TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

قرار ترامب يهدد السياحة الدينية للقدس

قرار ترامب يهدد السياحة الدينية للقدس
دعت الفصائل الفلسطينية إلى إضراب عام ومسيرات يوم الخميس

من: مي خاطر

القاهرة - مباشر: توقع خبراء سياحة إلغاء رحلات حج أقباط مصر إلى بيت المقدس، حال اشتعال الأوضاع الأمنية والسياسية بالقدس، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما قابله العالم أجمع بالرفض والاستنكار، في ظل اندلاع احتجاجات عالمية قوية.

وفي السياق، قال نقيب السياحيين باسم حلقة، إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيكون له وقع سلبي على الحجاج المسيحين المتجهين للقدس، مؤكدًا أن الاحتجاجات وتأزم الموقف السياسي، ستُجبر الشركات المنظمة للحج المسيحي، على إلغاء رحلاتها، حرصًا على سلامة الحجاج، بحسب تصريحاته لـ "مباشر".

وفي أكتوبر الماضي، أعلن المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكاتدرائية المرقسية، عن تنظيم رحلات الأقباط للقدس فى عيد القيامة 2018.

وبحسب الصفحة الرسمية للمركز على مواقع التواصل الاجتماعي،  تتراوح أسعار برامج رحلات القدس التى تنظمها الكنيسة ما بين 840 دولار إلى 1290 دولار، بالإضافة إلى ثمن تذكرة السفر، وشملت 7 برامج مختلفة لرحلات للقدس.

وأضاف "حلقة" أن الرحلات السياحية التي ستسلك المسار المقدس بشقيها الفلطسيني والمصري، ستتأثر سلبًا مع تصاعد التوتر، بينما الرحلات التي ستقتصر على المسار داخل الحدود المصرية فقط، فهي آمنة لا علاقة لها بالأحدث السياسية خارج مصر.

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى إضراب عام ومسيرات يوم الخميس، بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية في القدس، احتجاجًا على إعلان الرئيس الأمريكي، بحسب وكالات.

ومن جانبه ، قال عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان المصري والخبير السياحي، عمرو صدقي، إن الدول الرافضة للاعتراف الأمريكي بإسرائيلية القدس، يُمكنها الضغط على إسرائيل من خلال منع وفودها السياحية إلى القدس في ظل القرار، كوسيلة ضغط دبلوماسية، خصوصًا وأن الأدوات العسكرية غير مطروحة، بل الأدوات الدبلوماسية، بحسب تصريحاته لـ "مباشر".

وأشار إلى أن الهند هي أكبر مُورد حجاج إلى الأراضي المحتلة، وفي حال رفضها للقرار واتجاهها للضغط ضده، فهي تمتلك وسيلة ضغط قوية، مقارنة بالدول العربية أضعف مورد للحجاج بالقدس.

وأوضح أنه حال تصاعد الاحتجاجات خصوصًا بالأراضي الفلسطينية والقدس،  ستتوقف السياحة إلى الأراضي المحتلة بشكل عام، وكذلك السياحة الدينية إلى فلسطين في رام الله وبيت لحم.

وأكدت مسيحية مصرية، نوال يوسف، أن رفضها للحج في بيت المقدس، لا علاقة له بالمستجدات السياسية، بل هو موقف قديم، بناء على رفضها للحصول على تأشيرة إسرائيلية، أو ختم جواز السفر الخاص بها من سلطاتها.

وبحسب بيان صحفي صادر في أبريل الماضي، كشف  رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان،  نجيب جبرائيل، أن أعداد الحجاج المسيحين إلى القدس خلال موسم الحج لعام 2017، سجل نحو 15 ألف حاج، مقارنة بـ 9 آلاف خلال موسم الحج لعام 2016.

وأرجع جبرائيل في بيانه، ارتفاع أعداد الحجاج  إلى حكم الدستورية العليا، والذي يسمح للمسيحين بإجازة شهر مدفوعة الأجر مرة واحدة في العمر، من أجل أداء فريضة الحج، على الرغم من سريان الحظر البابوي بخصوص السفر للقدس.

وبلغ عدد السائحين الذين زاروا إسرائيل خلال 2016، نحو 2.9 مليون سائح، مقابل 2.79 مليون سائح خلال 2015، بزيادة نسبتها 3.9%، بحسب إحصائيات وزارة السياحة الإسرائيلية.

وشكل السياح الأمريكيون إلى إسرائيل النسبة الأكبر من إجمالي عدد السياح إلى إسرائيل خلال 2015، إذ بلغوا نحو 620.3 ألف سائح تلاهم الروسيين بنحو 294 ألف سائح