هل تتأثر الإيرادات الدولية للمجموعة؟

أبوظبي - مباشر: عقب خروجها من أحد أكبر أسواقها في أفريقيا بأقل من ثلاثة أشهر، فقدت مجموعة الإمارات للاتصالات  (ETISALAT)فرصة دخول أحد الأسواق الجديدة المستهدفة.

وفقدت شركة اتصالات الإماراتية، اليوم الأربعاء، فرصة الولوج للمنافسة في سوق سلطنة عمان، وذلك بعد قرار الحكومة بشأن مزايدة المشغل الثالث.

وقالت الحكومة العمانية، اليوم، في بيان إنها قررت اختيار شركة محلية مملوكة لصناديق استثمارية وطنية وشريك استراتيجي ليكون المشغل الثالث للاتصالات المتنقلة.

وتقدمت مجموعة الإمارات للاتصالات بعرض في مطلع مايو الماضي للرخصة الثالثة لشبكة الهاتف المحمول في سلطنة عمان، لتدخل بذلك في المنافسة مع زين الكويت واتصالات السعودية.

وأعلنت السلطنة، في وقت سابق، أن نتيجة المزايدة سيتم الإعلان عنها منتصف أغسطس، وهو الموعد الذي تأجل إلى مطلع سبتمبر، لتعود الحكومة لتأجيله مرة أخرى إلى نوفمبر المقبل، وذلك قبل إلغائه اليوم الأربعاء.

وتدير اتصالات عملياتها في أكثر من  18 سوقاً دولية في الشرق الأوسط، وآسيا، وأفريقيا، أبرزها مصر والمغرب وباكستان، وتعمل اتصالات حالياً في أسواق تضم أكثر من 400 مليون مشترك محتمل، وتقدم خدماتها لأكثر من 170 مليون مشترك.

وفي مطلع يوليو الماضي قررت  الشركة إنهاء اتفاق إدارة مع ذراعها النيجيرية، ومنحت الوحدة مهلة لخروج العلامة التجارية من نيجيريا.

وكانت "مجموعة اتصالات" دخلت السوق النيجيرية عام 2008 من خلال شركة "إي إم تي إس" بعد قيامها في عام 2007 بشراء رخصة تقديم خدمات الاتصالات الشاملة سارية لمدة 15 عاماً من قبل شركة "مبادلة". 

إلا أن أزمة هيكلة ديون الشركة النيجيرية ورفض المقرضين للبدائل المطروحة دفع الشركة للتخارج من السوق النيجيري لحماية المصالح المستقبلية للمجموعة ومصالح المساهمين، وفقاً لبيان سابق للشركة.

وكانت نيجيريا في ذلك الوقت تعتبر واحدة من أهم أسواق النمو الاستراتيجية لقطاع الاتصالات في أفريقيا مع استئثارها بأكبر عدد من السكان في المنطقة وأقل معدل انتشار للهاتف المتحرك بنسبة 20% فقط.

وتمكنت الشركة من تحقيق نتائج إيجابية للأرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء في أقل من أربع سنوات من إطلاق عملياتها، لتصبح أسرع شبكة اتصالات نمواً في نيجيريا. 

وشهدت الشركة خلال عامي 2014 و2015 نمواً قياسياً بنسبة 18%، ليصل عدد المشتركين إلى أكثر من 22 مليون مشترك.

وتبلغ قيمة الأصول المدارة التي تملكها المجموعة الإماراتية نحو 56.4 مليار درهم، وفقاً للبيانات المالية بنهاية 30 يونيو 2017، وبلغت الإيرادات الموحدة للشركة 25.2 مليار درهم.

وأظهرت النتائج المالية لمجموعة اتصالات ارتفاع أرباح الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، وبلغ صافي أرباح المجموعة خلال الفترة 2.2 مليار درهم (598 مليون دولار).

وارتفعت قيمة الشهرة لشركة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، المدرجة بسوق أبوظبي المالي، إلى 14.65 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2017، مقارنة بـ 14.09 مليار درهم في الفترة نفسها من العام 2016.

وتتواجد اتصالات الإماراتية في العديد من الأسواق من خلال مجموعة من الشركات التابعة، أبرزها اتصالات مصر التي تمتلك فيها 66%، بخلاف أسواق مثل موريشيوس وأفغانستان والتي تمتلك فيهما شركات بحصة مطلقة 100%، واتصالات باكستان التي تمتلك فيها 90% من أسهمها.

وفي مطلع مايو الماضي رفعت مؤسسة الإمارات للاتصالات المدرجة في سوق أبوظبي حصتها في شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" المدرجة في السوق السعودي من 27.68% إلى 27.72%.

وتأسست اتصالات، ومقرها العاصمة (أبوظبي)، وهي المحتكر السابق لقطاع الاتصالات في الإمارات، في عام 1976، وتعمل في تقديم مختلف خدمات الاتصالات كالهاتف الثابت والنقال وخدمات وأجهزة ووسائط الاتصالات.