TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

روسيا تواصل الهيمنة على مشتريات الذهب عالمياً

روسيا تواصل الهيمنة على مشتريات الذهب عالمياً
روسيا اشترت 201 طن من الذهب خلال عام 2016

من: سالي إسماعيل

مباشر: الذهب أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمر عندما تشهد الأسواق أي تقلبات أو اضطرابات خوفاً على أمواله، كذلك الدول تسعى إلى زيادة حجم حيازتها من المعدن الأصفر بهدف تنويع احتياطياتها.

وتميل سياسة روسيا خلال العشر السنوات الأخيرة إلى مضاعفة معدلات شراء معدن الذهب بعدما أضافت نحو 1250 طناً إلى احتياطياتها، ليصل إجمالي ما تمتلكه حالياً إلى نحو 1729.4 طن.

وتشير أحدث بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن روسيا تحتل المرتبة السادسة بين دول العالم في امتلاك احتياطات من الذهب بنسبة 16.8% من إجمالي الاحتياطي النقدي للبلاد.

ووفقاً لبيانات المجلس الصادرة في سبتمبر الماضي، فإن روسيا حلت بعد أكبر 5 دول تمتلك احتياطيات الذهب، وهي على الترتيب: الولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والصين.

نمو احتياطي الذهب الروسي

في عام 2016 قام البنك المركزي الروسي بشراء 201 طن من الذهب، لتكون روسيا هي أكبر دولة في العالم قامت بشراء ذهب في العام الماضي.

في حين جاء بنك الشعب الصيني في المرتبة الثانية بعدما أضاف 80 طناً إلى احتياطيه، في حين حل بنك كازاخستان الوطني في المركز الثالث بشراء 36 طناً.

وخلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي، بلغ حجم شراء البنك المركزي الروسي من الذهب 38% من إجمالي الذهب الذي اشترته جميع البنوك المركزية، مما عزز من موقف المركزي في ارتفاع حجم احتياطياته من المعدن الأصفر بالتزامن مع الامتناع عن شراء العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي لأكثر من عامين.

ويتوقع مجلس الذهب العالمي، حال استمرار روسيا على نفس وتيرة شراء الذهب، أن تتجاوز مشترياتها خلال إجمالي العام الحالي مستوى 200 طن، كما هو الحال في العامين الماضيين.

لماذا تتجه روسيا لاحتياطي الذهب؟

تساؤلات عدة أثيرت حول اهتمام روسيا بزيادة حجم احتياطيها من الذهب خلال السنوات الأخيرة، الإجابة جاءت متباينة، ما بين مسؤولين يرون أنه إجراء طبيعي، وآخرون يعتبرون أن روسيا تخطط لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.

وقالت محافظة البنك المركزي الروسي "إلفيرا نابيولينا"، إنهم يتمسكون بمبدأ تنويع الاحتياطي، مشيرة إلى الذهب أحد هذه الاحتياطيات.

كما فسر النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي "ديمتري تولين" سبب زيادة بنك روسيا كمية الذهب في احتياطياته بقوله إن هذا الاحتياطي يوفر حماية كاملة ضد المخاطر القانونية والسياسية.

وتعرضت روسيا لعقوبات واسعة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أعقاب الاستيلاء على شبه جزيرة القرم، وتطورات الأزمة في أوكرانيا.

بينما يرى مدير وكالة فيتش "إريش أريسب" أن الاحتياطيات يجب أن تكون سائلة مثلها مثل السلع الأخرى، موضحاً أن الذهب يمكن أن يتمتع بوضع مناسب من هذه الناحية أيضاً، لذا فإنه لا يوجد أي قلق بشأن الاحتياطيات.

وعادة ما يسيطر الدولار الأمريكي على احتياطيات الدول من العملات الأجنبية، مع حقيقة استخدامه الواسع في التبادل التجاري والديون وتسعير السلع العالمية.

إنتاج الذهب ينتعش

رغم أن روسيا هي سادس دولة عالمياً من حيث احتياطي الذهب، فإنها أيضاً ثالث دولة منتجة للمعدن النفيس، بعد الصين وأستراليا.

وقامت خلال السنوات العشر الماضية بإنتاج نحو 2000 طن من المعدن، وفقاً لما قاله رئيس اتحاد منتجي الذهب الروسي "سيرجي كاشوبا" في تقرير لمجلس الذهب العالمي، متوقعاً أن تنتج البلاد حوالي 300 طن خلال العام الجاري، على أن يصل الإنتاج إلى 400 طن سنوياً بحلول 2030.

وعزا "كاشوبا" نمو الإنتاج الروسي من الذهب لتصبح الدولة الثالثة عالمياً من حيث الإنتاج، إلى خصخصة شركات تعدين الذهب التي تسيطر عليها الدولة إضافة إلى منتجي الذهب الأصغر حجماً، مما أعطى المساحة عمال المناجم الروس بالتنافس على الساحة العالمية.

وتعبتر "بوليوس"، و"بوليمتال"، و"كينروس"، و"بتروبافلوفسك"، و"نوردجولد"، أكبر 5 شركات تعدين للذهب في روسيا وتنتج أكثر من 120 طناً من الذهب سنوياً بما يعادل نحو 50% من إجمالي إنتاج روسيا.