TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مع اقتراب تطبيقه في مصر.. ما هو الشورت سيلينج؟

مع اقتراب تطبيقه في مصر.. ما هو الشورت سيلينج؟
تفعيل آلية اقتراض الأسهم بغرض البيع من المتوقع أن تزيد مستويات السيولة بالسوق بنحو 15 إلى 25%

تحرير: حسام شبانة

القاهرة - مباشر: اُتهمت هذه الآلية بأنها أحد أسباب الأزمة المالية العالمية في عام 2008، حيث تعمل في الأسواق العالمية بنظامي البيع على المكشوف والبيع المغطى، والآلية الأولى هي الأخطر، حيث يقوم البائع ببيع أسهم لا يمتلكها على أن يوفرها للمقرض مرة أخرى في فترة زمنية محددة.

وعلى عكس الاتهامات فإنها تمثل عاملاً مضاعفاً لأحجام التداول بالسوق، وتؤدي إلى انتعاش أحجام التداول لأنها تعمل على اتجاهين بالسوق سواء ارتفع أو انخفض، بالإضافة إلى أن زيادة أحجام التداول يجذب مستثمرين جدداً، حيث إن هذه الآلية تمكن المستثمر أن يكسب في حالة الهبوط كما يكسب في حالة الصعود.

ومن المتوقع بعد تفعيل آلية اقتراض الأسهم بغرض البيع أن تزيد مستويات السيولة بالسوق بنحو 15 إلى 25%.

وأيضاً توفر هذه الآلية عدداً من المزايا للمستثمر حيث يمكن أن تمثل فرصة للمضاربة والاستفادة من حالات السوق المختلفة سواء في حالات الارتفاع أو الهبوط، بالإضافة إلى استخدام البيع على المكشوف في عمليات التحوط لمراكز الشراء وإدارة المخاطر في حالة هبوط سعر أسهم تمتلكها ولا ترغب بالتخلي عنها.

ونظراً لخطورة تلك الآلية فإن المتعاملين بالسوق قد يحتاجون إلى دورات تدريبة للتوعية بمفاهيم تلك الآلية قبل التطبيق حتى يتم فهم تلك الآلية الجديدة على البورصة المصرية على أن تطبق تلك الآلية على الأسهم القيادية في البداية نظراً لتوافر الشروط الخاصة بأحجام التداول والملاءة المالية للشركات.

وكذلك يمكن استخدام تلك الأداة من قبل المستثمر طويل الأجل كأداة للتحوط ضد الخسائر المحتملة، حيث يختصر ذلك النظام فترات الهبوط بشكل كبير.

وذلك عن طريق انضمام مقترضي الأسهم غير الراغبين في البيع إلى حاملي الأسهم الراغبين في البيع بالفعل.

ولكن سيكون هناك اختلاط دائم ما بين الاتجاه البيعي الحقيقي وعمليات التحوط حيث عادة ما يكون الهبوط أكثر سرعة من الارتفاع في الأسواق المالية نتيجة أن عامل الخوف غالباً ما يتفوق على عامل التفاؤل لدى المتداول مما يجعل الفرصة للاستفادة من الهبوط وتحقيق أرباح ذات احتمال أعلى للمستثمر.

وسيعمل هذا النظام دوماً على إحداث التوازن بالسوق لأنه عكس نظام البيع والشراء في ذات الجلسة (T+0)، وسيساهم تنوع الأدوات المالية في دخول سيولة جديدة للسوق، وبالتالي دخول تدفقات أجنبية جديده والتي تؤدي  بدوره إلى تنمية وازدهار سوق المال المصرية.

وعادة ما يتم اللجوء إلى البيع على المكشوف في الفترات التي يتم فيها ترقب أخبار مهمة قد تكون اقتصادية أو سياسية أو إجرائية يمكن بدورها أن تؤثر بشكل كبير على الأسواق، وبالتالي يلجأ المستثمر إلى البيع على المكشوف لتقليل المخاطر في حال هبوط السعر بشكل سريع عند صدور خبر معين دون قدرته على إغلاق مراكز البيع لديه بسرعة كافية.

وأيضاً يقوم المستثمرون في هذه الآلية بالبحث عن التقلبات في الأسواق على أمل تحقيق الربح الناجم عن الانخفاض في قيم الشركات السوقية، والذي يمكن أن ينتج عن الأحداث الاقتصادية أو النتائج المالية لهذه الشركات.

وفيما يلي بعض الأحداث التاريخية المرتبطة بالبيع على المكشوف:

2008 قام آلان شوارتز المدير التنفيذي لبنك بير ستيرنز بالشهادة أمام الكونجرس الأمريكي على المتداولين على المكشوف، والذين أحدثوا الذعر بين المستثمرين ودفعوا أسعار أسهم الشركة للانخفاض.

2008 قامت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بإصدار أمر طارئ لكبح عمليات البيع على المكشوف.

2006 شهد كن لاي المدير التنفيذي لشركة انرون على المتداولين على المكشوف والذين قاموا في عام 2001 بالتآمر على شركة انرون لتخفيض سعر أسهمها.

وفي عام 1987 قام الكونغرس الأمريكي بالتحقيق في عمليات البيع على المكشوف بعد انهيار السوق.