TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بين الإصرار والرفض ..استفتاء كردستان يدخل حيز التنفيذ

بين الإصرار والرفض ..استفتاء كردستان يدخل حيز التنفيذ
يخشى جيران العراق من إنتقال عدوى الإنفصال إلى سكانهم الأكراد

مباشر: وسط إصرار على المضي قدماً نحو إجراء استفتاء انفصال كردستان، تبدأ غداً الاثنين لجان الاقتراع بالاقليم في استقبال نحو 5 ملايين شخص بمناطق خاضعة لسيطرة الأكراد بشمال العراق.

الإصرار على إجراء الاستفتاء دون تأجيل أكده بيان المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان أمس، وأعلنه مسعود برزاني رئيس الإقليم للجماهير الجمعة الماضية.

ولمَّح برزاني في خطابه للجماهير، إلى أن الإقليم على إستعداد للحوار لكن بعد إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر الجاري، والذي أصبح قضية جماهيرية.

وأوضح بارزاني، أن الاستفتاء ليس لرسم الحدود، وإنما لتأكيد الحق في الاستقلال، مشدداً على أن كردستان العراق تنتظر منذ 100 عام هذا اليوم.

وتخطط حكومة إقليم كردستان لاستخدام هذا التصويت كتفويض شرعي للضغط من أجل إجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار للوصول إلى الاستقلال.

ضغوط لتأجيل الاستفتاء 

يأتي الإصرار على إجراء استفتاء الانفصال، ضارباً عُرض الحائط بالمناشدات والدعوات والضغوط المحلية والإقليمية والدولية التي تطالب بتأجيله.

حيث أبدى مجلس الأمن، معارضته للاستفتاء على الاستقلال، محذراً من زعزعة هذه الخطوة الأحادية للاستقرار بالبلاد، ومجدداً تمسكه بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.

كما عارضت الولايات المتحدة إجراء الاستفتاء خاصة في هذا التوقيت خشية زعزعة استقرار العراق، ودعت واشنطن الإقليم إلى البحث عن "مسار بديل" للاستفتاء من دون الكشف عن طبيعة ذلك المسار.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً طالبت فيه الأطراف العراقية بالدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب بكافة مكوناته، لافتةً إلى أن عدم إجراء استفتاء كردستان سيجنب العراق والمنطقة العديد من المخاطر.

من جانبهم اتفق وزراء خارجية كل من العراق وإيران وتركيا الذين عارضوا الاستفتاء، على دراسة إجراءات ضد الإقليم في حال استمر قدما في الاستفتاء على الاستقلال، بعد اجتماعهم على هامش أعمال الجمعية العمومية في نيويورك.

وحذرت تركيا من خطوات مضادة قد تصل إلى فرض عقوبات.

في الوقت نفسه لوح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالتدخل العسكري ضد إقليم كردستان، في حال فرض أربيل نتائج الاستفتاء بالقوة ،وأدى الاستفتاء إلى الفوضى التي تضر بباقي العرقيات.

كما رفض البرلمان البرلمان العراقي والمحكمة الاتحادية العليا في وقت سابق الاستفتاء على انفصال الاقليم .

نفط كردستان وكركوك 

ويجري الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها في كركوك والوحدات الإدارية المشمولة به في نينوى ديالى بالإضافة إلى قضاء طوز خورماتو.

وتبرز محافظة كركوك التى تقع خارج إقليم كردستان ويقطنها أكراد، لما لديها من احتياطيات نفطية كبيرة وتصدير النفط الخام من خلال خط أنابيب عبر البحر المتوسط يمر من إقليم كردستان العراق وتركيا.

وإذا قررت تركيا إغلاق خط الأنابيب فسيحرم ذلك حكومة كردستان في أربيل من معظم دخلها من العملة الصعبة.

وينتج إقليم كردستان العراق نحو 650 ألف برميل نفط يوميا من حقوله بما في ذلك حوالي 150 ألف برميل من مناطق كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

ويمثل إنتاج الإقليم 15%من إجمالي الإنتاج العراقي ونحو 0.7 % من إنتاج النفط العالمي ، وتطمح حكومة إقليم كردستان إلى إنتاج ما يقرب من مليون برميل نفط يوميا بحلول عام 2020.

وحذرت وزارة النفط العراقية، من محاولات السيطرة على مقدرات البلاد النفطية، خاصة في الأراضي التي تشهد توتراً مؤخراً، على خلفية إعلان حكومة أربيل إجراء استفتاء للتصويت على انفصال إقليم كردستان.

يذكر أن عدد الأكراد يصل إلى حوالي 30 مليون نسمة، موزعين بين العراق وايران وتركيا وسوريا، ويخشى جيران العراق خاصة تركيا وإيران من انتقال عدوى الانفصال إلى سكانهم الأكراد.