مباشر: اعترفت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن البنك المركزي الأمريكي يمكن أن يكون مربكاً للعامة نظراً للمتحدثين بشأن سياساته.
وقالت جانيت يلين، المنتهية ولايتها في فبراير القادم، في مؤتمر "تحديات الاتصالات من أجل فعالية السياسات والمساءلة والسمعة"، اليوم الثلاثاء: حقاً أحد التحديات التي يواجهها نظامنا هي كيفية تواصل أعضاء مجلس الاحتياطي المتعددين مع الجمهور.
وأكملت جانيت أن مجلس الاحتياطي بالولايات المتحدة يمتلك لجنة كبيرة جداً تضم 19 فرداً، وأضافت أنها تتمتع بالديمقراطية فيما يخص السياسية النقدية والتي بدأت تحت قيادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق.
وتأتي تصريحات يلين في مؤتمر بمدينة "فرانكفورت" يضم رؤساء بنوك مركزية باليابان والمملكة المتحدة ومنطقة اليورو، لمناقشة كيفية تواصل البنوك مع الجمهور والأسواق لضمان استقرار الأسعار.
ونوهت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن الخطابات الفردية من قبل أعضاء لجنة السوق المفتوح، وخاصة قبل اجتماع قرار السياسة النقدية، يمكن أن يمثل عقبة أمام المركزي الأمريكي.
وأكدت يلين أنه يجب أن يشرح الأعضاء بالمجلس في خطاباتهم ما جاء ببيان المركزي أولاً، وبعد ذلك يمكن لهم توضيح وجهات نظرهم الفردية وهذا ما اتفقنا عليه بالمجلس.
ونوهت جانيت بأن هذا التوجيه للأعضاء لم يتم الالتزام به، على الرغم من أن بعض الزملاء يحاولون القيام بذلك، ويأتي ذلك مع ميل الصحافة لالتقاط الخلافات، مما يشكل صعوبة عند اتخاذ قرار السياسة النقدية لفترة مستقبلية.
وأكملت يلين: ربما لن نستطيع أبداً، نظراً لهيكلنا وحجمنا أن نكون قادرين على التعامل مع هذا الامر بشكل فعّال، وهذا يمثل ظلماً للمجلس.
وكان المركزي الأمريكي قد ثبت معدل الفائدة خلال الاجتماع الأخير في شهر أكتوبر الماضي، مع توقعات بإمكانية تشديد جديد قبل نهاية العام الجاري.
وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باختيار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" لخلافة يلين، والتي تنتهي ولايتها في فبراير 2018.
