دبي - مباشر: تعثر اتفاق مبدئي لبيع 36 طائرة إيرباص A380 العملاقة لشركة طيران الإمارات في مقر ضيافة إيرباص قبل دقائق من الإعلان عن طلبيات متوقعة بنحو 30 مليار دولار من الناقلة الخليجية لشراء طائرات من شركة صناعة الطائرات الأوروبية ومنافستها الأمريكية بوينج في بدء فعاليات معرض دبي للطيران الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن اثنين من كبار المسؤولين في طيران الإمارات أبلغوا "توم إندرز"، الرئيس التنفيذي لإيرباص، و"جون ليهي"، مدير مبيعاته، بأن صفقة بقيمة 16 مليار دولار، كانت متوقعة على نطاق واسع، لن يتم توقيعها في ذلك اليوم، وهو ما أثار غموضاً حول مصير أكبر طائرة ركاب في العالم.
وأظهرت "بوينج" قيادة إيجابية على "إيرباص" من حيث الطلبيات خلال عام 2017، وهو ما يمثل 65% تقريباً من قيمة الأعمال الجديدة.
ولكن هل يمكن للشركة الأمريكية أن تواصل التقدم أم أن شركة "إيرباص" سوف تدير معركة في دبي؟
وجاء توقف الصفقة بشكل سريع جداً ليجد مسؤولو العلاقات العامة في إيرباص، الذين كانوا يستعدون بالفعل لحفل التوقيع على بعد مئات الياردات، أنفسهم في وضع محرج بين الجمهور، مع اقتناص بوينج الطلبية الوحيدة لطيران الإمارات بقيمة 15 مليار دولار.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن هذا التعثر غير المعتاد يسلط الضوء على مشكلات حول التوقيت والثقة ربما تعقد الآن إبرام صفقة بين إيرباص وطيران الإمارات.
وأشار مصدر مطلع آخر إلى أن "هناك انهياراً يبعث على القلق في العلاقة بين إيرباص وطيران الإمارات".
أضاف مصدر خليجي أن "إيرباص كانت واثقة من التوصل لاتفاق، لكن دبي لا تريد أن يكون ذلك أمراً مسلماً به".
وتعتقد الشركة أن إيرباص يمكنها أن تلبي طلب حكومة دبي المالكة لشركة الطيران بشأن تقديم الشركة الأوروبية المنتجة للطائرات ضمانات بتطوير برنامج الطائرة العملاقة إيه 380
قال رئيس طيران الإمارات، إن سبب عدم توقيع أي اتفاقية مع إيرباص هو عدم إنهاء المفاوضات.
ويقول كثيرون في القطاع إن إيرباص فيما يبدو ضلت الطريق مع تقاعد ليهي المنتظر في يناير المقبل، بعدما تقاعد في وقت سابق من هذا العام "حبيب فقيه" راعي العلاقات مع طيران الإمارات، وبعدما تنامت الشكوك حول ما إذا كان إندرز سيستمر كرئيس تنفيذي لفترة جديدة بعد انتهاء فترته في 2019، كل ذلك يعرقل صناعة القرار فى إيرباص.
وعلى جانب طيران الإمارات، من المرجح أن يتخلى كلارك عن منصبه في مرحلة ما، فى حين ليس من الواضح فيه مدى التزام المديرين الآخرين تجاه الطائرة A380.
وفي الوقت الذي كانت إيرباص تحاول فيه التشبث بصفقة مع طيران الإمارات الأسبوع الماضي، توقفت أول طائرة طراز A380 أقلت ركاباً عام2007 عن الطيران في فرنسا بعد خدمة استمرت عشر سنوات فقط في الخطوط الجوية السنغافورية.
وهذا يشكل سابقة مقلقة لموردي طيران الإمارات، حيث جرت العادة على تشغيل الطائرات لمدة اثني عشر عاماً، وهناك نحو 20 طائرة من تلك الطائرات A380 ربما تخرج من الأسطول لتفسح المجال أمام مشتريات جديدة.
ومع إمكانية أن تعيش أي محركات لطائرات جديدة A380 نصف عمرها الافتراضي فقط، ربما تطلب شركات صناعة المحركات مزيداً من الأموال مقدماً أو المزيد في عقود الخدمة بالساعة.
لكن طيران الإمارات لا تزال تعتقد أن ضمانات من إيرباص حول حياة البرنامج ربما تحل الأزمة وتولد طلبيات جديدة.
وقال كلارك: "أعتقد أن إعادة تنشيط الخط ستقرب بين اللاعبين الكبار وتقول ماذا نستطيع أن نفعله جميعنا لإنجاح ذلك".
ترشيحات:
إنشاء شركة مصرية إماراتية للأعمال البحرية والتكريك