TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل..هل تحتاج"المصرية للاتصالات" للتخارج من فودافون بعد تقديم خدمات المحمول؟

تحليل..هل تحتاج"المصرية للاتصالات" للتخارج من فودافون بعد تقديم خدمات المحمول؟
شعار شبكة المحمول الرابعة على مبنى المصرية للاتصالات بالقرية الذكية

من: هبة الكردي

مباشر: تباينت آراء المحللين حول تخارج المصرية للاتصالات من حصتها في فودافون البالغة نحو 45% بعد إطلاقها لخدمات المحمول، بدعم من الأرباح المتوقعة من خدمة المحمول من عدمه.

وأوضح محللون لـ"مباشر"، أن المصرية للاتصالات في حالة الحصول على حصة سوقية جيدة من قطاع المحمول بالسوق المصرية، لن تحتاج إلى التخارج من حصتها في فودافون، حيث تمثل أرباحها من فودافون ما يصل إلى 40% من الأرباح المجمعة.

وأضافوا أن هذا الاتجاه الذي أكده الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أحمد البحيري، قائلاً: إن الشركة لا تعتزم التخارج من فودافون مصر.

وأوضح البحيري، أن الشركة وصلت إلى مراحل شبه نهائية في إجراءات الحصول على قرض مجمع بقيمة 13 مليار جنيه لتمويل توسعاتها الحالية والمستقبلية.

وعلى النقيض تشير بعض الآراء إلى أن الحصة السوقية الجيدة في خدمات المحمول تعزز اتجاه المصرية للاتصالات نحو التخلي عن حصتها في فودافون، بدلاً من التمسك بها.

وقدم المحللون بعض الحلول التي يمكن أن تتجه لها المصرية للاتصالات لتغطية تكاليف استثماراتها الحالية والمستقبلية بدلاً من الاعتماد على الإقراض، والتي تتمثل في بيع جزء من حصتها في بعض الشركات التابعة لها أو طرح حصص منها بالبورصة المصرية.

وفي نفس الإطار تباينت التوقعات حول تأثير إطلاق خدمات المحمول على المركز المالي للشركة ومَدى إمكانية الشركة في الحصول على حصة سوقية في ظل شراسة المنافسة بسوق المحمول المصري.

استبعاد التخارج

يقول محمد المسيري، محلل قطاع الاتصالات في فاروس، إنه لا يتوقع أن تتجه المصرية للاتصالات إلى التخارج من فودافون مصر، مشيراً إلى أنها تمثل نحو 40% من أرباحها المجمعة.

وأوضح المسيري أن ما حققته الشركة من خسائر في الفترة الأخيرة يرجع إلى فروق العملة التي من المنتظر أن تبدأ في التلاشي بحلول نوفمبر المقبل.

وأشار إلى أن القرض الذي تتجه الشركة للحصول عليه سيزيد من الأعباء التمويلية على الشركة بالفترة المقبلة خاصة مع ارتفاع الفائدة على تلك الديون.

وأعلنت المصرية للاتصالات عن إطلاق خدمات المحمول رسمياً، أمس، لتصبح أول مشغل اتصالات متكامل في مصر.

وعقب محلل قطاع الاتصالات في فاروس المالية، على انطلاق خدمات المحمول قائلاً: "لدي رؤية سلبية عن هذا الانطلاق"، مرجعاً رؤيته إلى تشبع السوق من الشبكات الأخرى مما يدفع المصرية للاتصالات للاتجاه نحو خفض الأسعار ما يضعف قدرتها على الربحية من إضافة خدمات جديدة.

وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر التابعة لفودافون البريطانية وأورنج مصر التابعة لأورانج الفرنسية واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية.

وتوقع المسيري أن تواصل الشركة أداءها الجيد في الربع الثالث من 2017، مشيراً إلى أن التأثير السلبي لخدمات المحمول يبدأ ظهوره في الربع الرابع من 2017.

وزادت أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 2.6 مليار جنيه، مقابل أرباح بلغت 2.3 مليار جنيه بالنصف المقارن من 2016.

