TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

قطاع الترفيه السعودي.. فرص عديدة في انتظار المستثمرين

قطاع الترفيه السعودي.. فرص عديدة في انتظار المستثمرين
إحدى فاعليات هيئة الترفيه

من: محمود صلاح الدين

الرياض- مباشر: أرض خصبة للاستثمار يوفرها قطاع الترفيه بالمملكة العربية السعودية، مع انطلاقه مؤخرا، في ظل غياب وسائل الترفيه في البلاد، التي تعتزم تنويع اقتصادها بدلا من اعتماده على النفط.

وضمن رؤية السعودية 2030، تأسست الهيئة العامة للترفيه بالمملكة لتقوم بتنظيم وتنمية القطاع وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لشرائح المجتمع كافة في كل مناطق المملكة، لإثراء الحياة ورسم البهجة.

وتستهدف الهيئة، وفقا لموقعها الإلكتروني، دعم الاقتصاد في المملكة من خلال المساهمة في تنويع مصادره والمساهمة في رفع الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوليد الوظائف في قطاع الترفيه.

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور أسامة الفلالي، إن قطاع الترفيه بالسعودية واعد وخصب للاستثمار، لاسيما مع غياب وسائل الترفيه جاذبة حاليا.

وأضاف في اتصال هاتفي مع "مباشر"، أن كثير من الشركات العالمية المتخصصة في النشاط بدأت تدخل وتعلن اهتمامها بالاستثمار في هذا القطاع.

وفي تصريحات صحفية، قال المدير التنفيذي للاستراتيجية في هيئة الترفيه، حاتم سمان: من المرجح أن توفر الهيئة العامة للترفيه 200 ألف وظيفة، والمساهمة في الدخل الوطني بـ500 مليار ريال بحلول 2030.

ووفقا للمدير التنفيذي، سيبلغ حجم سوق الاستهلاك السنوي للترفيه في السعودية نحو 220 مليار ريال بحلول عام 2030، بناء على الإنفاق الأسري على الخيارات الترفيهية، وفق ما أوردته صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

وأضاف سمان، أن الهيئة تعمل على 4 مرتكزات رئيسية و15 هدفا استراتيجيا لتحقيق تطلعات الدولة في توفير منتج ترفيهي متنوع عالي الجودة وقليل التكلفة وسهل الوصول له

وأشار سمان، إلى أنه تمت دراسة ومقارنة الخدمات الترفيهية المقدمة في 14 مدينة لاختيار أفضل التجارب وتطبيقها بالسعودية.

وقال بدر السياري، المستشار المالي والاستثماري، في اتصال هاتفي مع "مباشر"، إن قطاع الترفيه بالمملكة به فرص كبيرة، لكن المبادرة فيه حاليا يقودها صندوق الاستثمارات العامة، عبر بحث وتوفير شراكات خارجية.

وأضاف أن تنشيط قطاع الترفيه سيؤدي إلى استفادة قطاعات كثيرة أخرى منها السياحة والطيران والخدمات والنقل.

وأوضح أن تنشيط القطاع يحتاج لتحديد أنواع الترفيه المستهدفة وخطة الجذب، ويجب استهداف المجتمع السعودي بالداخل وليس التركيز على من يسافر للخارج.

وأشار إلى أن هناك عوامل ستؤثر في نجاح القطاع منها الوضع الاقتصادي بالداخل والقوة الشرائية للمواطن السعودي.

وتصدر قطاع الترفيه السعودي اهتمامات الجانب الفرنسي خلال اجتماعات مجلس الأعمال السعودي الفرنسي، الأسبوع الماضي، وفقا لبيان سابق.

وقال عادل كامل، رئيس شركة رئيس انتركاب للاستشارات المالية، لـ"مباشر"، إن الاستثمار في قطاع الترفيه بالسعودية سيحتاج بعض الوقت ليصبح جاذبا، بسبب ثقافة المجتمع التي تحتاج وقت كبير للتغيير، ومعرفة مدى الحرية المسموح بها.

وأضاف أن شركته تراقب عن كثب التطورات في القطاع بالمملكة، وتترقب التغيير فيه.

وأوضح أن القطاع يجب أن يشمل التعاون بين مصر والسعودية في السياحة بالبحر الأحمر وهو ما سيكون مفيدا للبلدين، مع تطوير المملكة مدينة جدة، ومشروعات الجزر المزمع تنفيذها، وذلك عبر السياحة التبادلية والمشتركة بين شرم الشيخ بمصر والمدن والجزر السعودية.

وأشار إلى أن مصر لديها خبرات وعمالة مدربة ومساحة من الحرية تلائم سياح أوروبا الباحثين عن الشمس والرمال.

ويرأس هيئة الترفيه، أحمد الخطيب، ويمتلك خبرة مصرفية نحو 23 عاما، ويعمل مستشارا بديوان ولي العهد، وشغل في السابق منصب وزير الصحة، ومستشارا سابقا بالديوان الملكي.