الدوحة - مباشر: أظهرت بيانات مصرف قطر المركزي، تراجع ودائع الأجانب غير المقيمين خلال أغسطس الماضي بنسبة 5.2% على أساس شهري بما يعادل نحو 8.18 مليار ريال (2.30 مليار دولار).

وأوضح المصرف في التقرير الشهري، أن إجمالي ودائع غير المقيمين بلغت 148.97 مليار ريال (تعادل 41.8 مليار دولار)  بنهاية أغسطس وهو أدنى مستوى منذ بداية 2017، مقابل نحو 157.15 مليار ريال (تعادل 44.1 مليار دولار) في يوليو السابق.

وأفادت بنوك خليجية أنها ترفض توسيع ودائعها في قطر؛ لتخوفها من مواجهة تداعيات استمرار الأزمة العربية، وقد تلجأ بنوك قطر لرفع تكلفة الاقتراض لمواجهة هروب رؤوس الأموال.

ويذكر أن دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد أعلنت خلال الأسبوع الأول من يونيو الماضي عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر على إثر اتهام الأخيرة بتمويل ودعم الإرهاب.

وفي المقابل ارتفعت ودائع العملاء بشكل عام خلال أغسطس بنسبة 2.74% لتصل إلى 793.64 مليار ريال، مقابل 772.48 مليار ريال في يوليو.

وأشار تقرير المركزي القطري إلى ارتفاع موجودات البنوك القطرية بنسبة 1.15% إلى 1.317 تريليون ريال، مقارنة بنحو 1.302 تريليون ريال في يوليو الماضي.

ومانت ودائع الأجانب غير المقيمين قد تراجعت خلال يوليو السابق بنسبة 7.9% إلى 157.15 مليار ريال وهو أدنى مستوى منذ بداية 2017، علماً بأنها كانت تبلغ 170.63 مليار ريال في يونيو السابق له.

وتوقع معهد التمويل الدولي في تقرير حديث، تأثير محدود لانخفاض الودائع غير المقيمين في قطر، مع اتخاذ الحكومة لتعزيز سيولة البنوك.

ودعمت قطر اقتصادها في أول شهرين للمقاطعة  بنحو 38.5 مليار دولار تمثل 23% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث واجهت قطر تكاليف اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة لإغلاق الدول الأربع المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجه قطر.