استراتيجيات بديلة

من جانبه استبعد عمرو الألفي، رئيس بحوث مباشر، اتجاه المصرية للاتصالات للتخارج من فودافون في الفترة المقبلة، موضحاً أنه في حالة زيادة أعباء القروض على الشركة يمكنها التوجه إلى بيع جزء من حصتها في بعض الإدارات المملوكة لها بنسبة 100% مثل تي اي داتا، وأكسيد أو طرح جزء منها بالبورصة المصرية.

وعن القرض المجمع الذي تتجه الشركة للحصول عليه بقيمة 13 مليار جنيه، يرى الألفي أنه سيحمل الشركة مزيداً من الأعباء، حيث إنها في الفترة الحالية يجب ألا تقترض أكثر من 3 مليارات جنيه.

وفي يونيو الماضي، وافق مجلس إدارة المصرية للاتصالات على إبرام عقد مع البنك الأهلي المصري كوكيل لقرض مشترك بقيمة 13 مليار جنيه، مع اعتماد شروط القرض.

وتمثل ديون المصرية للاتصالات نحو 20% من تمويلها، وفقاً لقوائم الشركة المالية بنهاية 30 يونيو.

وعلى مستوى خدمات المحمول، قال الألفي إنها من الممكن أن تؤتي ثمارها في حالة توافر 3 شروط، تتمثل في التعامل مع خدمة المحمول على أنها وحدة من منظومة الشركة وليست وحدة منفصلة مما يسهل توسعها في السوق المصرية.

وأضاف رئيس أبحاث مباشر المالية، أن توافر التكاليف والخدمات من خدمة العملاء والأنظمة سيدعم شبكة المحمول لدى الشركة، فضلاً عن حاجة الشركة لتقديم محتوى خدمي على غرار باقي شركات المحمول.

ويتوقع الألفي أن تتمكن المصرية للاتصالات من الاستحواذ على نحو 2% من سوق المحمول في مصر في فترة تتراوح بين 9 أشهر إلى عام.

وحصلت المصرية على رخصة الجيل الرابع أول سبتمبر الماضي، وسدَّدت نحو 5.2 مليار جنيه، تعادل 73.4% من قيمتها البالغة 7 مليارات و80 مليون جنيه، نصفها بالدولار، على أن يتم تقسيط الباقي على 4 سنوات، فيما اعتمدت الشركة في سداد الشريحة الدولارية من قيمة رخصة الجيل الرابع، على عوائدها من البوابة الدولية.

تخارج على مَدى متوسط

وفي المقابل قال أحمد عادل، محلل قطاع الاتصالات في بلتون المالية، إن المصرية للاتصالات ستتجه نحو التخارج من فودافون مصر في الفترة المقبلة، موضحاً أن قرار التخارج مرهون بقدرتها على الاستحواذ على حصة سوقية جيدة من قطاع المحمول في مصر.

وتملك المصرية للاتصالات 45% من أسهم فودافون مصر، وهي أكبر شركة محمول في البلاد من حيث الإيرادات وعدد المشتركين، وتحوز الحكومة 80% من أسهم المصرية للاتصالات.

وعن انطلاق خدمة المحمول أكد محلل قطاع الاتصالات في بلتون المالية، أنها خطوة إيجابية في تاريخ الشركة على المستوى التشغيلي، فيما قد تظهر بعض المخاوف على المستوى المالي بعد انطلاق تلك الخدمات.

وأوضح عادل أن تأثر المستوى المالي للشركة مرهون بهوامش الربحية، حيث إن المصرية للاتصالات لا تمتلك ميزة تشغيلية تضمن أداءً مالياً جيداً بالفترة المقبلة مما يضع الشركة تحت المتابعة.

وأشار محلل قطاع الاتصالات في بلتون المالية، إلى أن المصرية للاتصالات ما زالت تعمل بصورة افتراضية على شبكات اتصالات مصر لحين الانتهاء من شبكتها الخاصة.