TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

قمة الكويت.. هل تنجح في لمّ الشمل ورأب الصدع الخليجي؟

قمة الكويت.. هل تنجح في لمّ الشمل ورأب الصدع الخليجي؟
مجلس التعاون الخليجي يُعد آخر معقل من معاقل العمل العربي المُشترك

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: يترقب العالم العربي بشغف القمة الخليجية رقم 38، المُزمع عقدها في الكويت خلال يومي 5 و6 ديسمبر الجاري، وسط مساعٍ عربية وخارجية لرأب الصدع الذي طال البيت الخليجي في الآونة الأخيرة ولمّ الشمل مرة أخرى.

ودعا أمير الكويت دولة قطر وسلطنة عُمان نهاية نوفمبر الماضي، إلى حضور القمة الخليجية المُزمع عقدها خلال الأسبوع الجاري، في خطوة منه لجمع الأشقاء واستعادة دور مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى الذي يُعد آخر معقل من معاقل العمل العربي المُشترك.

وفي استطلاع رأي أجراه "مباشر نيوز" على تويتر واستمر لمدة 24 ساعة، توقع 57% من المشاركين بالاستطلاع نجاح القمة الخليجية في حل الخلافات ولمّ شمل البيت الخليجي مرة أخرى، فيما توقع 29% عدم نجاح القمة في ذلك، وتوقع 14% عدم انعقاد القمة من الأساس.

وتُعاني منطقة الخليج من أزمة حقيقية نشبت في مطلع مايو الماضي، بعدما قررت 3 دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بعد ذلك.

وتبع قرار المقاطعة إجراءات سريعة اتخذتها دول المقاطعة ضد قطر كقطع حركة الطيران والملاحة مع الدوحة، ووقف التعامل مع مصارف قطر، وإدراج أفراد وكيانات خاصة على قوائم الإرهاب، وغيرها من الإجراءات التي رفضتها الدوحة؛ بل بدأت في اتخاذ خطوات احترازية لتقليل الآثار الناجمة عن المقاطعة.

ويرى المشاركون في استطلاع "مباشر" أن فشل القمة في حل الخلافات بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر يعود بالسلب على دول الخليج بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، حيث سيؤول فشل القمة إلى بداية نهاية مجلس التعاون الخليجي؛ ومن ثَمَّ نهاية عمل مشترك امتد لعشرات السنين وانعكست ثماره الإيجابية على الجميع.

أما المُتفائلون، فيستبشرون في القمة بأن تؤتي ثمارها التي طال انتظارها ألا وهي جمع الشمل مرة أخرى، وتنحية أية خلافات بين الأشقاء وفتح صفحة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي المشترك بين دول الخليج والعالم العربي ككل؛ ومن ثم السير على نفس الخطى السابقة التي دائماً ما كنت تصب في صالح المواطن وتنمية المجتمع.

وهناك شريحة من المشاركين باستطلاع "مباشر"، ليست بالقليلة، أبدوا عدم اهتمامهم بالقمة الخليجية أساساً لأنهم يرون أنها لن تأتي بالجديد، وأنها ستكون في إطار بروتوكولي فقط لإثبات الحضور دون أن تُسفر عن قرارات وإجراءات حازمة وشجاعة تُنقذ مجلس التعاون من الأزمة التي يُعانيها حالياً.

ويرى المُحلل الفني لأسواق المال، نواف العون، أن الأسباب الجيوسياسية تضغط على أسواق المنطقة في الفترة الأخيرة، وخاصة الأزمة الخليجية وما تبعها من أثر والتي قد نشهد له انفراجة قريبة بحكمة رؤساء وزعماء وملوك دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح العون لـ"مباشر"، أننا كعرب وخليجيين نترقب ما ستُسفر عنه القمة الخليجية التي ستنعقد بعد يومين في الكويت، وما سيترتب عليها من بالغ الأثر على أسواق المنطقة بشكل إيجابي كان أم سلبي.

وأكد العون أن القمة الخليجية ستكون هي الحدث المُسيطر على الأجواء العامة لكافة أسواق المنطقة خلال هذا الأسبوع لترقب ما ستؤول إليه الأحداث أثناء وبعد هذا الاجتماع.

وعقدت دول مجلس التعاون الخليجي 37 قمة منذ تأسيس المجلس في عام 1981، استضافت دولة الكويت 6 منها، وجميعها كانت تبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك لدول الخليج كافة.

وتم عقد أول قمة خليجية في العام 1981 بمدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما انعقدت القمة الأخيرة (37) في العام 2016 بمدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين.

للمزيد...

الكويت تستضيف القمة الخليجية.. الثلاثاء المقبل

أمير الكويت يدعو قطر وسلطنة عُمان للقمة الخليجية