TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"حدث الأسبوع".. جنون "البيتكوين" يتواصل بمستوى قياسي كل ساعة

"حدث الأسبوع".. جنون "البيتكوين" يتواصل بمستوى قياسي كل ساعة
من - سالي إسماعيل:
 
مباشر: "ليس هناك شك أن البيتكوين مثل كل الفقاعات ستنفجر".. هكذا وصف محلل ببنك "مورجان ستانلي" الارتفاعات القياسية التي تسجلها العملة الإلكترونية خلال الأيام القليلة الأخيرة بل وربما كل ساعة.
 
 
وقفزت عملة "البيتكوين" إلى أعلى مستوى في تاريخها على الإطلاق على مدار الأسبوع الماضي مع حقيقة أن كل يوم شهد  مستوى قياسي جديد  بداية من مستوى 10 الآف دولار الذي سجلته العملة في بداية تعاملات الأسبوع حتى قيمة تتجاوز الـ18 ألف دولار.
 
مخاوف وشكوك
 
ورغم الأصوات التي تنادي بالابتعاد عن "البيتكوين" كونها تمثل فقاعة خطيرة، وأخرى تصف إياها بأنها نوعاً من القمار، وثالثة تطالب بإدراجها ضمن صفقات غسل الأموال، إلا أن العملة الافتراضية تمكنت  في غضون أيام  أن تتجاوز حجم اقتصادات عالمية ومحلية وبل وبنوك وربما ثروات أثرياء حول العالم.
 
ومع اقتراب  طرح العقود الآجلة للعملة الرقمية ، يتوقع المستثمر الأمريكي "جيم كرامر" أن الرهانات ضد "البيتكوين" والمتمثلة في "الشورت سيلنج" أو ما يعرف بعمليات البيع على المكشوف ستسحق العملة الإلكترونية، بعد أن سبق ووصفها بأنها نوعاً من القمار وتشبه أموال لعبة بنك الحظ.
 
ووفقاً للجدول الزمني المعلن مسبقاً، فإنه من المقرر أن تبدأ بورصة "سي.بي.أو.إي" طرح العقود الآجلة للعملة الرقمية "البيتكوين" يوم الأحد المقبل، في حين تلحق بورصة شيكاغو التجارية بهذه الخطوة في 18 ديسمبر الجاري، أما على المدى البعيد، فمن المنتظر أن تطرح بورصة "ناسداك" عقودها المستقبلية بحلول الربع الثاني من العام المقبل.
 
غسل الأموال
 
ورغم الزخم السياسي الذي تشهده بريطانيا بشأن مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي، إلا المستويات القياسية التي تسجلها "البيتكوين" جعلتها تحتل مكانة خاصة، حيث كشفت  وزارة المالية بالمملكة المتحدة  عن خطوة تهدف إلى إدارج العملة الافتراضية ضمن أنشطة غسل الأموال.
 
ويضيف المحلل الاقتصادي في بنك مورجان ستانلي "ستيفين روتش" أن العملة الرقمية فقاعة مضاربة خطيرة، مشيراً إلى أن لاشك في أن الشخص الذي سيدخل في استثمارات تلك العملة في النهاية هو  أكثر من سيتعرض للخسارة .
 
لكن من بين  التصريحات القليلة الإيجابية  بشأن العملة الرقمية، يرى مؤسس شركة ياهو "جيري يانج" أنها قد تصبح قوة عالمية تلعب دوراً أساسياً في المجتمع بمجرد إدراجها كعملة معاملات.

بداية متواضعة
 
منذ أن تم إدراج "البيتكوين" للتداول في عام 2009، لم تشهد اهتماماً واسعاً أو صعوداً ملحوظاً حتى بداية هذا العام حيث بلغ سعرها 963.6 دولار في يناير الماضي.
 
وعلى العكس، في أقل من عام وبالتحديد خلال أول 11 شهراً من 2017 قفزت مكاسب "البيتكوين" بأكثر من 1033% لتصعد من مستوى قريب من الـ1000 دولار إلى قيمة تفوق الـ10 آلاف دولار بنهاية نوفمبر الماضي.
 
مكاسب لا تتوقف
 
وما أن بدأ الشهر الأخير من العام، إلا وتوالت المستويات القياسية في تسجيل مستويات قياسية جديدة متتالية، لتبلغ مكاسب العملة الرقمية "البيتكوين" خلال الأسبوع المنقضي ما يزيد قليلاً عن 50% مقارنة مع مستواها الذي سجلته في بداية تداولات الأسبوع عند 10.919 ألف دولار.
 
وبلغت قيمة "البيتكوين" 16.419 ألف دولار بنهاية 8 ديسمبر، بعد أن قفزت إلى 18.353 ألف دولار في وقت سابق من التداولات.
 
في حين قفزت القيمة السوقية لعملة "البيتكوين" من 182.51 مليار دولار مسجلة في 1 ديسمبر الجاري إلى 307 مليارات دولار خلال تداولات الجمعة الماضية قبل أن تتراجع قليلاً إلى 274.68 مليار دولار في نهاية تعاملات الأسبوع.
 
ومع حقيقة أن "البيتكوين" تمثل أكبر العملات الإلكترونية من حيث القيمة السوقية، فإن القيمة السوقية للعملات الافتراضية مجتمعة ارتفعت من مستوى 224.98 مليار دولار في بداية الشهر الجاري إلى 438.08 مليار دولار مع نهاية الأسبوع الأول من ديسمبر.
 
لكن العملة الإلكترونية، سجلت  خسائر ملحوظة  في الساعات القليلة التي تسبق  نهاية تعاملات الأسبوع ، إلا أنها تمكنت من التعافي قليلاً فيما بعد.
 
اقتصادات كبرى
 
تجاهلت العملة الرقمية الجدل الدائر،  لتواصل "البيتكوين" الصعود القياسي  دون كلل لتتخطى قيمتها حجم اقتصاد نيوزيلندا، كما تجاوزت قميتها السوقية مجموع قيمة أكبر بنكين نفوذاً في العالم معاً، وهما بنك "جولدمان ساكس" ومجموعة "يو بي إس".
 
ليس ذلك فقط، بل سجلت العملة الافتراضية في أقل من 48 ساعة فقط مكاسب بأكثر من 80.4 مليار دولار وهو ما يعادل أكثر من  ضعفي إيرادات مصر  في عام.