من - عمرو عادل:

دبي- مباشر: قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، اليوم الثلاثاء، إن شركته تستهدف تعزيز إيراداتها من خارج قطاع الاتصالات.

وأضاف عثمان سلطان، خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن الشركة ستركز على تقديم الخدمات من خارج قطاع الاتصال التقليدية، على أن يكون معظم النمو من هذا القطاع في السنوات المقبلة.

وأوضح أن تعزيز تلك الإيرادات غير التقليدية سيكون من خلال التركيز على مجال المجمعات والمدن الذكية وتقديم خدمات استضافة البيانات والخدمات السحابية للشركات، والخدمات المدارة.

ولفت سلطان إلى أن الدخول في القطاعات غير التقليدية لا يجعل المنافسة مع مشغل الاتصالات الآخر في الإمارات فقط، بل يمتد للشركات الأخرى العاملة في تقديم خدمات المعلومات والأمن الإلكتروني

ولفت إلى أن الشركة أضافت مؤخراً 3 قطاعات جديدة ضمن التحول وتعزيز مسارات النمو، وهي قطاع حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع البنى التحتية، وقطاع الحياة الرقمية والابتكار.

وأضاف أنه من غير الوارد في الوقت الراهن تحويل قطاعات الأعمال الجديدة إلى شركات تابعة، ولكن قد تتحول مستقبلاً في ظل التحولات المتسارعة في مجال تكنولوجيا الأعمال والاتصال وحلول نمط الحياة الرقمية.

وقال إن عائدات "دو" من الهاتف المتحرك والثابت لا تزال تحت ضغط ما يفرض تحدياً عليها وعلى جميع شركات الاتصال بشكل عام، مضيفاً أن الديناميكية التي تتميز بها البنية التحتية في الإمارات توفر بيئة محفزة لإزالة معظم الضغوط التي تواجه الشركة.

وأضاف أن الضغط على شريحة الدفع المسبق للهاتف المتحرك ما تسبب في انحسار عائدات الشركة في مقابل زيادة جيدة في أعداد المشتركين في شريحة الدفه الآجل.

وأوضح أن علامة "فيرجن موبايل" التي تم إطلاقها منذ حوالي شهرين، بدأت في تحقيق عوائد اعتباراً من شهر سبتمبر الماضي بعد أن كبدت الشركة مصاريف تشغيلية في الربعين الأول والثاني من 2017 دون عائدات نتيجة الإنفاق على العمليات التشغيلية اللازمة للتأسيس.

والعلامة التجارية الجديدة ليست رخصة أو مشغلاً ثالثاً أو شبكة افتراضية، إنما مجرد اتفاق تجاري مع "فيرجن" لاستخدام حق العلامة التجارية في الإمارات.

ولفت سلطان إلى أنه من المتوقع زيادة العوائد المحققة من "فيرجن موبايل" في الربع الرابع من 2017 وفي العام المقبل.

ورداً على سؤال عن توقعاته لنتائج الشركة مع نهاية العام، قال إن شركته تأمل في تحقيق أرباح "جيدة" مقارنة بالعام السابق عليه، مضيفاً أن الشركة سجلت نتائج إيجابية في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي، فيما تسعى لتعويض التراجع الحاصل في الربع الأول مع نمو الأعمال الجديدة للشركة.

وأظهرت النتائج المالية للشركة ارتفاع أرباح الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 4% بالغاً 475.65 مليون درهم، مقارنة بفعل تراج بعض المصاريف.

وأوضح أن هناك بعض التغيرات التى أثرت بالسلب على نتائج الأعمال هذا العام، ومنها زيادة ما تسدده الشركة للحيز الترددي، وأخرى أثرت بالإيجاب مثل تعديل مساهمة الشركة لصندوق المعلومات إلى أقل 1% من العائدات.

أكد الرئيس التنفيذي لشركة دو أن الشركة لديها السيولة الكافية لتمويل الاستثمارات الحالية في البينة التحتية للشبكات أو مشاريع القطاعات التقليدية والجديدة فضلاً عن تمويل خططها لتوزيعات المساهمين وسداد حق الامتياز.

وأضاف سلطان أنه في حال حاجة لأي قروض جديدة فستلجأ للمؤسسات المصرفية، لا سيما وأن نسبة الدين الحالية لرأس المال تسمح بذلك.

ورداً على سؤال عن تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الدولة على قطاع الاتصالات قال إن هناك بعض التأثير المتوقع، ولكن من السابق لأوانه تحديد حجمها، لا سيما وأن الشركة لا تزال تجري دراسات فى هذا الشأن.

وأكدت الشركة الأسبوع الماضي امتثالها والتزامها التام تجاه نظام ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات بدءاً من أول يناير القادم.

وهيكل ملكية شركة "دو" موزع بواقع 39.5% لصالح جهاز الإمارات للاستثمار المملوك من حكومة دولة الإمارات الاتحادية، و20.08% لشركة مبادلة للتنمية التابعة لحكومة أبوظبي، و19.5% لصالح شركة الإمارات للتقنية والاتصالات المملوكة من شركة دبي القابضة الذراع الاستثمارية التابعة لحكومة دبي، بينما يمتلك حملة الأسهم النسبة المتبقية.

وتأسست "دو" - التي تُهيمن على 47% من سوق المحمول في الإمارات - عام 2006، ويتمثل نشاطها الرئيسي في تقديم خدمات الاتصالات الثابتة، والنقالة، والإنترنت، والبث، وخدمات الاتصالات ذات الصلة في الإمارات.