القاهرة - مباشر: أخطر قسم "الفلورا" بمعهد بحوث البساتين، التابع لوزارة الزراعة، نيابة البحر الأحمر الكلية، باحتواء العينة الثانية من شحنة القمح الفرنسي المتحفظ عليها بميناء سفاجا البحري، على بذور الخشخاش الممنوع تداوله أو زراعته أو دخوله إلى مصر.

كانت نيابة البحر الأحمر أرسلت إلى مسؤولي قسم "الفلورا" عينة بذور من شحنة القمح الفرنسي التي تم أخذها لبذور الخشخاش، حيث يدخل تحت بند عدم مطابقة الشحنة للمواصفات القياسية المصرية، لأن هذه النباتات ممنوع زراعتها أو دخولها للبلاد، ومخالفة زراعيا طبقا للقانون رقم ٥٣ لسنة ١٩٦٦.

وكشفت وزارة الزراعة أول سبتمبر الجاري أن سلطات الحجر الزراعي بميناء سفاجا اكتشفت تلوث شحنة قمح فرنسي يبلغ حجمها 59 ألف طن بذور الخشخاش، ورفضت إدارة الحجر الزراعي في مصر شحنة قمح روماني حجمها 63 ألف طن، كانت الحكومة قد اشترتها في 21 أغسطس الماضي؛ بسبب تلوثها ببذور الخشخاش.

​وقال وزير الزراعة عبدالمنعم البنا، إن بذور الخشخاش التي وجدت في شحنتين من القمح المستورد احتجزتهما السلطات المصرية "ليست بالخطيرة جداً"، وإنه سيجري الإفراج عنهما وغربلتهما لكن لم يصدر بعد قرار نهائي بهذا الشأن من النائب العام.

وقال مدير ميناء سفاجا المصري اللواء أشرف عبدالسلام، السبت الماضي، إن شحنتي قمح فرنسي وروماني ما زالتا تحت التحفظ وتنتظران قرار النائب العام وذلك بعد أن رفضتهما إدارة الحجر بوزارة الزراعة المصرية لاحتوائهما على بذور خشخاش.

وحتى الآن لم تكشف وزارة الزراعة أو التموين المصرية عن الجهة التي ستتحمل تكلفة نقل الشحنتين وغربلتهما حال الموافقة على دخولهما مصر.

ويكفي الاحتياطي الاستراتيجي للقمح في مصر احتياجات البلاد حتى أول مارس، فيما  تسعى الحكومةلتعاقدات جديدة بنحو 1.3 مليون طن من القمح لتدبير احتياجات البلاد حتى موسم الحصاد المحلي الجديد منتصف أبريل.