب عليه انخفاض حاد بالكميات التي وصلت لأدنى مستوياتها خلال العام الجاري.

وأوضح نواف العون لـ"مباشر"، أن تواضع التداولات بالبورصة اليوم قد يعود إلى عملية الترقب للتشكيل الحكومي المنتظر حسب بعض المصادر المطلعة على أن تكون خلال أقل من 24 ساعة، بالإضافة إلى الضغوطات والعوامل الجيوسياسية التي ما زالت مسيطرة على الأجواء العامة للمنطقة بداية من الأزمة الخليجية انتهاءً بالأحداث المتسارعة في القدس الآن.

وأشار العون إلى أن انخفاض السيولة وتراجع الأحجام يعتبر مناخاً جيداً للأسهم الخاملة التي تسببت بالضغط على المؤشر السعري تحديداً لتعمق من جراحه حيث وصل الهبوط خلال جلسة اليوم إلى 6130 أي بانخفاض تجاوز 55 نقطة، إلا أنه سرعان ما تدخلت الأسهم الخاملة ذاتها في تعديل وتقليص الخسائر للمؤشر السعري.

وتابع العون: "أننا لاحظنا اليوم التركيز على إجمالي السيولة وتوزيعها، حيث إن أكثر من 85% من تلك السيولة توزع على 8 أو 9 أسهم فقط وكان معظمها من الأسهم القيادية والتي كانت تداولاتها على انخفاضات محدودة وهو ما يُفسر النسب البسيطة بالتراجعات بالنسبة للمؤشرين الوزني وكويت 15، إذا ما قُورنت بما شهده السعري".

وفنياً، أوضح العون أن المؤشر السعري ما زال يحاول المحافظة على مستوى الدعم 6140 نقطة، والذي كلما هبط عنه بضغط من الأسهم الخاملة يرتد صعوداً ليقفل فوق هذا المستوى، إلا أن هذه الارتدادات إذا لم تكن مصحوبة بسيولة كبيرة تجعل من هذا الارتداد يستمر إلى مستويات المقاومة ليتمكن من تجاوزها وإلا سيستمر السلوك المتذبذب بهبوط وصعود كبير دون سيولة بسبب الأسهم الخاملة.

وتوقع العون أن يخترق السعري المقاومة 6230 نقطة مع حدوث عمليات دخول واضحة تنعكس بدورها على معدلات السيولة اليومية وأحجامها لتعطي ثقة أكبر للمتداول باستمرار الصعود للوصول إلى مستوى 6355 نقطة كهدف قريب على المدى المتوسط ما لم يتم كسر الدعم 6130 والذي بفقدانه سيستمر الهبوط إلى مستوى 6027 وهي أدنى نقطة تم الارتداد منها هذا العام.

وبالنسبة للمؤشر الوزني، قال العون إنه يواجه مقاومة عند 404 نقاط، والذي كلما اقترب منها عاود إدراجه هبوطاً بسبب ضعف السيولة والتي تحتاج تركيز عالي للأسهم القيادية ذات التأثير الأقوى والأكبر على حركته ليتمكن من تجاوزها والوصول إلى مستوى 418 كهدف قريب؛ ومن ثَمَّ الانتقال إلى مستوى 435 إذا استمر الزخْم على تلك الأسهم.

وأشار العون إلى أن المؤشر الوزني يحظى بدعم حالي عند النقطة 390 ثم 383، موضحاً أن كسر الأخير يعني استمرار الهبوط إلى مستوى 373 نقطة وهو مستوى هام وحساس للفتره المقبلة.

أمَّا مؤشر كويت 15، الذي يشهد أكبر تركز للسيولة في البورصة خلال العام، قال العون إنه يُعاني من المقاومة 903 نقاط، والتي ما إن تم اختراقها سيواصل صعوده إلى مستوى 930 ثم 960 كأهداف مضاربية على المدى القصير.

وأوضح العون أن كويت 15 يحظى بدعم عند النقاط 887 ثم 878 وكسر الأخيرة يعتبر إشارة سلبية على استمرار الهبوط واستهداف مستوى 860، وهي أدنى نقطة تم الارتداد منها منذ منتصف العام الجاري.

وتوقع العون في ختام حديثه لـ"مباشر"، استمرار السلوك المتذبذب والمتراجع بسيولة وأحجام التداول ببورصة الكويت لحين اتضاح الرؤية بشكل كامل بالنسبة للتشكيل الحكومي الجديد والذي من خلاله ممكن أن يُعطي نظرة تفاؤلية للمحافظ والصناديق والشركات الاستثمارية عن بدء مرحلة نوعية جديدة والتي قد تتشكل من خلال التطلعات الجديدة للحكومة الجديدة.

للمزيد...

البورصة الكويتية تتراجع وسط أدنى تداولات خلال 6 أشهر