TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

القمة الخليجية بالكويت تواجه الأزمات تحت شعار "الاتحاد قوة"

القمة الخليجية بالكويت تواجه الأزمات تحت شعار "الاتحاد قوة"
ملف "المقاطعة القطرية" له الأولوية بجدول أعمال "القمة الخليجية"

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: تنطلق القمة الخليجية الـ 38 بالكويت، اليوم الثلاثاء، تحت شعار "الاتحاد قوة"، فالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عديدة ومفتوحة على مصراعيها وتحتاج من زعماء الخليج الفطنة والكياسة في التعامل لغلق المُمكن منها ووضع حلول جذرية للغير مُتاح حالياً.

وأول تلك الملفات "المقاطعة القطرية"، وهو الملف الذي يُمثل الصداع الأكبر في رأس القمة الخليجية، فاستمرار مقاطعة الدوحة من بعض دول الخليج بالإضافة إلى مصر يعني أزمة سياسية حقيقية للمنطقة وعبئاً اقتصادياً على المواطن الخليجي، هذا بخلاف ما يُمثله من نقطة فارقة في طبيعة المجتمع العربي.

واستمرار "المقاطعة القطرية" لنحو 6 أشهر بدعوى دعم الإرهاب الذي نفته الدوحة مراراً وتكراراً، يُقلل من فرص استمرار التعاون الخليجي في المستقبل، ويُخفض من سقف طموح الشعوب الخليجية من إعلان الاتحاد الخليجي إلى مجرد استمرار مجلس التعاون الحالي.

كما تأتي القمة الخليجية عقب الإعلان، أمس الاثنين، عن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وهو الأمر الذي سيؤثر بالتأكيد على مسار الحرب في اليمن التي يُشارك فيها تحالف خليجي مكون حالياً من 4 دول فقط، وهي السعودية والإمارات والكويت والبحرين.

وخروج القمة الخليجية المُرتقبة بحلول فعّالة وجذرية للأزمة اليمنية سيكون بمثابة انتصار سياسي كبير للقمة، فحلول الحرب طال أمدها وأتت بالسلب على المنطقة وقادتها إلى الاضطراب بعدما تكبدت خسائر اقتصادية واجتماعية.

ويتوقع المواطن العربي كذلك ردود أفعال قوية عما أُثير مؤخراً من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، تأجيله قرار نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، مع اتخاذ قرار بشأنه في الأيام القليلة المُقبلة.

ويُعد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بمثابة اعتراف رسمي من الولايات المتحدة بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وهو ما يعتبره المواطن العربي انتهاكاً للسيادة الفلسطينية على أراضيها وإعادة ترسيخ لمبدأ "بلفور" الذي أعطى ما لا يملك مَنْ لا يستحق.

كل الأمور السابقة بالإضافة إلى الأزمات العربية التي لا تنتهي كالأزمة السورية واللبنانية ومشاكل مسلمي الروهينغا المضطهدين، بالإضافة إلى العلاقات المضطربة لدول المنطقة مع إيران، كلها ملفات مهمة وحيوية ينتظر المواطن العربي حسمها خلال قمة الخليج.

للمزيد:

القمة الخليجية (38) تنطلق في الكويت وسط ترقب للنتائج

قمة الكويت.. هل تنجح في لمّ الشمل ورأب الصدع الخليجي؟