TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

وزارة الإقتصاد تشارك في إختتام اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية بالصين

وزارة الإقتصاد تشارك في إختتام اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية بالصين

 اختتمت مدينة شيندو الصينية فعاليات الدورة الـ 22 لاجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية، والتي تعقد كل عامين في إحدى الدول أعضاء المنظمة ويتم خلاله وضع السياسات الخاصة بقطاع السياحة وانتخاب رؤساء وأعضاء الكيانات واللجان الرئيسية والفرعية للمنظمة.

 
وشهدت الاجتماعات هذا العام انتخاب سعادة زوراب بولوليكاتشيفى سكرتير عام المنظمة خلفاً لسعادة الدكتور طالب الرفاعي السكرتير العام الحالي، وحضر الاجتماع كافة وزراء السياحية ووكلاء الوزارة المسؤولين عن السياحة في دول أعضاء منظمة السياحة العالمية.
 
وشاركت دولة الإمارات بوفد رسمي رفيع المستوى برئاسة سعادة محمد خميس المهيري، وكيل وزارة ومستشار وزير الاقتصاد للشؤون السياحية. وأكد سعادة محمد خميس المهيري، خلال كلمته، أن "السياحة أثبتت نفسها كإحدى الركائز الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول، وما زال هذا القطاع يشهد نمواً متزايداً عاماً بعد عام. فهي تمثل 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتستحوذ على
 
أكثر من 9 في المئة من القوى العاملة في العالم، وعلى 30 في المئة من صادرات الخدمات، و7 في المئة من إجمالي الصادرات العالمية".
 
وتابع أن هذه الأرقام والمؤشرات تقدم دليلاً واضحاً حول الإمكانات الضخمة التي ينطوي عليها القطاع السياحي، وقدرته على أن يكون محركاً قوياً ومستداماً لجهود التنمية والتطوير في بلداننا، وجسراً نحو تحقيق الازدهار الذي تنشده مجتمعاتنا.
 
وأضاف سعادته "أننا اليوم أمام مرحلة جديدة للنمو السياحي تتطلب تعاوناً أكبر لضمان الاستفادة المثلى من الفرص التي يقدمها هذا القطاع، وتفعيل العمل الجاد وتوطيد الشراكة وتبادل الخبرات والمعارف على المستويين الحكومي والخاص بين دولنا للتغلب على أي تحديات تواجه مساعينا لتطوير قطاعاتنا السياحية وتعزيز تنافسيتها وتعظيم قدرتها على المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لبلداننا".
 
ودعا سعادته حضور اجتماع الجمعية العمومية أن يكون اجتماع اليوم ومخرجاته انطلاقة جديدة لقطاع السياحة بالعالم نحو المزيد من التطور والتنمية لهذا القطاع الحيوي الذي يثبت يوما ً بعد يوم أنه من أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية لبلدان العالم.
 
وعرض سعادته تجربة قطاع السياحة بدولة الامارات وأشار إلى " أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالرغم من حداثتها في قطاع السياحة، إلا أنها استطاعت، وفي فترة زمنية قصيرة، أن تثبت للعالم، دون أدني شك، ما يمكن أن يقدمه قطاع السياحة لاقتصاد الدول ، بل و أصبحت مثلاً يحتذى به ووجهة عالمية للعديد من المقاصد السياحة، ولم يتحقق ذلك دون قيادة رشيدة للدولة ورؤيةً شاملةً مستشرفه للمستقبل، فمنذ مطلع القرن الحالي، يمثل القطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز محاور الاهتمام والتركيز ضمن الرؤى والسياسات التنموية التي تتبناها الدولة، باعتباره ركناً من أركان التنوع الاقتصادي والاستدامة، وقاطرة رئيسية نحو مرحلة "ما بعد النفط".
 
وأرجع سعادته بأن ما حققته الدولة من إنجازات في قطاع السياحة جاء طبقا لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة التي تؤكد دائماً ضرورة جعل السياحة جزءاً أساسياً من مسيرة التطور، وتؤكد على أهمية توظيف هذه
 
المقومات السياحية الواسعة التي تتمتع بها الإمارات لرفد الاقتصاد الوطني بإيرادات مستدامة ومتنامية، وتعظيم دور القطاع في توليد فرص العمل وبناء القدرات البشرية."
 
وعقد سعادة محمد خميس المهيري عدة اجتماعات على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية، حيث اجتمع مع سعادة الدكتور طالب الرفاعي السكرتير العام الحالي للمنظمة، وكذلك سعادة زوراب بولوليكاتشيفى السكرتير العام الجديد. وأكد المهيري خلال الاجتماع دعم دولة الإمارات لمنظمة السياحة العالمية ومساعيها لتنمية قطاع السياحة بالعالم واستدامته وكذلك استعداد الدولة لاستضافة فعاليات المنظمة في السنوات القادمة، كما ناقش الجانبان كافة المستجدات الخاصة بالمشاريع القائمة في الوقت الحالي بين الدولة ومنظمة السياحة العالمية منها مشروع انشاء الحسابات الفرعية للسياحة وتطوير مفهوم مبادرة الإمارات للضيافة وبرامج إعداد القادة والاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية.
 
وأيضا اجتمع سعادة المهيري مع عدد من وزراء السياحة والوفود الرسمية المشاركة، وتناولت الاجتماعات التباحث حول سبل التعاون والعمل السياحي المشترك لدعم الحركة السياحية للدولة.