من: محمود جمال

مباشر:  هبطت خمس بورصات خليجية، في صدراتها قطر والكويت، بنهاية تداولات شهر سبتمبر، بفعل عمليات البيع على القياديات، مع قلق المستثمرين من تطورات أزمة الدوحة، فيما صعدت بورصة السعودية وسط النشاط على بعض الأسهم من قبل المحافظ الأجنبية.

وجاءت بورصة قطر في صدارة الأسواق الخاسرة مع هبوط المؤشر5.5% إلى 8312.43 نقطة، مع تراجع سهم قطر الوطني 8%، وناقلات 7.12%، وإزدان القابضة 6.25%، إضافة إلى هبوط الريان 5.06%.

وقال ابراهيم الفيلكاوي، المحلل الفني باسواق الأسهم، إن تداولات اسواق الخليج خلال شهر سبتمبر تأثرت بشكل كبير بالتطورات الخاصة بأزمة قطر السياسية مع بعض دول الخليج والتي تزايدت حدتها مؤخرا.

وأوضح الفيلكاوي أن مستثمري الخليج سيطر عليهم الترقب، وفضلوا عدم المخاطرة بالأسهم انتظاراً لما ستفسر عنه تلك الأزمة.

وفي الكويت، التي تسعى للمصالحة في تلك الأزمة، تراجع المؤشر العام لسوقها المالي بنهاية سبتمبر 3.1% بالغا 6679.73 نقطة بفعل خسائر سهم "استثمارات" و"بنك برقان" و"مشاريع" بنسبة 5.22%، و5.11%، و3.5% على الترتيب.

وأضاف الفيلكاوي أن الأداء السلبي للبورصة في سبتمبر أدى إلى تآكل أرباح الشهرين السابقين تقريباً.

ولفت إلى أن بعض الصناديق والمحافظ دخلت السوق في الآونة الأخيرة بعد أن فقدت فرصها في السوق القطرية التي تُعاني من حالة هبوط بسبب استمرار المقاطعة مع بعض دول الجوار.

وتراجعت بورصة دبي بنسبة 2% إلى 3563.99 نقطة مع هبوط أسهم "أرابتك القابضة" و"شعاع" و"دبي للاستثمار" بنحو 10.8% و1.12% و2.11% على الترتيب.

وجاءت بورصة أبوظبي الأخيرة بقائمة الخاسرين مع انخفاض مؤشرها 1.6% إلى 4397.4 نقطة، مع تراجع اتصالات 3.62%، وأبوظبي الأول 3.3%.

وفي المقابل، ارتفعت بورصة مسقط 1.68% إلى 5052.55 نقطة مع صعود سهم الأنوار للسيراميك 12.5% وبنك مسقط 5%.

كما خالف السوق السعودي اتجاهات الأسواق بالمنطقة وارتفع 0.3% بالغاً 7283 نقطة مع صعود سهم بنك الرياض 5.10%، وسابك "القيادي" 4.35%، إضافة إلى مصرف الإنماء 4.17%.

وأشار الفيلكاوي إلى أن الترقية المتوقعة للسوق السعودي على مؤشر فوتسي من شأنها رفع استثمارات الصناديق الأجنبية بأسهم المملكة.

وتوقع الفيلكاوي أن تواصل الأسواق الأداء العرضي أكتوبر المقبل الذي سيطر عليها خلال الشهر الماضي.

ولفت الفيلكاوي إلى أن الأسواق قد تشهد تحركات إيجابية على قطاعي البنوك والبتروكيماويات مع بدأ موسم النتائج الفصلية.

وقال رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن أنظار المستثمرين تتجه في الفترة القادمة إلى أرباح الربع الثالث التي من المتوقع أن تميل إلى الإيجابية.

وأضاف دياب أن ارتفاع أسعار النفط قد يكون دافعاً لتعديل مسار الأسواق خلال أكتوبر القادم.